مشاركة فلسطينية دولية في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2010

بيت لحم- معا- تشارك فلسطين وللمرة الاولى في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة 2010Intel ISEF- والذي يقام هذا العام في مدينة سان هوزيه الامريكية، حيث غادر الوفد الفلسطيني المشارك مطلع هذا الاسبوع للانضمام الى المشاركين والتنافس على مستوى دولي في هذه المسابقة.

يضم الوفد الفلسطيني أمجد المصري مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية رئيسا للوفد والمهندس عارف الحسيني مدير مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي بالاضافة الى الفائزين في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا من محافظات القدس ونابلس ورام الله بالاضافة الى معلميهم.

وتتنافس فلسطين في المعرض بثلاثة مشاريع مميزة وهي مشروع ابريز كهربائي آمن معد من قبل الطالبة ورود نزار الريماوي من مدرسة بنات قاسم الريماوي من محافظة رام الله، ومشروع المصد المرن للسيارات معد من قبل الطالب محمود عريقات من مدرسة المعهد العربي في محافظة القدس، ومشروع عصا الكترونية للمكفوفين فامت بتنفيذه الطالبتان اسيل الشعار ونور العارضة من مدرسة بنات عسكر الاساسية والتابعة لوكالة الغوث في نابلس، وقد قامت الوكالة بإيفاد الطالبة اسيل ابو الليل من مدرسة وكالة الغوث كعضو مراقب لترافق زميلاتها.

وقد شارك في الوفد المعلمتين جميله خالد ونعمة الرفاعي ويذكر أنه قد تعذر على المعلم أحمد العموري السفر والذي كان من المفترض أن يرافق طالبه في هذه المشاركة.

جاءت مشاركة فلسطين في المعرض لهذا العام كعضو مشارك بعد انضمامها في العام 2009 كعضو مراقب، حيث تم الاتفاق على مشاركتها كعضو منافس هذا العام بعد اجراء المعرض والمسابقة على المستوى المحلي. وبذلك تكون فلسطين احدى الدول العربية المشاركة في معرض انتل الدولي بناءً على تلبيتها للمعايير والمتطلبات العلمية المطلوبة للمشاركة.

تعتبر مشاركة الوفد الفلسطيني في المعرض العالمي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية من النجاحات المثمرة لمعرض فلسطين العلمي والتكنولوجي، وهو برنامج أطلقته وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي وشركة إنتل العالمية. حيث يبدأ البرنامج بمسابقات محلية على مستوى المديريات، ومن ثم يتنافس الفائزون على صعيد الوطن للفوز بالجوائز المادية وتكريم الطالب والمعلم الفائز، يليه تاهيلهم لتمثيل فلسطين في المسابقة الدولية.

وفي كلمته له أكد أمجد المصري رئيس الوفد أن مشاركة فلسطين في هذا الحدث الدولي يمثل الترجمة العملية لتوجه الوزارة نحو دعم الإبداع العلمي وثقافة التمييز والابتكار بين الطلبة والمعلمين، واعداد الطلبة الفلسطينيين للمستقبل، واكسابهم خبرات ومهارات علمية جديدة من خلال الإحتكاك بأقرانهم من المشاركين كما وتجسد هذه التجربة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الوطنية الرائدة في هذا المجال مثل مؤسسة النيزك، وشركات عالمية مثل شركة إنتل الراعية لهذا الحدث، وأضاف قائلا "أن مشاركة الطلبة والمعلمين سوف يكون لها أثراً إيجابياً على مستوى الافبال والترشح الى معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا 2011".

وقد شارك ايضا هذا العام ثلاثة منتدبين من وزارة التربية والتعليم العالي للمشاركة في ورشات عمل انتل الخاصة بقوانين وقواعد الانتساب بمعرض انتل وهو ما يعرف بـ ( Intel Educator Academy ) والتي تعقدعلى هامش أعمال المعرض سنويا، وهم د.واصل غانم مدير عام مبادرة التعليم الفلسطينية، و م.جهاد دريدي قائم بأعمال مدير عام المشاريع ، والسيدة رشا هنيه مديرة دائرة المناهج العلمية .

وقال المهندس عارف الحسيني مدير مؤسسة النيزك: "نحن في النيزك نضع كامل خبراتنا وإمكانياتنا من أجل إنجاح البرنامج ورفع العلم الفلسطيني عالياً في المحافل العلمية الدولية، نحن نشارك اليوم ليس من باب الشفقة ولا الإحسان بل لأننا نمتلك من العلم والمهنية ما يؤهلنا للتنافس والفوز".

كما أشار الى الفائدة الناجمة عن الشراكة الحقيقية بين المؤسسات ووزارة التربية والتعليم حيث قال" نحن نشهد حراك إستراتيجي في العلاقات المشتركة مع القطاع العام ونؤمن بأن بناء مؤسسات الدولة هو على رأس الاولويات لذا فإن جميع جهود مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون موجهة نحو الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الحكومية للنهوض بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا".

وعلقت رلى حبش المديرة الاقليمية في الاردن وفلسطين لشركة انتل انه كجزء من مسؤوليتها الأجتماعية وتحت مظلة مبادرة أنتل التربوية تلتزم إنتل بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار سنوياً لدعم المبادرات التربوية في جميع انحاء العالم. ويهدف التزامنا هذا الى تحسين التعليم والتعلم من خلال الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات، الارتقاء بتعليم العلوم والرياضيات والهندسة والبحث العلمي والتميز العلمي في جميع انحاء العالم. ونعتقد ايضاً أن الطلاب يملكون المفتاح لحل التحديات العالمية متسلحين بأسس متينة من العلوم والرياضيات. ولهذا التزمت أنتل مجدداً بتخصيص مبلغ 120 مليون دولار اضافي لتلهم وتمكن الطلبة على طريق الابداع.

يذكر أن معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة من أهم المعارض العلمية في العالم حيث يتنافس فيه كل عام ما يزيد عن 1600 طالب/ة من المرحلة الثانوية،

وقد بدأ المعرض الدولي للعلوم والهندسة منذ 61 عاما، وقامت شركة إنتل منذ عام 1996 بتخصيص ملايين الدولارات لتطوير هذه المسابقة والارتقاء بها.

فضلاً عن ذلك، تقوم لجنة متطوعة تمثل المدينة المضيفة بجمع الأموال لرعاية نشاطات المعرض، وركزت إنتل على ازدياد المشاركة الدولية، وأضافت هذا العام الجائزة الكبرى بمبلغ 75 الف دولار على شكل منحة دراسية للفائز الأول من الطلبة وتعرف هذه الجائزة باسم جائزة جوردن مور.