الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة بغزة: دعوات لتعزيز حوار الشباب لشباب وغرس ثقافة التسامح

نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 11:29 )
غزة- معا- طالب متحدثون وشباب بتعزيز الحوار الهادف الذي يعزز مفهوم الشراكة بين الشباب واحترام مبدأ التعددية وغرس ثقافة التسامح بينهم.

وحذر المتحدثون من الآثار السلبية لغياب الحوار بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين .

جاء ذلك خلال ورشة عمل شبابية نظمها تحالف السلام الفلسطيني بعنوان حوار الشباب لشباب حيث شارك فيها عشرات الشباب و الشابات ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) .

كما أكد المشاركون على أهمية تعزيز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر ، والتركيز على ثقافة التسامح والرأي و الرأي الآخر، والانتماء للهوية الفلسطينية وترسيخ الوحدة الوطنية.

وطالب المشاركون باحترام التعددية في المجتمع الفلسطيني وتقبل الرأي والرأي الأخر لأن ذلك عنوان للديمقراطية والنجاح للمؤسسات والأحزاب كافة
وشددوا على ضرورة تشكيل أجسام ضاغطة من الشباب أنفسهم تعمل على متابعة القضايا الخاصة بهم وتدعم حقوقهم وإنشاء شبكة شبابية، بغرض التشبيك بين مختلف المؤسسات الشبابية على مستوى الوطن.

وطالب المشاركون الشباب بالتصدي لكل حالات القمع التي تمارس ضدهم من أية جهة كانت، داعيين إلى ضرورة اخذ دورهم في المجتمع. و نبذ مظاهر التعصب الحزبي داخل المجتمع.

وأكد المشاركون أن الشباب الفلسطيني ساهم بجدارة مميزة في المحطات والمفاصل الرئيسية في تاريخ الشعب الفلسطيني، كما احتلوا مواقعا ريادية وقيادية عززت دورهم بالمشاركة الفاعلة في صياغة وصناعة القرارات المصيرية السياسية منها والاجتماعية.

وأضاف هؤلاء انه وعلى الرغم من قسوة الظروف التي نجمت كانعكاس طبيعي للحالة التي يمر بها الواقع الفلسطيني، إلا أنهم ما زالوا يمثلون وجهة الإرادة الحقيقية التي لابد من عدم التخلي عنها، كي تظل جذوة الانتماء الحقيقي في الوجدان و متجذرة في التكوين والإبداع الإنساني الخلاق، الذي من شأنه الدفع باتجاه إحداث التغيير الجدي والملموس في المجتمع .

ورأى المشاركون انه مطلوب عمل مشترك على مستوى السلطة والأحزاب لتحسين أوضاع الشباب، داعيين في الوقت ذاته إلى تنظيم حملات ضغط على السلطة والأحزاب لتغيير سياساتهم.

وعبر المشاركون عن حالة النقص والحاجة الموجودة لدى الشباب الفلسطيني والتي اضطرتهم مكرهين إلى الانخراط في مجالات غير سليمة الأمر الذي أدى إلى انعكاسات خطيرة طالت كافة مناحي حياتهم، وأدى إلى انقسام وضعف حالتهم.

وشددوا على ضرورة تسلح القيادات الشابة بالوعي والمبادرة والريادة حتى يستطيعوا النهوض بمجتمعهم نحو التقدم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، مؤكدا على ضرورة إنهاء الانقسام ومحاربة الفساد، داعيا الشباب إلى بذل كافة الجهود من أجل تجاوز ذلك.