كلاكيت للمرة الألف ** بقلم: ابراهيم ربايعة

الشباب والإعلام الرياضي
لعل الحديث عن ضعف بنية الإعلام الرياضي وترهل المؤسسة الحاضنة لم يرق لبعض الزملاء حتى انهم اعتقدوا أن أي كلام في هذا السياق مهاجمة لطرف ما، ولكن فاعلية الإعلام الرياضي واجب وطني لا يقل أهمية عن واجب وضع كل مسببات النجاح لاخراج كل ما في جعبة الحركة الرياضية من إبداع ودعم التوجهات المخلصة بهذا الإطار، على الجميع أن يتحرك ويضح المقترحات أمام كل من يستطيع المساهمة بالتغيير.

تحدثنا كثيراً عن الإعلام الرياضي الشاب وما يحتاجه من دعم كونه الرافد الحقيقي للإعلام الرياضي بشكل عام، وحتى لا يبقى الكلام مبتوراً وإنشائياً فإن الواجب يستلزم وضع الاحتياجات في كفه والإمكانات في الكفة المقابلة، وخلق نوع من التوازن بين الكفتين لتوفيق الإمكانات المتاحة والاحتياجات، ولن تكون بأي حال من الأحوال شح الإمكانات والظروف المحيطة غير الممكنة سبباً أو ذريعة تمنع تطوير الواقع .

أولاً: التدريب: يعد التدريب أحد أهم وسائل التقدم والتطور المهني الإعلامي، فهو يمكن الشاب من امتلاك الأدوات الأساسية المساندة في مجال الإعلام الرياضي، نحتاج في الحالة الفلسطينية في ظل غياب برامج اعلام رياضي متخصصة إلى برامج تدريبية أولية لمساندة أصحاب الخامات الجيدة للتعرف على توجهاتهم المتخصصة في مجال الإعلام الرياضي.
ثانياً: توفير فرص عمل: يحتاج الإعلامي الشاب لمنبر يطلق من خلاله عمله إلى الجمهور، فالتدريب يبقى دون عمل مبتوراً ، فالصحف والإذاعات والمحطات المتلفزة مطالبة بتوفير فرص عمل مدفوعة الأجر للشباب كمراسلين ومحررين من المميزين في هذا الحقل، وتبقى المواقع الإلكترونية منبراً حراً يمتاز بالطوعية في العمل بشكل عام .

ثالثاً: التاهيل: التعاون مع المؤسسات الوطنية والعربية والغربية من أجل توفير فرص تدريب طويل ومتخصص للحصول على شهادات مصدقة تؤهل حاملها خلق إضافة إعلامية مميزة كشهادات الدبلوم المتخصص و البكالوريوس والماجستير والتي تمنحها المؤسسات الأكاديمية والإعلامية ومن الممكن أن يخلق تاهيل الإعلامي الشاب كمرافق إعلامي لبعثة من البعثات الوطنية أو ممثل لفلسطين في الملتقيات الإعلامية العربية والدولية حافزاً.
رابعاً: التحفيز والتنافس: إقامة مسابقة سنوية للإعلامي الرياضي الشاب في مجالات مختلفة كالصورة والتحقيق والمقال والتغطية، وتحديد آلية تكريم مادي ومعنوي للفائزين مما يزيد التنافس وبالتالي الابداع.