الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد نبيل عمرو - قريع يشكك بنجاح المفاوضات

نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 18:26 )
بيت لحم - معا - أعرب رئيس الوزراء الاسبق احمد قريع عن قناعته بأن الاشهر الاربعة المقبلة وهي السقف المحدد ضمنيا للمفاوضات غير المباشرة، لن تأتي بجديد ولن تنجز شيئا ملموسا، مشيرا الى ان اهم الاطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط تسعى لترتيب صفقة يتم فيها الربط بين المسارين السوري والفلسطيني.

وزار قريع مؤخرا العاصمة الأردنية عمان والتقى بعدد من السياسيين فيها، وتحدث قريع كما نشرت عدة وكالات انباء، في عدة مناسبات عن تقديره لازمة المفاوضات الراهنة متوقعا ان لا تحل اي مشكلات حقيقية على المسار الفلسطيني قبل بدء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة على الجانب الاخر وهو السوري تحديدا.

وخلال حواراته... بدا قريع مقتنعا حسب سياسيين اردنيين استمعوا اليه بأن اسرائيل وسورية وكذلك الادارة الامريكية مهتمة بالربط مع المسار السوري مشيرا لان المفاوضات على هضبة الجولان المحتلة مسألة لا يمكن اسقاطها من حسابات عملية السلام.

ولذلك يرى قريع بأن السلطة الفلسطينية لن تحصل على شيء حقيقي قبل ارتياح الجبهة السورية وانطلاق اي مفاوضات تخص ملف هضبة الجولان معربا عن تشاؤمه بان الاشهر الاربعة المقررة ضمنيا للمفاوضات غير المباشرة قد لا تنتهي بتحقيق انجاز حقيقي.

والمح قريع ان الرئيس محمود عباس خضع لعملية ابتزاز وضغط وذهب للمفاوضات غير المباشرة بدون اي ضمانات من اي نوع لا من اسرائيل ولا من الامريكيين ولا حتى من دول الاعتدال العربية، كاشفا النقاب عن وضع سقف زمني ضمني لـ16 شهرا من المفاوضات غير المباشرة دون اي اتفاق للوصول الى نتائج محددة.

واشتكى قريع من ان الرئيس عباس لم يعد يستمع الى نصائحه لكنه تحدث عن استعداده دائما لتقديم المشورة والنصح متى طلب منه ذلك مشيرا الى انه 'مرتاح نسبيا الان من ضغط العمل الرسمي والحركي ويميل الى الاسترخاء الاجباري' كما سماه.

وكان قد سبق قريع دعا القيادي في حركة فتح نبيل عمرو الذي دعا الى عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي قبل الدخول في المفاوضات غير المباشرة.

وقال "إن مبدأ الحركة السياسية والتفاوض المباشر او غير المباشر لا اعتراض عليه، إلا أن شرعية أي خطوة في هذا الإتجاه لا بد أن تتوفر من قبل إطار بحجم ومكانة المجلس المركزي".

وقال عمرو في مذكرة بعث بها الى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني قال فيها": يبدو جلياً...أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والفريق السياسي الذي يعاونه، سيواجهان عما قريب استحقاقاً صعباً، وهو الدخول في مفاوضات غير مباشرة من خلال الوسيط الأمريكي، دون تحقيق الشروط الفلسطينية التي وضعها المجلس المركزي لإجازة الذهاب للمفاوضات".

واضاف "إن ممارسة القيادة السياسية لدورها في إدارة الموقف الفلسطيني ينبغي أن يظل تحت سقف القرارات الرئيسية التي يتخذها المجلس المركزي، وعليه أقترح على سيادتكم الدعوة لعقد إجتماع طارئ للمجلس، للنظر في الحيثيات التي تؤدي الى إستئناف المفاوضات، خاصة أن الجانب الإسرائيلي والأمريكي لم يفصحا عن أي تعهدات بهذا الشأن مما يضع الطرف الفلسطيني في موقف ضعيف".

واعتبر ان الغطاء العربي ليس كافياً ولا بد أن يسبقه قرار فلسطيني أو أن يصادق عليه من قبل المجلس المركزي.