الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى النكبة- زاوية النكبة بمعرض قلقيلية الخضراء تستقطب الاف الزوار

نشر بتاريخ: 14/05/2010 ( آخر تحديث: 14/05/2010 الساعة: 11:23 )
قلقيلية - معا - الاف الزوار ممن يزورون معرض قلقيلية الخضراء توقفهم احدى زواية المعرض والتي صممت بعناية من قبل اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين لتذكرهم بما حل بالشعب الفلسطيني ايام نكبته على ايدي الاحتلال في العام 1948.

واللافت في الامر ان اكثر من تلفتهم هذه الزاوية هم الاطفال الذين يدخولون اليها ويستمعون من اعضاء اللجنة الى شرح وافيا الى كل جزء صممت منه الزاوية التي تحمل في طياتها الكثر من المعاني والمجسمات التي تعبر عن احدى القرى الفلسطينية المدمرة .

وما ان تدخل الى تلك الزاوية تجد مباشرة على الجهة اليسرى منها مجسما لامراة فلسطينية تحمل رضيعها استشهدت وهي تعد الخبز لاطفالها على الحطب بالقرب منها مجسم لبئر ماء اختلطت مياهه بدماء تلك السيدة وليس بعيدا وفي زاوية اخرى صممت اللجنة مجسما عبارة عن غرفة اعتقال في احدى السجون الاسرائيلية وضع بداخلها مجسم لشاب فلسطيني مكبل الايدي ومعصب العينين في اشارة لما يعانيه الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.

هذا وتقوم الجنة المشرفة على تلك الزاوية بتقديم مجموعة من الكتيبات والاوراق لزوار المعرض والتي تبين فيها ما حل بالشعب الفلسطيني من كارثة وظلم في العام 1948 واسماء القرى الفلسطينية المهجرة موضحين انه تم منذ ذاك الحين وحتى يومنا هذا اعتقال ما يقارب او يزيد عن المليون فلسطيني اي ما نسبته ثلث الشعب الفلسطيني تعرضوا للاعتقال في حياتهم من قبل قوات الاحتلال .

معتصم قشوع رئيس الجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في قلقيلية والذي يقدم شرحا على شكل رواية الى كل من يدخل الى تلك الزاوية عما تحتويه يقول ان الهدف من هذه الزاوية هو تذكير الاجيال الجديدة بما حل باجدادهم وابائهم من ظلم تاريخي عندما هجروا من ديارهم قصرا تحت القصف الاسرائيلي قبل 62 عام .

وان هذه الزاوية تاتي في اطار العديد من الفعاليات التي ستنظمها اللجنة الشعبية في قلقيلية والتي انطلقت اولى فعالياتها في التاسع من هذا الشهر والتي ستستمر على مدار الايام القادمة .

اما الطفل يزن عبد الحميد والذي حضر من احدى قرى محافظة قلقيلية برفقه والديه الى المعرض يقول انه لاول مرة يشاهد قرية فلسطينية من القرى التي دمرها الاحتلال داخل الاراضي الفلسطينية عام 48 وان هذا الامر يلفت انتباههة وخاصة عندما يشاهد ما يعانيه الاسرى في السجون الاسرائيلية.

واثناء وقوفنا امام تلك الزاوية نترقب ما يفعله الزوار ونتامل زواية المعرض الجميلة اذ بفتاتين يخرجن من الزاوية نفسها وهن يدرفن الدموع فدفعنا فضولنا الصحفي لنستوضح الامر ليخبرنا احد الموجودين هناك بان هاتين الفتاتين لهن اخ اسير ومحكوما عليه بالسجن المؤبد وعندما شاهدن تلك الزاوية داخل المعرض استذكرن شقيقهن الاسير ما كان سببا في تلك الدموع .