مؤتمر لمناهضة التطبيع برام الله الاسبوع المقبل

رام الله - معا - اعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر مناهضة التطبيع استكمال كافة الاستعدادات لانعقاد مؤتمر"القوى الشعبية الفلسطينية والعربية لمناهضة التطبيع والابرتهايد الاسرئيلي" المقرر عقده برام الله في 22 من ايار الجاري، متزامنا مع احياء الشعب الفلسطيني للذكرى الثانية والستين للنكبة.

واكدت اللجنة في بيان صادر عنها ان انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات يحمل رسالة بالغة الدلالات سواء على المستوى السياسي وضرورة التسمك الحازم بالثوابت الوطنية ومواجهة التحديات عبر التصدي لسياسات الاحتلال الرامية الى تصفية قضية شعبنا الوطنية، والدعوة الى رسم معالم استراتيجية فلسطينية واضحة المعالم تتكامل رسميا وشعبيا ومؤسساتيا في دعم صمود المواطن فوق ارضه وتفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع دائرة الفعل الشعبي المقاوم لمواجهة سياسات الاستيطان والترانسفير وارهاب الدولة المنظم للاحتلال ومستوطنيه الذين يواصلون مخططات الاقتلاع والاحلال والتهجير.

وشددت اللجنة على ان هذا المؤتمر يعتبر الاول من نوعه من حيث المشاركين حيث يشارك فيه بالاضافة الى ممثلين عن القوى والفصائل والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية ممثلين عن الجولان العربي السوري المحتل وممثلين عن الداخل الفلسطيني، بالاضافة الى مشاركات من قطاع غزة والشتات وكذلك من مؤسسات ونقابات في العديد من الدول العربية.

ويتناول المؤتمر مفهوم التطبيع وجوانيه المختلفة والاليات المتاحة لسد كافة الثغرات التي يتم استغلالها من قبل جهات تتعاطى مع هذا الموضوع الخطير، فيما تتناول محاور اخرى سبل تحصين الجبهة الشبابية والثقافية الداخلية في وجه كل المحاولات التي تسئ الى صورة قضية شعبنا ونضاله الوطني كشعب تحت الاحتلال يناضل من جل حريته واستقلالة الوطني بانهاء الاحتلال العسكري الكولونيالي عن ارضه وتمكينه من بناء دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الاراضي التي احتلت بقوة العدوان عام 1967 وعاصمتها القدس وتامين حق العودة للاجئين وفق القرار الاممي 194.

كما يتناول المؤتمر اهمية التكامل على المستوى العربي ورفع درجة التنسيق مع المؤسسات والقوى العربية لمواجهة التطبيع على المستوى العربي الرسمي والشعبي، واستمرار اللقاءات والتشاور مع الامتداد العربي لتشكيل جبهة عربية موحدة وعريضة تضم كافة القوى والمؤسسات والاتحادات والنقابات العربية للعمل بقوة وبكل الامكانات المتاحة لسد الابواب امام اية محاولات لاختراق البنى والهياكل على كافة الصعد.

وكانت اللجنة عقدت يوم امس اجتماعا موسعا لها برام الله لوضع اللمسات الاخيرة لأنقعاده اقرت فيه مجموعة من التوصيات وتمخض عنه تشكيل لجنة رئاسة المؤتمر، ولجنة اعلامية، ولجنة نظام، واكد البيان ان المؤتمر سينتخب في ختام اعماله مجلسا اعلى لمقاومة التطبيع يضم ممثلين عن القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان وممثلين عن الاطر والهيئات الشبابية والمثقفين الذي سياخذ على عاتقه مهمة تطوير العمل وصياغة خطة متكاملة على كافة المستويات لمواجهة التطبيع.

وحذرت اللجنة في ختام بيانها من مغبة استمرار محاولات العبث بالساحة الداخلية عبر برامج ومشاريع يتم فيها استغلال الشباب الفلسطيني لأيقاعه في فخ التطبيع عبر لقاءات مختلفة في العديد من الدول الاجنيبة، في الوقت الذي تزداد فيه حملات مقاطعة اسرائيل دوليا، والدعوات لفرض عقوبات دولية اقتصادية واكاديمية وثقافية عليها بسبب سياساتها العنصرية وجرائم الحرب التي تقوم بها في الاراضي الفلسطينية.