الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"وين الصحافيات والاعلاميات؟": جلسة عاصفة في ختام مؤتمر امين

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 18:37 )
اريحا- معا- "وين الاعلاميات والصحافيات؟" هذا التساؤل كان البداية التي فضلت الاعلامية ناهد ابو طعيمة، بدء الجلسة الاخيرة لفعاليات مؤتمر شبكة امين الاعلامية الـذي عقد في مدينة اريحا لمدة 3 ايام، مستغلة الحضور المتواضع للاعلاميات، الصحافيات في المؤتمر من اجل الاشارة الى واقع الصحافيات والاعلاميات في مهنة الصحافة، مؤكدة ان الاعلاميات خرجن من ما وصفته ب"حالة النكران"، متسائلة عن اهمية تخصيص جلسة خاصة ضمن فعاليات المؤتمر للحديث عن دور الصحافيات في مهنة الصحافة.

وقالت ابو طعيمه "علينا ان ندخل في نقاش وعصف ذهني لمناقشة دور الصحافيات والاعلاميات في مهنة الصحافة خاصة فيما يخص ادوار المرآة ومحاولات التنميط في الادوار"، مشيرة الى تجربة وكالة "معا" مع تعيين الاعلاميات، الصحافيات مؤكدة أن أهم الاقسام في الوكالة تتولى ادارتها نساء اعلاميات.

وفتحت ابو طعيمة التي تولت رئاسة الجلسة، النقاش خاصة ان الجلسة غلب عليها الطابع الذكوري سيما ان سبعة صحافيات كن مشاركات في الجلسة، حيث اشارت رئيسة تحرير صحيفة صوت النساء، لبنى الاشقر، الى جملة التحديات والاشكاليات التي تواجه الاعلامية والصحافية في المهنة والمجتمع.

واستندت الاشقر في مداخلتها الى استمزاج لاراء اعلاميات صحافيات حول طبيعة المشاكل والصعوبات التي تتعرض لها الصحافيات والاعلاميات في المهنة وتنميط حتى عمل الصحافيات من خلال حصر انجاز بعض المواد الاعلامية التي تكرس ادوار محددة للصحافيات.

وقالت الاشقر "هناك نجاحات مميزة للعديد من الصحافيات اللواتي حققن انجازات مهمة لكن تلك الانجازات لم تحظ باهتمام رعاية"، مشيرة في الوقت ذاته وجود ضعف كبير في تمثيل الاعلاميات، الصحافيات في مراكز صنع القرار على مستوى المؤسسات الاعلامية والصحافية.

من جانبها اشارت عضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين ومسؤولة المراسلين في وكالة وفا، الى اهمية ضمان حق المرآة الاعلامية في اختيار المهنة وطبيعة الدور الذي يمكن ان تقوم به في المهنة وتنظيم علاقتها الاسرية والاجتماعية دون تدخلات.

وقالت "انا اعمل منذ سنوات طويلة في المهنة ولا اشعر بان هناك تمييز ضدي"، موضحة ان وكالة وفا تعمل من اجل انصاف الصحافيين بما في ذلك تكليف صحافية لمتابعة القضايا الاقتصادية حيث يفتح المجال لها لاثبات ذاتها.

واكدت على اهمية الاستفادة من التوجهات الايجابية المتوفرة لدى نقابة الصحافيين لدعم قضايا المرآة الاعلامية على مستوى التمثيل والتدريب وتطوير قدرات ومهارات الصحافيات والاعلاميات من اجل لعب دور مؤثر في المهنة والمجتمع.

وقالت الاعلامية، نور عودة، "هناك اهمية للاستفادة من القانون والتشريعات في الحفاظ على حقوق الاعلاميات والصحافيات"، موضحة ان هناك ضعف للاستناد الى التشريعات بسبب الثقافة السائدة وتآثيراتها على واقع المرآة بصفة عامة والاعلامية بصفة خاصة.

ورغم ان الجلسة خصصت لمناقشة دور الصحافيات، الا ان الجلسة لم تخلو من اطلاق بعض الصفات على الجلسة من قبل الصحافيين الـذين وصفوها ب" جلسة الحريم"، حيث تناولت العديد من المداخلات قضايا تلامس بشكل مباشر واقع الصحافيات والمؤسسات الاعلامية فيما يخص بعض المحاولات لاستخدام المرآة كـ "ديكور" لاغراض التمويل الاجنبي، اضافة الى توجيه لانتقادات للصحافيات والاعلاميات اللواتي يتولين مناصب مهمة في المؤسسات الاعلامية من حيث ممارسة قمع الصحافيات والاعلاميات الاخريات بصورة تفوق ما يمارسه الذكور.

واكد المشاركون في الجلسة الى اهمية عدم الجنوح للتعميم دون الاستناد الى دراسات وابحاث ومعلومات موثقة حول التمييز بحق النساء والاساءة للصحافيات والاعلاميات وانتهاك حقوقهن في مجال المهنة، مؤكدين ان الكرة ما زالت في ملعب الصحافيات والاعلاميات لاثبات وجودهن في مهنة الصحافة والاعلام.