الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبل أن يغادرنا 15 آيار: فعاليات النكبة...جراح لا تسقط من الذاكرة

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 00:09 )
غزة- خاص معا - مسابقة هنا، شعار هناك، مهرجان هنا، أوبريت هناك، وهلم جره، فعاليات، فعاليات ، وأغلفة النكبة باتت منتفخة بحجم ما فيها من محاولات لإحياء ذكرى ما حل بشعب أعزل قبل 62 عاماً من الصبر، فهل تعيد هذه المحاولات ما ضاع؟

مدافعون يقولون أنها فعاليات تبقي الجرح حيا في ذاكرة من عاشها ومن جاء بعد، ومناهضون يرون فيها ضعفا وأن الحق يضيع في غمرة التظاهرات السلمية والتظاهرات الشعبية غير المسلحة.

أنصار الرأي الأول محللون وجماهير وأنصار الرأي الثاني مقاومون وبقية الجماهير.

أحد السلفيين في غزة قال:"نكبتنا بدأت في عام 1917 حين سقطت الخلافة الاسلامية قبل أعوام ثلاث وبدأت أنياب المستعمر تنهش في بلاد المسلمين واستفرد البريطانيون في فلسطين وسلموها لعصابات صهيونية".ويرى "أن الحق لن يضيع طالما بقي مسلمون يرفعون راية التوحيد".

أما المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة الذي شرد ذووه من بلدة سمسم قضاء الرملة فيرى أن فعاليات النكبة تحيي الذاكرة وتجعل من هذه الذكرى ماثلة لدى الشباب والأجيال القادمة.

ويؤكد "أن أفضل ما يمكن القيام به في هذه الذكرى الأليمة هو رص الصفوف والتوحد خلف راية القرار الأممي 194 الذي يؤكد ان هذا الحق لا يسقط بالتقادم وأن كل فلسطيني من حقه أن يعود إلى أرضه وممتلكاته التي شرد منها.

ويعتقد ابو سعدة" أن فعاليات إحياء الذكرى ناجحة لأنها محاولة لربط الهوية الوطنية الفلسطينية بالمواطن وأنها تأتي رغما عن الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول طمس هذه الذكرى وشطبها من ذاكرة العالم حيث سن قانونا بإلغاء الاحتفالات بها داخل ا راضي عام 1948."

ويشير أبو سعدة إلى أن هذه الفعاليات تبقي باب الصراع مفتوحا بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويجعل من اسرائيل في حالة دفاع عن النفس في محاولات منها لحماية نفسها لجرائم ارتكبتها ضد الفلسطينيين في دير ياسين والقرى والبلدات التي دمرتها في عام 48.