الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 16:45 )
فترة فراغ كروي ، هذا هو حال الواقع في هذه الأيام ، وهناك فرق من دوري المحترفين لم تبادر لعقد أية مباريات مما سينعكس سلبا على الأداء ، وفي المقابل فرق تواصل إجراء اللقاءات الودية الكفيلة بتحقيق الانسجام بين لاعبيها القدامى والجدد.

الدور الحاسم للأولى ب
مباراتان كان مسرحهما إستاد فيصل الحسيني ، الأولى جمعت الفوار بمركز رقم واحد، آلت نتيجتها لمصلحة الفريق العائد بقوة مركز الفوار الذي حط الرحال في الممتازة ب ، والثانية جمعت خربثا ببني نعيم في مواجهة ظلمت الفريقين بوقوعهما وجها لوجه ، وظلمت بني نعيم للعبه مباراة يمكن اعتبارها بيتية للخصم مما زاد الظلم وفاقم معاناة الفرق التي وجدت نفسها في ظل تغيير الآلية مضطرة لخوض ملحق لم تكن له حاجة أصلا.
الفرق الثمانية المتأهلة للمرحلة الفاصلة مجمعة على أنها ما كان يتوجب إدخالها دائرة الماراثون، وهو ما دفعها لتقديم كتاب خطي لاتحاد أملا في الإنصاف ، وبالتالي فإن المنتظر إعادة النظر في الآلية ، ومع وجود تقولات بأنه سيتم ترفيع العربي الصفافي وجورة الشمعة والمطلوب تصعيد الفرق الثمانية أو على الأقل إضافة ملحق خاص بالفرق الأربعة الخاسرة لصعود فريقين إضافيين للممتازة ب.
مع نهاية مباراة الفوار ومركز رقم 1 اندلعت أحداث شغب، لا يساورنا الشك بأن الآلية القاتلة للصعود هي التي تسببت فيها، فليس من العدل فرض خوض ملحق صعود على فرق تأهلت وبجدارة للمرحلة التالية.
القائمون على الأندية الثمانية مجمعون على وجود ظلم ، ومتوافقون على الإشادة بما يقدمه الاتحاد ، وآملون في تدارك آلية ظلمت الفرق ، والتذرع باستحالة زيادة عدد الفرق حجة واهنة ، ولا سيما والدوريات العربية تشهد قرارات عملية لزيادة عدد فرق الدرجات المختلفة كما هو الحال في الدوري السعودي.
أبرز ما سجله الدور الفاصل والمباراتين آنفتي الذكر تواجد جماهيري كبير وغير مسبوق ، وتميز تحكيمي للطواقم التحكيمية .

مبارك للفوار وخربثا
فريقان يستحقان الإشادة، رغم تباين أسلوب اللعب نجحا في التمركز في الممتازة ب، الفوار بأسلوبه الدفاعي البحت تجاوز مركز رقم 1، والفريق قدّم نموذجا معبرا عن العودة بعد إخفاق، ويسجل لإدارته ومدربه خلق حالة من التناغم والاهتمام، فمبارك لأبناء الفوار صعودهم.
خربثا ، جماهير بلدة آزرت عن بكرة أبيها فريقها ، وتميز خط الوسط ليصنع الفارق ، ونجاعة هجومية عبرت عن حضور إبداعي ووجود مهارات فردية ، كلها أسباب تآلفت ليكون أبناء خربثا في الممتازة ب ، فمبارك لخربثا صعودها ، وكل التوفيق للفريقين في قادم الأيام .

تأجيل الكأس...غير منطقي
الإعلان عن تأجيل الكأس حتى مطلع آب مبالغ فيه، فهذا يعني أن الفترة المتاحة لإنجاز البطولة لن تتعدى الثلاثة أسابيع، وهي فترة تعني أنه سيتم سلق مباريات البطولة، ولن يتم منحها الاهتمام الكافي.
من هنا ، فإن مراجعة قرار الاتحاد بالتأجيل مطلب هام في ظل إلغاء بطولة الدرع ، وما دام الحديث عن بطولة الدرع فإن هناك مطالبات بأن يعاد النظر في إلغاء نهائي الدرع السابق وإعادة المباراة النهائية بين المكبر والعميد بعد أن تجاوز الفريقان سوء الفهم والتقيا في أجواء أخوية ثلاث مرات الموسم الحالي .
قرار تأجيل الكأس مع إلغاء الدرع يجب أن يكون منطلقا لنقاش يشارك فيه الإعلاميون والمدربون، ومع إلغاء الارتباطات الخاصة بالمنتخب فإن القرار قابل لإعادة النظر فيه.
في العديد من القرارات ..نواجه حالة من التسليم والسلبية ..وليس هذا هو المطلوب ، فثمة نقاشات يمكن توظيفها لصالح تطوير الواقع وتقديم رؤى تخدم مسابقاتنا ، وبالإمكان الشروع في الكأس مع بداية شهر تموز أو منتصفه على الأكثر ، مع التركيز على التجديد في الآلية وبحيث تقام مباريات الكأس وفق نظام الذهاب والإياب لنعطي لكل هدف مسجل قيمته ، وهو ما سيجدد في الخطط الفنية التي يتبناها المدربون لأن نظام المباراة الواحدة قد لا يفرز بالضرورة الأفضل ، كما أن نظام المباراتين كفيل بتجنيد متابعة جماهيرية أفضل

العميد، والحرص على التواصل والوفاء
لفتات طيبة يعبر عنها العميد الخليلي بالتواصل مع فرق الخط الأخضر وآخرها أم الفحم ، ونوايا جدية لتنظيم بطولة ودية وفاء للحرم الإبراهيمي ، هذه أبرز معطيات عمل إدارة العميد في الفترة الماضية ، وهو ما يعكس حالة الاهتمام بإعادة حضور العميد على الخريطة الكروية ، والتمهيد لعودة ميمونة في دوري المحترفين القادم
إدارة العميد تواصل جهودها، ومع انطلاقة دوري المحترفين فإن إدارات أنديتنا مطالبة بتطوير عملها للارتقاء به إلى مستلزمات الاحتراف.
إدارة العميد –وكبقية الإدارات –تواصل جهودها لاستقطاب لاعبين جدد وتعزيز الخطوط التي يتألف منها الفريق ، وهي تواصل الاهتمام بفرق الفئات العمرية وهذا ضروري في ظل عدم تلبية البطولات التي نظمها الاتحاد لهذه الفئات للحد المطلوب من الاهتمام ، فقد كانت البطولات عبارة عن صواعق وبطولات تنشيطية .

إبداع...وخطوة على الطريق
مشاركة فريق إبداع في البطولة العربية السلوية وبغضّ النظر عن النتائج النقطية وحسابات الصعود حملت في طياتها دلالات دالة على نجاح كرة السلة في التواصل مع المحيط العربي ، والمشاركة في محفل عربي هام .
المشاركة كانت إيجابية، والاحتكاك ضروري، والمطلوب من اتحاد كرة السلة السعي لاستقطاب فرق عالمية للعب في فلسطين، أسوة بما تبناه اتحاد القدم من خطوات على هذا الصعيد.
إبداع يعود ليعاود التفرغ للدوري المحلي، وهو قادر على مواصلة إبداعه المحلي.
كل التوفيق لإبداع، وتمنياتنا بمزيد من المشاركات الخارجية في ظل ما نعولّه عليها لرفع المستوى والارتقاء بقدرات اللاعبين.