الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصطفى البرغوثي:تداعيات النكبة ما زالت ماثلة وحق العودة مقدس

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 17:37 )
رام الله -معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الوجود الفلسطيني على ارضنا التاريخية بات مهددا اكثر من أي وقت مضى وان المخططات الاسرائيلية لم تتوقف عند حدود النكبة.

واضاف البرغوثي ان تداعيات النكبة ما زالت ماثلة على الارض حتى يومنا هذا من خلال سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها اسرائيل في القدس وسائر الاراضي المحتلة والمتمثلة بمصادرة الاراضي وهدم المنازل وتهويد للقدس والمقدسات ، وترويع لشعبنا وسن قانون بشان التواجد الفلسطيني في الضفة الغربية بغرض تفريغ الارض ومنع التواصل بين ابناء الشعب الواحد في الضفة وغزة والقدس والداخل.

واكد النائب البرغوثي ان شعبنا مصمم على الخلاص من اطول احتلال ظالم في التاريخ الحديث وان المقاومة الشعبية الباسلة التي باتت تقلق الاحتلال بعد ان اتسعت وامتدت الى مختلف الاراضي المحتلة،رغم ما تواجهه من قمع وغطرسة اسرائيلية ستتواصل ولن تكسر.

ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى اتخاذ ذكرى النكبة مناسبة لرص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخطط الاسرائيلي الرامي الى الانقضاض على مشروعنا الوطني الذي يمر بمرحلة حساسة ودقيقة وخطيرة و تبني استراتيجية وطنية نادينا بها مرارا وتكرارا ،استراتيجيّة تجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.

وقال البرغوثي تحل الذكرى الثانية والستون للنكبة في وقت تتزاحم فيه المخططات الاسرائيلية الرامية الى تزييف التاريخ والجغرافيا الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية التي هجروا منها طبقا للقرار الاممي رقم 194، وحقنا في القدس عاصمة دولتنا المنشودة ، وحقنا في ارضنا ومياهنا ، مشددا على ان حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم وان هذا الحق تتوارثه الاجيال التي تدافع اليوم عن كرامة شعبنا وقضيتنا العادلة.

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان دفاعنا عن حقوقنا الوطنية في التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال وتامين عودة اللاجئين وتحرير اسرانا وكنس الاستيطان والاحتلال يحتاج الى نضال وطني مشترك ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الأسوأ في تاريخ البشرية كنتيجة يجب ان تسبق باستعادة وحدتنا وهي الضمانة الاولى لولوج الحرية.

وحيا البرغوثي ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الذين سجلوا على مدى اثنين وستين عاما أروع صور التضحية والإصرار على نيل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير رغم الآلام الكبيرة والتضحيات الجسام التي تكبدوها على مر تلك السنوات وعانوا فيها من التشرد واللجوء والابعاد والغربة .

واكد البرغوثي ان القضية الفلسطينية هي قضية العدالة الانسانية وان المجتمع الدولي مطالب اكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة خاصة القرار 194 ،لانهاء الاحتلال العنصري ،ومحاسبة اسرائيل قانونيا واخلاقيا عما اقترفته من جرائم يندى لها الجبين.

وقال النائب مصطفى البرغوثي انه رغم مرور 62 عاما على النكبة وما حملته من ذكريات مريرة وأليمة في ذاكرة الفلسطيني الذي تكالبت عليه أغلب القوى لتحويله الى لاجىء حتى في ارضه، الا ان شعبنا العظيم حي ولا يزال يحمل هويته ووطنه في قلبه وعقله وان هذا النضال المتواصل لدليل على ان الاجيال المتعاقبة مؤمنة بحتمية الانتصار وعدالة قضيتنا .