الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

من القدس الى الناصرة ( طولو بالكو) حملة شبابية لمكافحة العنف .

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 22:58 )
القدس- معا - أعلن يوم الخميس الماضي في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة مؤتمر صحفي ، عن انطلاق حملة (طولو بالكو) ، وهي عبارة عن حملة شبابية لمكافحة العنف.

وقد عقد المؤتمر بحضور محمد زيدان مدير عام المؤسسة العربية لحقوق الإنسان ، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام , رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ،ورياض اشتيوي , والحاج موسى تيم , والحاج عزام الهشلمون, والاستاذ الجامعي جهاد الكسواني وعماد الجاعوني مركز المشاريع في مؤسسة الرؤيا والعديد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية من الناصرة والمنطقة .

ومن خلال حملة "طولو بالكو" تسعى مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان وحركة حق الشبابية لإطلاقها وتعميمها ، وتهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف على صعيد الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي والثقافي ، كما وتهدف إلى التأكيد على ثقافة التسامح والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد.

وافتتح المؤتمر بكلمة عماد الجاعوني ، مرحبا بالحضور ومؤكدا على "أهمية هذه الحملة في محاربة العنف المتفشي في الوسط العربي" ، واكد "ان الفئة المستهدفة ابناء المجتمع العربي الفلسطيني بتنوع الأماكن الجغرافية واختلاف توزيعاته بشكل عام مع التربية وبشكل مباشر على الأطفال والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 12 الى 20 عاما والمتواجدين في اطار المدارس والأندية والمراكز والمؤسسات الشبابية بشكل خاص".

وتحدث محمد زيدان مدير عام المؤسسة العربية لحقوق الانسان فتحدث قائلا: اشكر الجميع واتمنى تكون لقاءات متتالية في سبيل تنفيذ اهداف الحملة ،وتطرق في حديثه الى "رؤية الحملة والمتمثلة في إثارة موضوع العنف في الشارع وآثاره السلبية على صعيد الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي والسعي الى اطلاق حملة وطنية خاصة بالموضوع، اضافة الى خفض وتقليص حالات العنف التي يشهدها الشارع من خلال تحفيز وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والشعبية وذوي التأثير الايجابي".

واكد زيدان على ضرورة اعادة ترسيخ المفاهيم والمبادئ التي تعتمد على لغة الحوار والتسامح المجتمعي ، لرفع الوعي الجماعي لاثار العنف وسلبياته المدمرة من خلال وضع مناهج عمل تربوية وورشات توعية وبرامج فنية موجهة وهادفة الى تقليص حالات العنف في أوساط المدارس ومؤسسات المجتمع والأندية الشبابية المختلفة.

وتحدث عبد الله صيام نائب محافظ القدس في بداية كلمته عن القدس في ذكرى احتلالها 62 ذكرى النكبة قائلا: ان لقائنا اليوم من القدس الشريف المسجد الاقصى وكنيسة القيامة انما هو تاكيد على وحدة شعبنا وروابطه القومية التي لم ينجح الاحتلال في المس بها رغم مرور عقود على الاحتلال .

وأبلغ نائب المحافظ تحيات كادر المحافظة ومعالي محافظها عدنان الحسيني للمشاركين واثنى على الدور الكبير الذي يقوم به رجال العشائر الامر الذي يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي الفلسطيني , وشكر المؤسستين رؤيا وحق الشبابية على مدها هذا الجسر من القدس الى الناصرة لالتقاء الشباب ودعا الى مزيد من التواصل بين الشباب الفلسطيني بكافة ارجاء فلسطين والى "اهمية اخذ الشباب لدور مهم في محاربة الظاهرة"، واكد "ان اداة الحل لمحاربة العنف تكمن في ثلاثة عناصر هي: الصبر ، التحمل والنظر الى المستقبل ، ومن خلال هذه العوامل نستطيع تفادي المشاكل".

كما وتحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة عن الأسباب المؤدية إلى تفاقم وانتشار ظاهرة العنف ، وتطرق في حديثه الى ان "المشروع مهم جدا لرفع الوعي لدى الشباب وما يميزه ان الشباب يأخذون على عاتقهم محاربة والتصدي لظاهرة العنف".

وتطرق رامز جرايسي في كلمته إلى "ان ظاهرة العنف انتشرت كانتشار النار في الهشيم في كل مكان ويجب معالجتها بجدية..".

كما وتم خلال اللقاء تكريم رؤساء لجان الصلح رياض شتيوي ، وعزام الهشلمون ، واكدا في كلمتهما على اهمية عمل لجان الصلح وعلى اهمية محاربة ظاهرة العنف للحد من المشاكل بالمجتمع العربي.

وفي نهاية المؤتمر تم التوقيع على ميثاق شرف لمكافحة العنف ، وقد وقع عليه جميع المسؤولين المتواجدين في المؤتمر .

ومن الجدير ذكره ان اهدف الحملة هي تعزيز لغة الحوار والتسامح المجتمعي بين افراد المجتمع، توقيع وثيقة شرف بين طلاب المدارس والمؤسسات والاندية والمراكز الشبابية تحرم من خلالها العنف داخلها ، تشجيع لغة الحوار كلغة اساسية في التعامل مع كافة المشاكل الاجتماعية التي يواجهها الفرد والمجتمع ، العمل على تفعيل روح القانون المجتمعي الذي يحرم العنف واشكاله بين افراد المجتمع ، حث المؤسسات والاندية والمراكز الشبابية على الانضمام الى الحملة وايضا تشجيع المبادرات والنشاطات الثقافية والفنية كاداة حية في ايصال الرسائل الخاصة باثار العنف على المجتمع وشرائحه المختلفة.