الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة الفلسطينية تنخرط بقوة في فعاليات المنتدى التربوي العالمي

نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 01:34 )
رام الله - معا - عقدت اللجنة الوطنية للمنتدى التربوي العالمي في فلسطين لقاء مع الفعاليات النسائية بمشاركة الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية و الأطر النسائية و مراكز الدراسات و الجمعيات النسائية و فعاليات نسائية اخرى صباح امس في قاعة سرية رام الله, و جاء اللقاء في سياق اللقائات التي يعقدها المنتدى مع القطاعات و الفعاليات الشعبية لنقاش دورها في فعاليات المنتدى في أواخر تشرين أول القادم.

و بعد كلمة ترحيبه بالحضور, قدم المنسق العام للمنتدى التربوي في فلسطين الأستاذ عمر عساف تعريفا بالمنتدى من حيث علاقته بالمنتدى الأجتماعي العالمي والمحاور التي يتناولها و الأهمية التي يكتسبها عقد المنتدى في فلسطين كتظاهرة تربوية دولية تعكس التضامن الشعبي العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني العادل, و كذلك أهمية تبادل التجربة التربوية بين فلسطين و العالم. كما وضح عساف الشوط التي وصلت له التحضيرات لعقد المنتدى في حيفا, غزة,القدس, الضفة الغربية و بيروت من خلال ما تقدم به اللجنة الوطنية و اللجان المشكلة في هذه المواقع و الجهود الدولية لدعم المنتدى التربوي في فلسطين, و اخرها الأجتماع الذي عقد في المكسيك أوائل أيار الحالي و التفاعل العالمي مع هذه التظاهرة في فرنسا, كندا, البرازيل, الهند, جنوب أفريقيا, الأكوادور, المغرب و في عشرات الدول الأخرى.

وتولت روز شوملي مدير عام طاقم شؤون المرأة ادارة الأجتماع, حيث أكدت على الأهمية الخاصة للمنتدى و كيف يمكن ان نجعله منبرا لتعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني من جهة, كما يفتح المجال لاثراء التجربة التربوية الفلسطينية. كما أكدت على الدور و الاهمية الخاصة التي تضطلع بها نساء فلسطين في هذا المنتدى و اية أبعاد يمكن التركيز عليها من خلال نتاول عناوين ذات صلة وثيقة و مباشرة بالمرأة و بما يتناسب و أمكاناتنا و مواردنا و أهتماماتنا في ذات الوقت.

من جانبها تساءلت علياء الشعار عن المخرجات التي يمكن أن تصدر عن المنتدى بما يضمن استمراره و عدم انتهائه بمجرد أنتهاء فعالياته مؤكده أيضا على ضرورة التواصل مع الجهود العالمية و استثمارها في تطوير التعليم في فلسطين. كما تحدثت عن موقع الطفولة المبكرة و تعليم الصغار في فعاليات المنتدى. بدورها أكدت سوسن الشنار على ضرورة تطوير عمل اللجنة الوطنية للمنتدى و تشكيلها لتستوعب كل الطاقات المهتمة بهذا المجال و طالبت بضرورة توضيح التصورات بشأن المخرجات التي يمكن ان تنتج عن عقد المنتدى و بما يضمن استمراره.

اما ختام السعافين فتوقفت عند المحاور التي تشكل أساس عقد المنتدى من حيث المضمون و كيف يمكن أن نكون فاعلين فيها ليس فقط من منظور نسوي على أهميته بل من منظور وطني تربوي فلسطيني. و أوضحت أن هناك مستويين من المشاركة, الأول فكري و الثاني له صلة مباشرة بالتجربة الفلسطينية, و لعل التحدي الذي يواجهنا كنساء كيف نبرز مشاركة و دور المرأة الفلسطينية من خلال اعداد أوراق العمل و المشاركة في تنظيم المؤتمرات و الورشات خلال المنتدى, مؤكدة ان هناك مجالات واسعة لمشاركة المرأة الفلسطينية بما يعكس واقع المجتمع و التربية في فلسطين بما فيها الطفولة المبكرة التي تقع في صميم فعاليت المنتدى.

من جهة أخرى, توقفت بسمة من مركز الدراسات النسوية أمام الأهمية الخاصة للمنتدى, فقد جاء في الوقت المناسب و نحن بأمس الحاجة لمثل هذه التظاهرة التربوية و التضامن الدولي, حيث ان هناك مجاطر جمة تهدد الشعب الفلسطيني بسبب الاجراءات و الممارسات و الاعتداءات الاسرائيلية لتشويه نضالنا و كأننا الجلاد و المحتل هو الضحية. و كذلك ظل فراغ يشهده الشارع الفلسطيني بسبب الانقسام و تراجع دور النظام السياسي الفلسطيني لصالح نمو الظواهر الاجتماعية, فالمنتدى بهذا المعنى يشكل ومضة امل و فرصة للشعب الفلسطيني و للشعوب الصديقة لتقديم مساندتها و هنا يجب التاكيد على تواصل المنتدى بعد انتهاء فعالياته بما يضمن الأستمرارية و الابداع و يفتح الباب امام تشكيل منتدى اجتماعي في فلسطين.

وأضافت أن قضية التعليم ليست قضية يمكن أن نتباين بشانها بل نحن بحاجة الى تطويرها من خلال الحاق رياض الاطفال بالتعليم المدرسي, و في هذا الأطار تكتسب مشاركة المرأة أهمية خاصة فيما يتعلق بالتراث و الهويه و الأصالة و انخراط المرأة في مجتمعنا من خلال المشاركة في فعاليات المنتدى في كل المجالات و عدم عزل المرأة عن قضايا مجتمعنا و امتنا و بما يضمن تفعيل التضامن العربي النسوي. و حذرت من اي محاولات قد تقدم علها سلطات الاحتلال بتخريب أو تشويه ما نقوم به في المنتدى.

في حديثها عن برنامج المنتدى اكدت سهاد من جمعية المرأة العاملة أن على لجنة البرنامج انجاز مهماتها بالأنتهاء من تقديم البرنامج بصيغته النهائية لتتمكن الفعاليات النسائية من تحديد مشاركتها و المجالات التي يمكن ان تتكامل من خلالها مع المرأة الفلسطينية في غزة و داخل الخط الأخضر حيث تشارك النساء عبر اللجنة العاملة هناك.

وأوضح الأساذ عمر عساف في دوره على تساؤلات المشاركات أن المخرجات التي تصدر عن المنتدى ليس مطلوبا تحديدها الان و لكن اتجاهاتها ستتضح خلال الأشهر القادمة و خلال فعاليات المنتدى و بما يضمن تواصل و استمرار المنتدى, أما البرنامج فأن اللجنة حريصة على مشاركة كل القطاعات و الفعاليات في النقاش الأولي للبرنامج كما يقع الان و من المشروع المقدم و من حصيلة هذه النقاشات تتم صياغة البرنامج بصيغة شبه النهائية قبل نهاية أيار الحالي.

منى غدرة من الأمان العامة لأتحاد العام للمرأة الفلسطينية طالبت من النساء الانخراط في كل اللجان التي يجري تشكيلها خلال مسيرة المنتدى و بما يضمن مشاركة المرأة في الفعاليات كلها بما يعكس و يبرز مكانتها في التعليم بشكل عام و في مجال الطفولة المبكرة بشكل خاص. بدورها عادت روز الشوملي ان حديث المشاركات يضع الأجتماع أمام تحديد الأدوار من خلال العودة الى المؤسسات التي تمثلها لتحديد كيف يجد كل منها ذاته في فعاليات المنتدى من خلال أوراق عمل لها صلة مباشرة بالتعليم , ما الذي يتولاه الطاقم, و ما يقوم به مركز الدراسات النسوية و هناك نشرة صنفت النساء التي يمكن أن تفتح أبوابها أمام مشاركات قطاع المرأة في فعاليات المنتدى.

من جهة اخرى, أكدت الشوملي على أهمية التقدم نحو تقديم قيادات نسائية شابة للمجتمع و طالبت تقديم العون للمؤسسات المشاركة بما تسمح به مواردنا و أهمية استثمار الوقت الذي يقربنا أكثر فاكثر من المنتدى. من جانبها أكدت بسمة ان هناك مجالا لتقديم دراسات نوعية تتفق و أهداف و مجالات المنتدى كالجدار و التعليم, و التعليم و سوق العمل, دور النساء في التعليم الشعبيز و هناك امكانية لتصويب أية اشكالات أو عقبات واجهت التعليم الشعبي و يمكن للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية و طاقم شؤون المرأة و المراكز و الجمعيات أن تتحمل أعباء جدية في هذا المجال. أما مها سلامة من مركز انسان في جامعة القدس أكدت على أهمية اعداد دراسات تتناول الجانبين البحثي و النسوي على ان يتم التركيز على الجانب النسوي التربوي و هو جانب يمكن تناوله في مجالات الحياة المختلفة, و أحد جوانبها توثيق الذاكرة الفلسطينية نم خلال النساء بأعتبارهن أكثر دقة في الرواية الشفوية من الرجال. كما أكدت سلامة امكانية توظيف فعالية المنتدى التربوي العالمي لصالح المنتدى الاجتماعي العالمي و تشكيل لجنة المنتدى في فلسطين.

عادت ختام سعافين لتذكر على دور و وظيفة المرأة الفلسطينية في المنتدى التربوي بما يساهم في في تقديم المجتمع بالطريقة اللائقة و هي في هذى تتكامل مع الاخرين و يمكن للحركة النسوية الاستفادة من المنتدى لتقديم وجوه جديدة للحركة النسوية و خاصة الشابات كما يمكن تقديم دراسات أكاديمية تقدمت بها طالبات الماجستير تتعلق بمحاور المنتدى و ورشات العمل الفرعية.

أما خليل من جمعية انعاش الأسرة فأكد على ضرورة العودة للؤسسات بهدف بحث افاق و مجالات مشاركتها و ما يمكن أن تقدمه للمنتدى. بعد ذلك أجملت روز شوملي الاقتراحات و النقاش مؤكدة على ضرورة التنسيق بين مختلف المؤسسات النسائية و هذا يتطلب تشكيل هيئة تنسيق بين هذه اللجان و المؤسسات و المراكز حيث يتم تشكيل لجنة تنسيق نسائية للمنتدى التربوي ضمن سبع ممثلات للهيئات المشاركة.