النائب د.البرغوثي يدعو لعدم العودة الى المفاوضات

رام الله- معا- حذر النائب د.مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة المشاريع الاستيطانية التي تعتزم سلطات الاحتلال بناءها في محيط المسجد الاقصى المبارك وعدة مواقع اخرى في البلدة القديمة من القدس المحتلة، واصفا ذلك بأنه تأجيج للموقف وانتهاك فاضح للقانون الدولي في مسعى لتغيير الطابع الحضاري والعربي للمدينة.

واضاف البرغوثي ان تلك المشاريع الاستيطانية تندرج في اطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة نتنياهو في القدس المحتلة.

واكد البرغوثي ان مدينة القدس المحتلة تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة تهدف اسرائيل من ورائها الى مسابقة الزمن لفرض واقع استيطاني في المدينة.

وقال البرغوثي ان الاعلان عن تلك المشاريع الاستيطانية بعد ايام من الكشف عن مخطط لبناء 12 الف وحدة استيطانية في القدس ومحيطها يؤكد عبثية المراهنة على المفاوضات التي تستغلها حكومة المستوطنين غطاء لمشاريعها التوسعية.

ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى اعادة النظر في قرار المشاركة في المفاوضات غير المباشرة حتى يتم الزام اسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان خاصة في القدس المحتلة.

واشار البرغوثي الى ان مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلة وان ما تقوم به اسرائيل في المدينة هو لعب بالنار وتاجيج لمشاعر شعبنا لما يمثله المسجد الاقصى والقدس من مكانة له.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل الممعنة في عدوانها وممارساتها الاستيطانية ونظام الابارتهايد لن تتوقف عن افعالها وجرائمها ما لم يتم فرض عقوبات ومقاطعة عليها مثلما جرى مع نظام الابارتهايد والفصل العنصري في جنوب افريقيا .

وجدد البرغوثي دعوته الى استعادة الوحدة الوطنية والتنبه الى خطورة ما يجري في القدس وعدم الانشغال في قضايا ثانوية بعيدة عن الهم الوطني ومخاطر ما تتعرض له قضيتنا الوطنية ومستقبلنا جميعا.