لجان الرعاية الصحية وجمعية مدرسة الأمهات تنظمان مسيرة في ذكرى النكبة

نابلس- معا- نظمت لجان الرعاية الصحية وجمعية مدرسة الأمهات، مركز واصل لتنمية الشباب ومركز الدفاع عن الحريات المدنية "حريات" في مدينة نابلس، مسيرة جماهيرية بمناسبة الذكرى الثانية والستين للنكبة الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من الأطفال واليافعين والنساء وبمشاركة السيدة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية ومسؤولي المؤسسات المنظمة للمسيرة وعدد من المؤسسات المحلية، تتقدمهم مجسمات ضخمة لخيمة ومفتاح وخارطة فلسطين، في إشارة إلى التهجير التي تعرض له شعبنا من أرضه وتمسكه بحق العودة جيلا بعد جيل.

وتوجهت المسيرة إلى مدخل مخيم بلاطة حيث ألقى د. نهاد الأخرس كلمة المؤسسات المنظمة، وجه فيها التحية لابناء المخيمات الفلسطينية والى أبناء الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والشتات لصمودهم البطولي وتمسكهم بحق العودة الذي لا بديل عنه، وتطبيقا للقرار 194 المجمع عليه فلسطينيا ودوليا.

وأشار الأخرس إلى أن المرحلة التي تعيشها القضية الوطنية سيما في ظل حكومة الاستيطان وإمعان نتنياهو في تعظيم المستوطنات وتوفير الغطاء لعربدة المستوطنين، والاستمرار بسياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير سكانها سيما في مدينة القدس، وبناء جدار الفصل تتطلب موقف وطني لا رجعة عنه في رفض ووقف أي مفاوضات مباشرة وغير مباشرة دون وقف كامل للاستيطان.

كما دعا د. الأخرس إلى "ضرورة إنهاء الانقسام الذي شكل نكبة جديدة لقضيتنا الوطنية، والذي استثمره نتنياهو بمزيد من التهويد والاستيطان والقمع"، وأكد باسم المؤسسات المنظمة للمسيرة انه لا يمكن القبول باستمرار الانقسام المدمر، وان أللحظه التاريخية تتطلب بذل كل الجهود في سبيل الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني، التي هي صمام الأمان على طريق إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي نهاية كلمته أكد الأخرس على أن "ذكرى النكبة ستبقى حاضرة في ضمير الطفل الفلسطيني كما الشعب الفلسطيني كله، ستبقى محطة كفاحية تقربنا أكثر إلى تحقيق حلمنا في العودة والخلاص من الاحتلال".