الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة "يورشاليم": الذراع الامريكية تصل للجنة البناء في القدس!

نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 10:07 )
بيت لحم - معا - "الذراع الامريكية تصل الى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس"، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "يورشالايم" الناطقة بالعبرية والتي توزع في اسرائيل مجانا ايام الجمع، تطرقت لموضوع البناء في القدس الشرقية، بحيث يبدو من العنوان للوهلة الاولى ان الحكومة الامريكية يوجد لها موظف رسمي في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، الا انه وفي سياق الخبر فان اللجنة مستمرة في عملها كالمعتاد دون اي تغيير في مراقبة مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لاعمال اللجنة، ولا ذكر في التفاصيل للذراع الامريكي.

وبحسب ما نشرت الصحيفة يوم الجمعة 14 / 5، فانه على ضوء الازمة التي رافقت اعلان وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي ايشاي، ووفقا لقرار هذه اللجنة عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، وما سببه من احراج للرئيس الامريكي باراك اوباما انذاك كون نائبه كان متواجدا في القدس في زيارة لدفع عملية السلام الى الامام، وكون رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو تنصل من اعلان وزير داخليته وادعى انه لم يكن على اطلاع على هذا القرار.

فقد اتخذ في حينه قرارا بتجميد عمل اللجنة ووقف الاجتماعات، ويبدو ان هذا القرار جاء على خلفية الضغط الامريكي الذي مورس على نتنياهو.

واضافت الصحيفة ان اللجنة عادت الى نشاطها قبل اسبوعين ولكن تحت رقابة مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، وذلك لتلافي اي امكانية لحدوث اي مفاجئة كما يدعي مكتب نتنياهو، في الوقت الذي اكد مكتب نتنياهو انه لا يتدخل في طبيعة عمل اللجنة الفنية، فقط هو بمثابه المراقب خوفا من اعلان اي موقف يتعارض مع طبيعة الخطوات السياسية التي تقوم بها الحكومة، وكذلك خوفا من اي تبعات على طبيعة العلاقة التي تربط اسرائيل مع الحكومة الامريكية التي تطالب بتجميد البناء في القدس الشرقية.

واضافت الصحيفة ان رئيس اللجنة اكد بدوره على الطبيعة الفنية لعمل اللجنة والذي لا يوجد فيها اي تغيير، حيث تستمر اللجنة بعملها كما المعتاد وفي ظل تعاقب الحكومات المختلفة في اسرائيل، واكد ان اللجنة لا يوجد لديها اي دوافع محددة في اقرار خطط البناء الا ما يتوافق مع التخطيط العام للبناء ووفقا لمصلحة المدينة.

بدورها اكد الناطق باسم بلدية القدس انه لا يوجد اي تغيير على عمل اللجنة، والتي ستستمر في عملها خدمة لكافة سكان القدس، ان كان ذلك في الاحياء العربية او الاحياء اليهودية، لان البلدية تفكر فقط في مصلحة وخدمة كافة سكان مدينة القدس.