بلدية غزة تبحث مشكلة شح المياه وقلة المولدات الكهربائية
نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 16:02 )
غزة - معا - أكد مدير إدارة المياه والصرف الصحي المهندس حمدان زيارة أن بلدية غزة بدأت تستدرك مشكلة شح المياه التي نتجت عن إنقطاع التيار الكهربائي المتسبب بتوقف مضخات آبار المياه عن العمل، موضحاً أن موظفي وفنيي الإدارة يواصلون العمل ولساعات طويلة من اليوم لاستدراك تلك المعوقات.
وأشار إلى أن البلدية تحاول قدر المستطاع تنظيم دورات ضخ المياه بما يتناسب مع مواعيد انقطاع الكهرباء عن بعض أحياء المدينة، موضحاً أن البلدية تستعمل بعض المولدات لعدد من الآبار في حال انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن تلك المولدات طاقتها ضعيفة لا تتمكن من ضخ الكمية الكافية، وأضاف أن 30% من أبار المياه في المدينة لا يوجد بها مولدات، وبالتالي تتوقف تماماً عند انقطاع التيار الكهربائي.
وذكر أن البلدية تمكنت من التغلب على مشكلة شح المياه في المدينة إلى حد كبير، عبر حفر 12 بئر مياه في عدة مناطق من المدينة، مشدداً على أن أزمة شح ونقص مياه الشرب، وعدم وصولها الى بعض المناطق يعود لأزمة إنقطاع التيار الكهربائي.
ونصح زيارة المواطنين بتركيب خزانات أرضية، وتخزين المياه فيها للتغلب على مشكلة المياه، مؤكداً أن مياه الشرب هي حاجة أساسية للمواطنين لا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها.
وأوضح أن بلديته تواصل جهودها أيضاً في مجال الصيانة الدورية والمستمرة لشبكة المياه والتي تتضرر بسبب التعديات عليها، والعبث فيها، وسرقة خطوطها وهدرها على المناطق الزراعية بشكل عشوائي؛ مما يؤدي إلى استنزاف المياه منها، والتقليل من وصولها إلى المنازل ذات الوصلات الشرعية.
وأشار إلى أن العديد من آبار المياه لها مولدات قديمة تتعرض للعطب المستمر، فيتم صيانتها بإمكانيات متواضعة رغم أنها أبار احتياطية للطوارئ، وجدت لكي تعمل ما بين 4- 6 ساعات متواصلة كحد أدنى، إلا أن ساعات قطع الكهرباء تزيد عن ذلك بكثير فتتفاقم المشكلة تعقيداً فتصل ضعيفة لا يمكنها تشغيل البئر.
وشدد على أن انقطاع التيار الكهربائي هو السبب الرئيسي في نقص إنتاج المياه من الآبار فينعكس تأثير ذلك على عدم وصول المياه إلى مناطق كثيرة في المدينة خاصة المناطق التي تبعد عن مصدر المياه والمناطق المرتفعة التي تحتاج إلى ضغوط كبيرة في شبكة المياه حتى تصلها.
وأشار حمدان إلى أن إدارته رغم الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي تمكنت وبصعوبة بالغة من التغلب على نقص المياه، بهدف توصيلها لبعض المناطق في المدينة مناصفةً حسب كمية المياه المنتجة من الآبار، وتمكنت الإدارة أيضاً من زيادة عدد المحابس لشبكة المياه التي يتم إغلاقها وفتحها حسب نظام توزيع المياه.