الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بال تريد" تفتتح غدا مؤتمر الصناعات الانشائية الفلسطيني الأول

نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 19:40 )
رام الله- معا - يفتتح مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"اغدا "الاثنين"تحت رعاية الرئيس محمود عباس"أبو مازن" مؤتمر الصناعات الانشائية الفلسطيني الأول، يليه في اليوم التالي معرض"بيلدكس BUILDIX PALESTINE 2010،وذلك بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد الوطني والاشغال العامة والاسكان، وصندوق الاستثمار الفلسطيني واتحاد الصناعات الانشائية واتحاد الصناعات الفلسطينية واتحاد المقاولين وشركة اتحاد المقاولينCCC، بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية USAID، وذلك في قاعة فندق جراند بارك، رام الله، بمشاركة ممثل عن الرئيس ووزراء وممثلي مؤسسات القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين.

وسيفتتح المؤتمر الرئيس بكلمة يلقيها بالنيابة عنه ممثله الخاص في المؤتمر، يليه كلمات المؤسسات المنظمة والمشاركة والداعمة.

وقال مدير ترويج التجارة في مركز"بال تريد"، مدير المعرض ابراهيم نجار، أن المؤتمر سيتضمن ثلاثة جلسات حول قطاع الانشاءات تتعلق بالفرص والافاق و المعيقات والمشاكل التي تواجه هذا القطاع الكبير، بينما سيتم قص شريط افتتاح المعرض في اليوم التالي وبحضور رسمي وشعبي يستمر مدة ثلاثة أيام في قاعة منتزه بلدية البيرة، بمشاركة 45 شركة فلسطينية تمثل أبرز الشركات العاملة في قطاع الانشاءات وغالبيتها من الشركات المنتجة والمصدرة للمواد الانشائية، ومن بينها شركات تسوق منتجات لوكالات عالمية مباشرة في السوق المحلي الفلسطيني.

وتابع النجار: تتميز هذه الدورة من بيلدكس عن الدورات السابقة بتنظيم مؤتمر الانشاءات لاول مرة، وكذلك اقامة لقاءات عمل ثنائية داخل المعرض سواء بين الشركات العارضة أو الزائرة، حيث سيتم برمجة مسبقة لهذه اللقاءات سواء بين العارضين او المستخدمين للمنتجات المعروضــــة.

وذكر النجار أنه تمت دعوة مئات الشركات الهندسية والمقاولات ومدراء مشاريع الاسكان ومسؤولي المشاريع في البلديات والوزارات والمؤسسات المختلفة، متوقعا أن يزور المعرض أكثر من 20 ألف زائر غالبيتهم العظمى من المهتمين وذوي الاختصاص.

وأشار النجار الى أنه قد تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تتألف من وزارات الاقتصاد الوطني والاشغال العامة والاسكان، واتحاد الصناعات الانشائية، المجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار"بكدار"، ومجموعة شركات فلسطين للتنمية والاستثمار"باديكو" وصندوق الاستثمار الفلسطيني، ونقابة المهندسين، وشركة اعمار من صندوق الاستثمار الفلسطيني الراعي البلاتيني للحدث واتحاد المقاولين، وهيئة تشجيع الاستثمار.

وتابع النجار أنه سيتم افتتاح المؤتمر والمعرض بكلمات لممثل الرئيس، وأخرى لوزير الاقتصاد الوطني الدكتور حسن ابو لبدة ، ورئيس مجلس ادارة "بال تريد" وممثل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، والقطاع الخاص.

وأشار الى أنه سيلي كلمات افتتاح المؤتمر ثلاث جلسات عمل ستناقش الاولى ورقتي عمل حول فرص وامكانيات ومعيقات قطاع الانشاءات في فلسطين من اعداد اتحاد المقاولين واتحاد الصناعات الانشائية ونقابة المهندسين.

بينما ستناقش الجلسة الثانية ورقة عمل ستقدمها هيئة تشجيع الاستثمار حول فرص الاستثمار والتسهيلات الممنوحة لقطاع الانشاءات، بالاضافة الى مناقشة ورقتي عمل حول تجارب الشركات المطورة في فلسطين، سيقدمها كل من صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار"باديكو".

أما الجلسة الثالثة فستناقش الازمة العالمية وأثرها على قطاع الانشاءات محليا وعالميا ستقدمها مجموعة شركات CCC، والجلسة الختامية ستناقش نتائج أوراق العمل والاعلان عن توصيات المؤتمر.

وذكر أن "بيلدكس فلسطين" يقام للمرة الرابعــة على التوالي بتنظيم من مركز التجارة الفلسطيني بال تريد وبال اكسبو كمنفذ للحدث، وبمشاركة 44 شركة تمثل قطاع الحجر والرخام، منتجات ومستلزمات الحديد، الالمنيوم، ابواب الحماية وابواب زجاج، مشاريع اسكانية، مواسير وانابيب، ومواد بناء اخرى.

بدوره اعتبر رئيس اتحاد الصناعات الانشائية احمد محمد العمري، قطاع الصناعات الإنشائية من أهم القطاعات الصناعية العاملة في فلسطين ومحرك الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا الى عناصر قوته المتمثلة في تشغيله كما هائلا من العمالة الفلسطينية، ويضم عدد كبيرا من المنشآت الموزعة بين الصغيرة والمتوسطة وكبيرة الحجم. ويضم حجما استثماريا ضخما مقارنة مع القطاعات، بالاضافة الى دوره الحيوي والذي يلامس حاجات المواطن الأساسية، فضلا عن دوره المنوط به مستقبلا في ظل المشاريع الإسكانية الكبيرة التي يجري الحديث عنها، بما يتماشى مع نمو السكان الطبيعي.

وأشار الى أن الاتحاد يضم قطاعات الباطون والطوب والبلاط والإسفلت والكسارات الصناعات الخراسانية المكملة، ويهدف الى الرقي بالصناعات الإنشائية وتطويرها والوصول بها إلى أعلى درجات التطور والرقي.

وبين العمري أن الفرص المتحاة لقطاع الصناعات الإنشائية من شأن تحققها انعكاسها بشكل ايجابي على هذه الصناعة وتطورها، وأهمها: الزيادة السكانية الطبيعية، المشاريع الإسكانية الضخمة، ورشة إعادة إعمار غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية من طرق وغيرها على مستوى الوطن.

وشدد العمري على أن الصناعات الإنشائية تعاني من معيقات جمة تعرقل تطور هذه الصناعة وأخذها حصتها من السوق وأهمها: ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة لارتفاع تكاليف الطاقة من كهرباء ومحروقات ومواد بترولية تدخل في الصناعة وعدم وجود دعم حكومي لها، وضعف الشعور بالمسؤولية لضرورة استخدام المنتج الوطني وأهمية ذلك في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، وضعف ثقة المستهلك بالمنتج الوطني وقدرته على تلبية متطلبات الجودة التي يتطلع إليها، ووجود المصانع والمنشآت الإنشائية في مناطق "ج"، حيث أغلقت عدد من المصانع وتم، والتضييق على أخرى من قبل سلطات الاحتلال، والاستردادات الضريبية والتأخر الكبير في تحصيلها مما يشكل عامل ضغط كبير على دورة النقد "الكاش"، وغياب التوجيه الاستثماري بناء على حاجة السوق، وعدم وجود مصدر رمل فلسطيني أو بديل للرمل، وعدم القدرة على استخدام التفجير (البارود) مما يزيد تكلفة الإنتاج ويرفع أسعار المواد الخام ويؤثر على جودة المنتج النهائي، وعدم التعاون الكامل من قبل البلدية ومجالس الخدمات المشتركة بالقرارات الصادرة فيما يتعلق بتفضيل المنتج المحلي وإعطاءه أولوية مع هامش فرق سعر يصل إلى%15 أو من حيث الالتزام بشهادة المنشأ الفلسطيني للمواد المدرجة في العطاءات، وعدم وجود بنك إنماء صناعي بالرغم من الحاجة الماسة لدى الشركات للتمويل من اجل التطوير وشراء الماكينات. والتشدد من قبل البنوك التجارية في منح القروض إلا بضمانات يصعب في الغالب توفرها.