طولكرم - ندوة حول أدب النكبة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 23:07 )
طولكرم - معا - أكد متحدثون في ندوة نظمتها وزارة الثقافة في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية اليوم الاحد، بمناسبة الذكرى 62 للنكبة، أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين مقدس ولا يسقط بالتقادم، وتناولت الندوة، التي عقدت في مقر مركز العودة في المخيم، أدب النكبة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، بحضور مثقفين وأدباء وأهالي محافظة طولكرم ومخيماتها.
وشدد فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حق العودة (عائدون) على تمسك شعبنا بحق العودة في الوطن والديار التي طُرد منها عام 48 معتبراً هذه العودة حقاً مقدساً وقانونياً وسياسياً وأخلاقياً لا يسقط بالتقادم، وأنه حق فردي وجماعي لا تفريط فيه ولا مساومة عليه، مؤكداً أن تحقيقه هو المدخل الصحيح والوحيد للسلام العادل والدائم والبوابة إلى الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أوضح مدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم منتصر الكم أن مركزية قضية اللاجئين وحق العودة في النضال الوطني، تمثل لب وجوهر الصراع في المنطقة، وأن لا حل دون تطبيق القرار الأممي 194 والقرارات الدولية ذات العلاقة، داعياً المجتمع الدولي للعمل وفق مسؤولياته من أجل التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين على أساسه.
وشدّد حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أن حقوق شعبنا غير قابلة للتنازل أو التفريط، داعياً الشعب الفلسطيني إلى الإصرار على الثوابت الوطنية والصمود أمام محاولات التضييق والحصار وسلب الأرض والإبعاد وكلها نكبات جديدة لا تزول إلا بزوال الاحتلال عن هذه الأرض لنعيش حياة كريمة، مطالباً بتوحيد الصفوف والموقف والوقوف صفاً واحداً أمام آلة الدمار والقرارات اليومية التي يصدرها الاحتلال والتي تضاف إلى سلسلة نكبات جديدة، مشدداً على ضرورة التصدي لمحاولات حرف شعبنا عن بوصلة نضاله الوطني وعن حقه في تقرير مصيره وعودته، باعتبارها الوجهة الحقيقية لشعبنا.
وتحدث الشاعر نصوح بدران عن أدب النكبة، الذي حمل بطياته الكثير من المعاناة اليومية لشعبنا لحظة طردهم من أرضهم والمقارنات بين الموت الذي يعانوه اليوم في مخيمات الوطن والشتات والحياة التي عاشها أبائنا في أرضهم، مقدماً شرحاً عن نخبة من الشعراء والأدباء الفلسطينيين الذين ارتبطت أسماؤهم وإبداعاتهم بالأرض والهوية والتاريخ، وعززت الانتماء إلى الوطن باعتباره الجوهر الأساس للوجود الفلسطيني على مر العصور.
وحذر محمود عيسى رئيس مركز العودة، من الانقسام الداخلي الذي يهدّد الوحدة الوطنية وبنية المجتمع الفلسطيني، والقيم الثقافية والحضارية التي كرّسها شعبنا في مسيرته الكفاحية الطويلة، مضيفاً أنها تقاليد غريبة عن ثقافة شعبنا وقيمه الديمقراطية الوحدوية.
وأكد الحضور من خلال مداخلاتهم، أن الحركة الصهيونية حاولت طمس وإلغاء الهوية الثقافية والسياسية لشعبنا الفلسطيني على مر العقود الماضية، من خلال السيطرة على الأرض والعمل على تهويدها، إلى جانب تزييفها للتاريخ وفق روايتها الخرافية، وأن نكبة الشعب الفلسطيني شكلت بنشوء إسرائيل عام 48 من جهة، وتشرد شعبنا وضياعه من جهة ثانية، أضخم زلزلة في الثقافة العربية المعاصرة أدت إلى ولادة حركات فكرية عربية جديدة.