3 تلميذات فلسطينيات يفزن بالجائزة العالمية لشركة "انتل"
نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 16:31 )
بيت لحم- معا- في انجاز تكنولوجي تاريخي كبير فازت ثلاث تلميذات فلسطينيات في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بمخيم عسكر قرب نابلس بجائزة خاصة في الالكترونيات التطبيقة على مستوى العالم في مسابقة الشباب العملية للاخترعات التي جرت في مدينة "سان جويس في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية.
وفازت التلميذات الثلاث "اسيل ابو الليل واسيل الشاعر ونور الارادة" بالجائزة العالمية الخاصة في منافسة مع 1500 متسابق من كافة انحاء العالم نظمتها شركة انتل الامريكية للالكترونيات في قطاع العلوم والهندسة.
وحصلت الفتيات اللاجئات الثلاث على الجائزة العالمية باختراعهن "عصا حساسة" تعمل بالاشعة تحت حمراء لفاقدي البصر، وقال "مارك اوسلان" رئيس الجمعية الفدرالية الامريكية لفاقدي البصر في تعليقه على حصول الفلسطينيات الثلاث على الجائزة "بالرغم ان العديد من الاختراعات للوسائل المساعدة لفاقدي البصر عبر "عصا" تعمل بالليزر منذ عام 1970 الا "ان الاختراع الجديد للطالبات الفلسطينيات احدث تغييرا دراماتيكا في مساعدة فاقدي البصر وذلك كونه يحدد الحفر الموجودة في الطريق عند سير فاقدي البصر باستخدام تلك العصا".
من جهتها قالت نائبة المفوض العام للاونروا "مارجوت اليس" ان ما قامت به الطالبات الثلاث في مدارس الاونروا يؤكد الطاقات الابداعية للفتيات والاولاد الفلسطينيين مشيرة الى ان الاونروا وعبر برامجها التعليمية تريد تفجير تلك الطاقات". وتساءلت "ما الذي كان من الممكن ان يحدث لو لم يكن النظام التعليمي في الاونروا يعاني من مشاكل مالية؟".
من جهته قال كريس جينيس الناطق باسم الاونروا ان تكليف تعليم العلوم يكلف المنظمة الدولية 20 مليون دولار سنويا فيما تعاني ميزانية الاونروا من عجز قدره 90 مليون دولار في كافة مناطق عملياتها ولن تمتلك الاونروا اي اموال خلال شهور".
وتابع جينيس "سنكون مضطرين الى عدم استقبال الاف الطلبة الفلسطينيين في مدارسنا في كافة مناطق العمليات هذا العام بسبب العجز المالي ".
وتعمل الأونروا على تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. وهي تقوم بذلك من خلال تقديم عدد من خدمات التنمية البشرية والخدمات الإنسانية لما يقارب من 4,7 مليون لاجئ وذلك في مجالات التعليم الأساسي والمهني وخدمات الرعاية الصحية الأولية وشبكة الأمان الاجتماعي وخدمات المساندة المجتمعية وتطوير المخيمات والبنية التحتية، علاوة على خدمات التمويل الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك حالات النزاع المسلح. كما أن دور الأونروا يشمل أيضا مجالات كسب التأييد واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعامل مع مسائل حقوق الإنسان واحتياجات الحماية للاجئين الفلسطينيين.
وتحصل الأونروا على تمويلها بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتبلغ الميزانية المركزية للأونروا للعامين 2010 – 2011 ما يعادل 1,23 مليار دولار.