جهود شعبية لإتمام المصالحة مساندة للجهود الرسمية
نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 15:52 )
غزة- معا- لا يمل المجتمع المحلي بكافة فئاته وممثليه وطاقاته ومؤسساته المدنية من الصراخ طلبا لتحقيق المصالحة الوطنية للخروج من الأزمات التي تعترض المشروع الوطني.
من ماراثون يحمل اسم "ما بترجع ديارنا إلا بصلح أولادنا" مرورا بالتظاهرات الشعبية وصولا إلى اللقاءات الشعبية واجتماعات الشخصيات المستقلة وحتى " وثيقة الأسرى وتوصياتهم " فإن المجتمع المحلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ينشد المصالحة ويدعو لها ويرجو أن يلبي المسؤولين نداءه.
وكان اللقاء الذي جمع بين بعض ممثلي الشخصيات الفلسطينية المستقلة بالمجالس العشائرية في الشجاعية شرق مدينة غزة أمس ضمن إطار جهودها في نشر لغة التوافق والتآخي في المجتمع الفلسطيني عبر ترتيب الزيارات إلى العائلات والمجالس العشائرية للوصول إلى كل المواطنين المتضررين من حالة الانقسام الفلسطيني في جميع محافظات الوطن.
وقد أكد المختار أبو السعيد ثابت "شخصية مستقلة من رجال الإصلاح" على ضرورة المضي قدما في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز ثقافة الحوار والوحدة موضحا أن توحد العائلات الفلسطينية بمختلف انتماءاتها السياسية من شأنه أن يشكل ضغطا شعبيا على الأطراف الفلسطينية وداعما لها لتحقيق المصالحة المنشودة.
بدوره طالب تحسين أبو عاصي "شخصية مستقلة من المثقفين" العائلات الفلسطينية بأن تنشر بين أفرادها لغة الوحدة والانتماء للوطن الفلسطيني لتتوحد الجهود في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية مبينا خطورة المستقبل الذي ينتظر الجيل الفلسطيني القادم لا سيما وأنه ولد من رحم الانقسام الفلسطيني مما يشكل الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية.
بدوره أوضح محمد الجدي "شخصية مستقلة من الاكاديميين" أن لجنة المصالحة الشعبية في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة تضم مجموعة كبيرة من العائلات والوجهاء والمثقفين ورجال الإصلاح سوف تستمر في زياراتها لمختلف العائلات الفلسطينية لمحاولة ترميم جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية والتي تصدعت بسبب الانقسام الفلسطيني.
من جهته ثمّن وجهاء الشجاعية الجهود التي يقوم بها التجمع في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية مطالبا أفراده بضرورة الوصول لكافة المواطنين حتى يتوحد الصوت الفلسطيني المنادي بالمصالحة ومن ثم نقف صفا واحدا أمام الممارسات الإسرائيلية.