باراك : تفوق الجيش مرتبط بالارادة الامريكية لذلك يجب تقديم تنازلات
نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 20:09 )
بيت لحم- معا- اكد وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك المؤكد والواضح حين صرح بان استمرار التفوق العسكري الاسرائيلي مرتبط برغبة وارادة الولايات المتحدة دون غيرها لذلك يتوقع الجانب الامريكي منا تقديم تنازلات سياسية بعيدة المدى.
واضاف باراك هناك حاجة ماسة لاحداث تغيير جوهري في العلاقات الاسرائيلية الامريكية الامر الذي يتطلب مبادرة سياسية اسرائيلية بعيدة المدى وذلك لارتباط التفوق النوعي للجيش الاسرائيلي بنوايا واستعداد امريكا للحفظ على هذا التفوق .
وتابع "برامجنا الاساسية سواء في الجو او البر هي في اساسها برامج امريكية وتفوقنا النوعي على جميع جيراننا تحقق بدرجة كبيرة من خلال استعداد امريكا للوقوف خلف هذا التفوق، وكذلك جزء كبير من قطع الغيار والذخائر التي بنت وتبني منظومة الحرب الاسرائيلية هي من الولايات المتحدة التي تقدم لنا سنويا 3 مليار دولار وهي العنوان الذي نتوجه له حين نحتاج الفيتو في الامم المتحدة ومجلس الامن " اكد باراك خلال جلسة عقدتها اليوم الاثنين كتلة حزب العمل البرلمانية .
واشار باراك الى الدور السياسي الذي تلعبه الولايات المتحدة في المنطقة وقال" ان الادارة الامريكية توظف جهودا واسعة جدا في المجال السياسي وتهتم بمواضيع تهم اسرائيل ايضا مثل افغانستان والعراق كما تحاول تنظيم عقوبات ضد ايران، وتعمل على لجم شمال كوريا ودول اخرى مثل الصومال واليمن لذلك تتوقع منا كدولة صديقة ان نلتحق بالجهود المبذولة في المكان الذي نستطيع المساعدة فيه مثل تحقيق تسوية للصراع مع الفلسطينيين وعلينا ان لا نفرط بمصالحنا الحيية المتمثلة بالعلاقة مع امريكا هناك جهود امريكية لمنع اي احتكاك بيننا وبين الفلسطينيين وعلينا المساعده في هذه الجهود من خلال تعزيز الثقة والامتناع عن الاقوال او الافعال التي من شأنها ان تضع اسرائيل في صورة الدولة الرافضة للسلام ".
وفيما يتعلق بأسس التسوية السلمية مع الفلسطينيين كما يرها قال باراك بان التسوية المذكورة ستشمل تحريك خط الحدود الى داخل ارض اسرائيل التاريخية بناء على اعتبارات امنية وسكانية ليصبح على احد جانبي الحدود دولة يهودية يقطنها اغلبية يهودية وعلى الجانب الاخر دولة فلسطينية منزوعة السلاح وقابلة للحياة اقتصاديا وسياسيا .
واوضح باراك بان الكتل الاستيطانية الكبرى ستكون ضمن حدود السيادة الاسرائيلية فيما ستحل قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال الدولة الفلسطينية وسيجري الاتفاق على وضع القدس ضمن الحل النهائي .
واختتم باراك اقواله "فور توقيع الاتفاق سيصار الى الاعلان عن نهاية الصراع وعدم وجود اية مطالبات لدى اي طرف من الاخر" .