مهرجان شعبي برام الله لاحياء النكبة- الرئاسة تجدد التمسك بحق العودة
نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 19:36 )
رام الله - معا- جدد أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، تمسك القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني بمواصلة العمل من اجل تحقيق حقوق شعبنا وفي مقدمتها، اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفض كافة المحاولات الرامية الى تجاوز حل قضية اللاجئين.
وقال عبد الرحيم في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس في الذكرى الـ 62 للنكبة " ان شعبنا يعلن تمسكه وإصراره على نيل حقوقه، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، مشددا على أن 'الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية لا بد أن يشمل حلا عادلا حسب قرارات الأمم المتحدة لقضية اللاجئين'.
وقال " أننا نحيي هذه الذكرى وكلنا تصميم وإصرار على تحقيق حقوقه كاملة دون انتقاص"، مشددا على تمسك شعبنا بحقوقه العادلة والمكفولة في قرارات الشرعية الدولية .
وقال عبد الرحيم امام الاف المواطنين الذين احتشدوا امام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل انطلاق المسيرة المركزية في مدينة رام الله والبيرة، "عندما نطالب بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين إنما نطالب بالحق والعدالة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت لنا ذلك، وفي مقدمتها القرار 194 ومبادرة السلام العربية".
واجمع المتحدثون الرئيسيون في فعاليات احياء النكبة خلال الاحتفال الحاشد الذي دعت اليه اللجنة العليا لاحياء فعاليات النكبة وسط رام الله، على التمسك الكامل بحق العودة باعتباره المدخل الحقيقي لانجاز سلام حقيقي مبني على اسس العدالة واحقاق الحق، اضافة الى اهمية العمل من اجل انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام السياسي الحاصل في الساحة الفلسطينية الداخلية باعتباره يفتح المجال للقوى المعادية لحقوق شعبنا في استهداف القضية الوطنية وتصفيتها.
واكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرجيم ملوح، الذي القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، على الاصرار الفلسطيني بمواصلة النضال من اجل ضمان تحقيق عودة اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها بقوة السلاح من قبل قوات الاحتلال .
وقال "القوة لن تدوم والاغتصاب لن يدوم"، مشددا على ان حق العودة حق مقدس لا يمكن التفريط بها ولا يحق لاحد التنازل عنه، مضيفا ان حلول ذكرى النكبة تمثل مناسبة لتجديد التمسك بحقنا في هذه الأرض وعودة شعبنا الى دياره التي هجر منها بقوة السلاح.
وبينما اشار ملوح الى العديد من القصور في طبيعة الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، الا انه شدد على اهمية دعم وكالة الغوث وتقويتها من اجل القيام بواجباتها تجاه اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات باعتبارها المسؤولة عن تقديم الخدمات ورعاية اوضاعهم المعيشية والصحية والتعليمية.
وشدد منسق القوى الوطنية والإسلامية، واصل أبو يوسف، على اهمية الاستفادة من الدورس والعبر التي مرت على الشعب الفلسطيني منذ بدء النكبة ولغاية الان، مؤكدا ان التجربة العملية اثبتت بان الشعوب لا يمكن ان تحقق اهدافها الوطنية في التحرر والاستقلال بدون الحفاظ على وحدتها الداخلية وتماسكها في مواجهة المخاطر الخارجية.
واكد انه مهما طال الزمن فان حق العودة لن يسقط، مشددا على ان انجاز مهمة التحرر الوطني وضمان حق العودة سيبقى على جدول اعمال القيادة والاحزاب والفصائل وفئات المجتمع الفلسطيني باكمله باعتبار ان هذه الحق من ابرز الثوابت الوطنية التي تعبر عنها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على الدوام.
من جانبه حذر العضو العربي في الكنيست، جمال زحالقة، من نجاح اسرائيل في سياسة تجزئة القضية الوطنية للشعب الفلسطيني باعتبار ان الانسياق وراء هذه المحاولات يلحق بالغ الضرر بالمشروع الوطني لان الشعب الفلسطيني شعب واحد وصاحب قضية واحدة مهما تعددت اماكن اقامته.
واشار الى ان سياسة تفتيت القوى وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني يقع ضمن الاهداف الرئيسية التي تسعى الحركة الصهيونية لتحقيقها باعتبارها احد وسائل هيمنة وسيطرة الصهيونية وزيادة نفوذها على المستويات المختلفة.
وقال زحالقة بلغة حازمة "نرفض هذه التجزئة ولن نخضع لها لأن مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد"، مشددا على ان الرد الفلسطيني على هذه السياسة يجب ان يكون من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي.
واستمر المهرجان الشعبي الذي بدأت فعالياته عند الساعة الحادية عشر بالتجمع امام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة ، حتى الساعة الثانية والنصف ، وسط مشاركة جماهيرية واسعة على محافظة رام الله والبيرة، ومشاركة فئات عمرية مختلفة .
وحرص المشاركون في احياء فعاليات على رفع الاعلام الفلسطينية وارتداء الكوفية الفلسطينية اضافة الى ارتداء قبعات وملابس سوداء تعبيرا عن مأساة النكبة التي حلت بشعبنا ومازالت تداعياتها ماثلة حتى يومنا هذا.
كما ردد المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت من مقر المقاطعة الى دوار المنارة بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وفرق الكشافة، الشعارات الوطنية الداعية الى التمسك بحق العودة ورفض التنازل عنه باعتباره من الخطوط الحمراء التي لا يجوز لاحد القفز عنها.
كما تخلل المهرجان العديد من الخطابات الحماسبة والفقرات الفنية والغنائية التي تعكس تمسك الشعب الفلسطيني بهذا الحق ، والحرص الوطني على تناقله بين الاجيال وتعزيز صمود شعبنا في المخيمات ورفض محاولات الاذآبة والصهر.