الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم - ندوة ثقافية شعرية بمناسبة ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 18:11 )
طولكرم - معا - أكد شعراء كرميون أن الحقوق الوطنية غير قابلة للتنازل أو التفريط، وأن قضية اللاجئين وحق العودة تشكل جوهر القضية الفلسطينية ومسرح النضال الأول حتى تتحقق آمال وطموحات وحقوق شعبنا، وذلك خلال ندوة ثقافية شعرية نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطولكرم، حول النكبة وتداعياتها على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وذلك في مدرسة بنات جمال عبد الناصر في المدينة.

وتحدث الشاعر عبد الناصر صالح، مدير عام وزارة الثقافة، حول النكبة والبعد الثقافي الذي حافظ على الذاكرة الجماعية لشعبنا ودور الأدباء والشعراء والمثقفين في إبقاء قضية حق العودة حية في ذاكرة ووجدان الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

واستعرض صالح التجربة الثقافية والأدبية للشعراء الذي جسدوا وصانوا الهوية الوطنية لشعبنا، مقدراً القيمة العالية لدور الإبداع الفلسطيني في معركة النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التصفوية التي تستهدف تقويض الحلم الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية العادلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

بدوره، أكد الشاعر محمد علوش أهمية تنظيم الفعاليات الوطنية والثقافية في ذكرى النكبة وفي كل المناسبات الوطنية، حفاظاً على الذاكرة وحتى تظل قضية حق العودة حية، معتبراً أن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم وأنه حق فردي كفلته قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الأمر الذي يطلب مضاعفة الجهود والنضال من أجل تحقيق الثوابت الوطنية.

وفند علوش مقولة غولدا مائير حول الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، وأنه سيتنازل عن حقه في العودة إلى الديار مع تقادم الأيام عندما قالت (إن الكبار سيموتون وإن الصغار سينسون)، داعياً إلى إطلاق حملة وطنية لحماية حق العودة ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه شعبنا وتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وطالب الشاعر د. فياض الفياض، بالحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من نهب وسلب صهيوني، مشيداً بإطلاق أكبر كوفية فلسطينية لتدخل موسوعة غينيتس، ومشدداً على أهمية دور المثقفين والأدباء في حماية التراث والثوابت الوطنية، مؤكداً أن مسيرة النضال ستستمر حتى يحقق شعبنا حقه في العودة وأن شعبنا في مختلف أماكن تواجده وبعد اثنين وستين عاماً على النكبة لم ولن ينسى أرضه ووطنه رغم ألم النكبة والتشريد وممارسات الاحتلال، وأن الشعار ما زال إما العودة وإما العودة.

وقرأ الشعراء قصائدهم حول النكبة أشادت بتضحيات ونضالات وصمود الشعب الفلسطيني، والتي حلقت بصورها المعبرة حول أجواء المشهد الفلسطيني ككل، كما قاموا بالرد على أسئلة واستفسارات الطالبات المشاركات بالندوة.

بدورها، ثمنت مديرة المدرسة وفاء آسيا، دور الشعراء في إحياء الذاكرة الوطنية والثقافية لشعبنا وصياغة وجدانه الوطني، مطالبة بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.