حصار غزة يحول دون حصول طالب على تأشيرة دخول للمشاركة بمؤتمر بالتشيك

بيت لحم-معا- يحول الحصار المفروض على قطاع غزة، دون مشاركة طالب من القطاع في مؤتمر دولي للقيادات الشابة في العاصمة التشيكية براغ، لكن الطالب يصر على المشاركة في المؤتمر التالي آملا أن يتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول، وأن يتمكن من مغادرة القطاع في الوقت المناسب.

في اتصال هاتفي بوكالة "معا" ذكر الطالب رفعت عبد العال الذي يدرس الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية في غزة أنه تلقى دعوة لحضور المؤتمر الدولي التاسع عشر للقيادات الشابة الذي عقد في براغ في الفترة ما بين 4-9 كانون الثاني 2010 لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة زيارة "فيزا" بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، مضيفا أنه طلب من إدارة المؤتمر منحه فرصة ثانية ليشارك في المؤتمر العشرين الذي من المقرر أن ينعقد في براغ في الفترة الواقعة بين 11-16 تموز 2010.

ويتابع الطالب عبد العال أنه يحذوه الأمل في أن يتمكن من المشاركة هذه المرة في هذا الحدث الدولي المتميز "الذي يعقد بدعم من جمهورية التشيك، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وشركة "برايس واتر هاوس كوبرز" إحدى كبرى شركات الخدمات المهنية في العالم. وفي إطار جهوده لتحقيق هذا الهدف اتصل عبد العال بالقنصلية التشيكية للحصول على موافقة لإرسال طلب تأشيرة الدخول "الفيزا" عبر البريد الإلكتروني دون مقابلة شخصية، لكنه لم يتلق الرد بالقبول أو الرفض حتى الآن.

تأشيرة الدخول يمكن الحصول عليها من ثلاث قنصليات هي إما القنصلية التشيكية في رام الله، أو في تل أبيب، أو في القاهرة. وفي الحالات الثلاث يتعذر على الطالب عبد العال الوصول إلى أي من تلك القنصليات، فالخروج إلى رام الله أو إلى تل أبيب يحتاج إلى تصريح من إسرائيل بعد موافقة الحكومة في غزة، وإذا اختار أن يذهب إلى القنصلية في القاهرة فعليه أن ينتظر إلى أن يفتح معبر رفح الذي يغلق أياما وشهورا. وحتى في حال فتح المعبر، فإن الخروج لن يكون بهذه السهولة إذ يحتاج إلى تنسيق مع الحكومة المقالة في غزة ومع السلطات المصرية وهذا يحتاج إلى انتظار قد يطول لأن مئات بل آلاف الغزيين يواجهون الظروف ذاتها.

وحتى لو حالفه الحظ وحصل على التأشيرة، فسيواجه عبد العال عقبة أخرى هي صعوبة مغادرة القطاع وكثيرا ما تجري الرياح في قطاع غزة المحاصر بما لا تشتهي السفن.

الطالب عبد العال آثر نشر هذا الخبر في موقع وكالة "معا" آملا أن يكون مناشدة لذوي الشأن لعلها تلامس أسماع أصحاب القرار في القنصلية التشيكية وكل الجهات الأخرى ذات الصلة لعله يحقق حلم المشاركة في المؤتمر الدولي للقيادات الشابة الذي يعقد في العاصمة التشيكية مرة كل ستة أشهر.