وفد من "بيتا" يشارك في "المنتدى الدولي للتعاون الاقتصادي في مالطا

رام الله -معا- شارك وفد من اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، مؤخرا في "المنتدى الدولي للتعاون الاقتصادي مع فلسطين" والذي عقد في العاصمة المالطية.

وجاءت مشاركة وفد "بيتا" في المنتدى، بالتنسيق مع مؤسسة "مالطا انتربرايز"، ومكتب التمثيل المالطي في رام الله، وبرعاية مشروع تطوير الاعمال و ترويج الاستثمار "كارانا" التابع للوكالة الاميركية للتنمية"USAID".

وضم الوفد كلا من: ليث قسيس المدير التنفيذي لـ"بيتا"، وايهاب الجعبري مدير تطوير قطاع المعلومات والاتصالات في "كارانا"، وستة ممثلين عن شركات أعضاء في "بيتا"؛ هم: طارق معايعه عن شركة "اكزولت"، وعلاء علاء الدين عن شركة "انترتك"، وطارق اسليم عن شركة "الطارق" من قطاع غزة، وابراهيم قطان ولوسي لزن عن شركة "جلوبال كوم"، وحسن قاسم عن شركة "دايمنشنز"، ومحمد مصلح عن شركة "عسل تكنولوجيز".

يذكر أن هذه البعثة الرسمية الأولى من نوعها في إطار التعاون الاقتصادي بين فلسطين ومالطا. وعبر السفير الفلسطيني لدى مالطا جبران طويل عن سعادته بهذه الخطوة، آملاً أن تكون بداية انفتاح اقتصادي مشترك داعم لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص.

وقال :" نرجو أن تشكل هذه الخطوة تشجيعاً لرجال الأعمال الفلسطينيين ليأتوا إلى مالطا ويفتحوا المجال للاستثمار المتبادل بين الدولتين، كما تشكل دعوة لرجال الأعمال المالطيين لزيارة فلسطين المتميزة بموقعها الاستراتيجي، الأمر الذي يشجع على الاستثمار ودعم اقتصادها النامي".

من جهته، قال علاء علاء الدين :"نعمل في فلسطين على تحقيق وسن تشريعات وقوانين تحمي المستثمر وتنظم الاستراتيجيات الاقتصادية وذلك لتعزيز قصص النجاح ودعم الاستثمار في فلسطين".

بدوره، قال ليث قسيس إن هذا المنتدى "يأتي تأكيداً على أهمية دور فلسطين في سوق التعاقد من الباطن على أثر النمو الملحوظ في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تعتبر فلسطين أحد المنافسين المتميزين في الساحة العالمية، ناهيك عن توفير أسواق جديدة لهذا القطاع وخلق فرص عمل جديدة للشباب واستيعاب القدرات التكنولوجية الموجودة".

وعقدت على هامش المنتدى عدة اجتماعات عمل ثنائية بين ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والمالطي بمشاركة فاعلة من غرفة التجارة والصناعة المالطية، وحضور فلسطيني متميز لممثلي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكدت هذه الاجتماعات على أهمية التعاون المشترك كما بحثت مجالات الاستثمار الممكنة في المنطقة وحجم الأسواق الفلسطينية وقدرتها على استيعاب المستثمر الأجنبي.

ولبت البعثة الفلسطينية دعوة من نظيرتها المالطية لزيارة "المدينة الذكية"، والتي تشكل مثالاً حياً لأكبر مشروع متخصص في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يستقطب العديد من الأيدي العاملة والخبرات الفذة في المجال، حيث تعتبر هذه المدينة المخططة حديقة تكنولوجية على غرار "مدينة الانتاج الاعلامي" و"مدينة الانترنت" في دبي، وتلعب دوراً كبيراً في مجال التعاقد من الباطن، وتعتبر حلقة وصل بين الأسواق الأوروبية وأسواق الشرق الأوسط التكنولوجية. كما زارت البعثة شركة الميناء الحر التي تحتل المركز الثاني عشر حالياً بين الموانئ الأوروبية الكبرى للنقل وثالث أكبر مركز لوجيستي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

يشار الى ان هذا المنتدى يعتبر من أنجح ما تم عقده مؤخراً في مجال دعم الاستثمار لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص، ولاقتصاد البلد بشكل عام، ويفتح أبواباً لا يستهان بها لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.