جنين تحيي ذكرى النكبه 62بمشاركة اللواء سلطان ابو العنين
نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 01:18 )
جنين -معا- أحيت اللجنة الوطنية العليا وحركة فتح اقليم جنين ذكرى النكبة بمهرجان أقامته في قرية الجلمة شرق جنين.حيث شارك فيه قدوره موسى محافظ جنين واللواء سلطان ابو العنين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مستشار الرئيس لشؤون اللاجئين وعدد من كوادر فتح وأحزاب منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الثوري لحركة فتح، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وممثلون عن مختلف الأجهزة الأمنية، وحشد كبير من المواطنين.
وقال سلطان أبو العنين، في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، إن لدى المفاوض الفلسطيني الجرأة والشجاعة أن يقتحم المفاوضات السياسية بثبات لتحقيق حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وغير المنقوصة.
وأضاف، إننا نفاوض بنفس الشجاعة والقوة والصلابة والثبات حرسنا ونحرس الثوابت الوطنية، مطالبا الإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل بوقف كافة أنواع العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وتاريخه وأرضه، خاصة سياسة نهب الأراضي من خلال الغول الاستيطاني الذي لم يتوقف.
وتابع: نريد سلام يعطي للشعب الفلسطيني حقه دون إنتقاص بدولة كاملة السيادة ونعيش بأمن وأمان وبكرامة وحرية واستقرار والاحتفاظ بحقه التاريخي بالمقاومة الشعبية ومقاطعة منتجات المستوطنات، من خلال توفير العمل لأبنائنا الذين يعملون في المستوطنات وقطع دابر هذا السرطان المستشري في فلسطين.
وقال أبو العنين إن شعبنا يحيي هذه المناسبة لنقول لإسرائيل يجب أن تقرأ التاريخ بأن الحلم أصبح حقيقة ساطعة للشعب الفلسطيني بالرغم من كافة المؤامرات التي حيكت ضد هذا الشعب.
وأضاف قائلا: ما أكثر سهام وجراح الإخوة في جسدنا الفلسطيني، في طريق الآلام شهدنا على خناجر وسكاكين الأخوة بعد أن سقط أحبة لنا برصاص ممن ادعوا لفلسطين وللوطن، بعد أن أصبحت بنادقهم للإيجار لهذا ولذاك، ومحاولة أبناء جلدتنا تقسيم هذا الوطن والذي هو أخطر من الانقلاب بالرغم من أن الاحتلال لا يفرق بين فصيل وفصيل، داعيا إلى تحرير ذاتنا لأننا رفضنا ونرفض التبعية والإحتواء والوصاية عند إذن نستطيع أن ننهي الانقسام الذي قسم هذا الوطن المجروح والمسلوب من الاحتلال وهذه هي نقطة ضعفنا في قوتنا الفلسطينية.
واضاف: لقد قالوا إن الكبار يموتون والصغار ينسون ولكن هذه المقولة الصهيونية لا مكان لها بعد أن أثبت شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ما بين اللجوء والنزوح، أن هذه أرض الآباء والأجداد الذين حملوا أسماء شهدائنا.
وأكد على أن الشعب الذي تحتل أرضه ويتنازل عن المقاومة بكل أشكالها لا يستحق الحياة، لأنه من يظن أن تكون فلسطين بوابة عبور على حساب قضيتنا الوطنية فهو خاسر لأننا هكذا تعلمنا من مدرسة التاريخ لحركة فتح لمعلمها الشهيد الراحل أبو عمار.
ونقل أبو العنين تحيات أبناء المخيمات الذين ينتظرون عودتهم الى أرض الوطن قائلآ بالرغم من العربدة الإسرائيلية في سماء أرضنا وتاريخنا، إلا أنهم وكافة أبناء شعبنا أشد انتماء والتصاقا بقضيتهم على طريق الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الى قراهم التي دمرت وهجروا منها قصرا.
من جهته قال قدورة موسى إننا أصحاب حق في أن نعيش بأمن وأمان وإستقلال في دولتنا الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وغير المنقوصة، وهذه رسالتنا اليوم في إحياء النكبة لنؤكد على حق العودة وتقرير المصير، وأن نبني وطن جميل نعيش به بأمن واستقرار وبدولة ديمقراطية ذات تعدد سياسي وهي الرسالة التي أستشهد من أجلها الشهيد أبو عمار وحمل هذه الرسالة إلى الرئيس محمود عباس.
وأضاف موسى، إننا ندعو حماس في غزة ليعودوا إلى البيت الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وألقى خالد أبو فرحة رئيس مجلس قروي قرية الجلمة كلمة باسم اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أكد فيها أن رسالتنا في هذا المهرجان في هذه الذكرى المؤلمة والمأساة الكبرى التي عاشها شعبنا، هي أولا أننا لا ننسى وسوف نزرع ونرعرع المعرفة والإنتماء والتشبت بالحقوق في صدور أبنائنا من جيل الى جيل مهما طال الزمن.
وأضاف إن نكبة فلسطين تشكل انعكاسا لضخامة التطهير العرقي الذي ألم بالفلسطينيين، وانتهاكا صارخا وواضحا وفاضحا لحقوقهم السياسية والإنسانية والفردية وخصوصا حقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها وحقهم في تقرير المصير.
واختتم أبو فرحة، يعتبر حق العودة للاجئين حق فردي وجماعي وغير قابل للتصرف أو الاستفتاء ولا يحق التنازل عنه، وهو أحد أسس ركائز السلام، مضيفا ان حركة فتح توكد على ان قرار حق العودة لا يسقط بالتقادم واننا سنقاوم حتى استرجاع الارض والحقوق من الغاصبين وان التربية الوطنية العالية التي شعرنا به في نفوس الاطفال المشاركين في المهرجان والحلم الكبير الذي عبروا عنه في ادبهم المقاوم يزيدنا تمسكآ لنقول لن نتهاون او نسمح لكل مارق ان يسرق هذا الحلم حلم العودة الى الديار ولن تخذلكم فتح لانها تحمل الحلم موروثا من الاجداد ومكتوبا بدماء الشهداء
وقد سبق المهرجان وصول 62 رياضيًا يمثلون عدد السنوات التي عاشها شعبنا في نكبته إلى مكان التجمع الجماهيري، وشكلوا بأجسادهم الرقم 418 الذي يرمز إلى القرى التي دمرت في العام 1948، ثم أعادوا تشكيل الرقم 62 وهي سنوات النكبة. ورسم أطفال جدارية حملت العدد 22652، الذي يشير إلى الأيام التي عاشها شعبنا الفلسطيني في جرحه.
ومن ثم افتتح المشاركون خيمة العودة، التي لخصت مراحل النكبة واللجوء بصور ورسومات ومقتنيات أثرية ومفاتيح بيوت دمرها الاحتلال قبل 62 عامًا،
وتخلل الأحتفال العديد من الفقرات الغنائية والفنية والمسرحية التي قدمتها طالبات مدرسة الجلمة الثانوية، ومقاطع شعرية وشعبية قدمها الطفل صالح شعبان، ودبكة شعبية قدمتها فرقة مدرسة الجلمة الثانوية للبنين.
وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الكؤوس والدروع التقديرية على الطلبة الفائزين في الماراثون الذي انطلق قبيل الاحتفال.
وتخلل الأحتفال العديد من الفقرات الغنائية والفنية والمسرحية التي قدمتها طالبات مدرسة الجلمة الثانوية، ومقاطع شعرية وشعبية قدمها الطفل صالح شعبان، ودبكة شعبية قدمتها فرقة مدرسة الجلمة الثانوية للبنين.
وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الكؤوس والدروع التقديرية على الطلبة الفائزين في الماراثون الذي انطلق قبيل الاحتفال.