خلال مهرجان النكبة:الزعبي ترفض فكرة يهودية الدولة وتدعو لمشروع موحد
نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 19:14 )
طولكرم - معا - شددت حنين الزعبي عضو الكنيست على أهمية النضال الذي يمارسه أبناء شعبنا داخل المناطق المحتلة عام 48 ضد المشروع الصهيوني، معربة عن رفضها لفكرة يهودية الدولة والتي تنهي حق العودة وحق الفلسطينيين في الداخل، داعية إلى إيجاد مشروع سياسي وبرنامج وطني فلسطيني موحد لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده يقوم على أساس إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذرت الزعبي من محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية واستمرار مسلسل مصادرة الأراضي، وتنفيذ المشروع الصهيوني القائم على حجر أساس واضح وهو الدولة اليهودية، معتبرة أن قضية القدس وفلسطين مسؤولية عربية وليست فقط فلسطينية، وأن استمرار الانقسام هو نكبة فلسطينية ومؤكدة أن إسرائيل بالرغم من قوتها فإنها تخاف من الذاكرة الفلسطينية.
جاء حديث الزعبي خلال مهرجان النكبة الذي أقامته " اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة " في طولكرم اليوم الثلاثاء، على مسرح الشهيد ياسر عرفات في جامعة فلسطين التقنية خضوري.
بدوره، اكد مستشار الرئيس لشؤون المخيمات - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، أن الأجيال التي ولدت خارج فلسطين أشد تمسكاً وانتماءاً للأرض والهوية من أجدادهم، وأثبتوا زيف المقولة الإسرائيلية بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، متحدثاً عن الذكرى الأليمة للنكبة التي يحيها الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض، حينما سعى المجتمع الدولي إلى تطبيق الشق الأول من قرار التقسيم وهو إقامة دولة إسرائيل التي أقيمت على أرض فلسطين، ولم يسعى لتطبيق الشق الثاني من القرار القاضي بإقامة دولة فلسطينية.
وثمن أبو العينين قرار الرئيس محمود عباس الذهاب للمفاوضات رغم استمرار الاستيطان، لفضح الموقف الإسرائيلي الرافض لأي تسوية سياسية، داعياً حركة حماس لإنهاء الانقسام والحفاظ على القرار الوطني المستقل، مؤكداً أن شعبنا الذي يرفع غصن الزيتون لم يسقط خيار المقاومة ما دام الاحتلال جاثما فوق أرضنا، وقال 'هذه الأرض هي بوابة السلام وإما أن تكون شرارة الحرب'.
وفي كلمته خلال المهرجان، أشار دويكات أن الإسرائيليين يحتفلون بدولتهم القائمة على نكبتنا متوهماً أن الأجيال القادمة سوف تنسى، ولكن هذه الأجيال ظلت متمسكة بحقها وحاملة لمفاتيح منازلها في المدن والقرى الفلسطينية المدمرة عام 48، موجهاً التحية للقيادة الفلسطينية وللرئيس أبو مازن لصموده في وجه الاحتلال وتمسكه بالثوابت الوطنية ورفضه المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، لافتاً أن الاحتلال غير معني بالسلام ولا بحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا دويكات حركة حماس لإنهاء الانقسام الذي يراهن عليه الاحتلال، وضرورة تجسيد الوحدة الوطنية وتوجيه كل الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال، والاستمرار في مسيرة النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مثمناً حملة مكافحة منتجات المستوطنات لتنظيف السوق الفلسطيني منها، والمراهنة على وعي التاجر والمستهلك الفلسطيني.
وألقى فيصل سلامة كلمة اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة، أكد فيها الصمود على الأرض الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية خصوصاً حق العودة، مشيراً أن شعبنا موحد في يافا وحيفا ونابلس والقدس والشتات رافضاً كل البدائل عن العودة عن أرض الوطن.
وتحدثت ندى طوير بإسم فصائل العمل الوطني في طولكرم، داعية إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ الوحدة الوطنية وتعميق النضال الشعبي وإنهاء الانقسام الداخلي.
وكان المهرجان قد افتتح بكلمة ترحيبية من رئيس جامعة خضوري الاستاذ الدكتور داوود الزعتري، الذي أكد أن فلسطين ستبقى أرضاً وشعباً وهوية إلى الأبد، بالرغم من النكبة، وأن شعبنا متمسك بحقوقه المشروعة ومسيرته النضالية.
وتخلل المهرجان فقرة شعرية للكاتب الدكتور سليمان ناطور من داخل اراضي 48، وفقرات غنائية للفنان الكرمي مأمون الجيوسي وفرقة هيئة الياسر للتنمية والتأهيل (الشراع).
هذا، وحضر المهرجان النائب جمال الشاتي، واسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية، والنائب الدكتورة سهام ثابت، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات والقوى الوطنية، وطلبة الجامعات والهيئات التدريسية ووفد من فلسطينيي 48.