الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسد:بيرس عرض على سوريا مقايضة الجولان بفك العلاقة مع إيران وفلسطين

نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 19:51 )
بيت لحم-معا- كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف نقل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق رسالة إسرائيلية من شيمون بيريز تتضمن عرضا بالمقايضة بين الجولان وفك علاقة سوريا بإيران والحركات الفلسطينية.

ونسبت صحيفة السفير اللبنانية اليوم الثلاثاء إلى الأسد قوله خلال لقائه بالمشاركين في مؤتمر "العروبة والمستقبل" الذي عقد في دمشق إن الرد السوري كان واضحا وهو أن الواقع يثبت أن إسرائيل لا تعمل من أجل السلام، على حد قوله.

وأكد الأسد أن بلاده جاهزة للحرب أوالسلم في أي لحظة معتبرا أن كل مظاهر الحرب والسلم السائدة الآن في منطقة الشرق الأوسط هي مظاهر وهمية، وذلك ردا على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب في المنطقة على خلفية أنباء تحدثت عن نقل سوريا صواريخ سكود إلى حزب الله.

وقال الأسد إن التهديدات التي تطلق وصواريخ سكود التي يتكلمون عنها ليس لها علاقة بشروط الحرب واحتمالات وقوعها، تماما كما أن محاولات الطمـأنة اللاحقة لا تعني أن فرص السلام تزداد، حسب قوله.

وأكد الأسد أن "السوريين لا يثقون بالإسرائيليين، ونتصرف على أساس أن نكون جاهزين للحرب والسلم في أي لحظة."

وأضاف أن "الخطأ الذي ارتكبه البعض أنه شطب خيار المقاومة وتحول إلى أسير لخيار السلام، في حين أنه من المفترض أن نكون في أتم الجهوزية للخيارين معا."

وشدد الرئيس السوري على أنه يرفض ممارسة الضغوط على حركة حماس أو غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية كي تتخذ مواقف مخالفة لإرادتها.

مناخ إيجابي في لبنان

أما في الشأن اللبناني، فقال الأسد إن الزيارات التي قام ويقوم بها بعض المسؤولين اللبنانيين إلى سوريا انعكست إيجابا على لبنان وأوجدت مناخا إيجابيا بين البلدين.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت دمشق منزعجة من زيارة الحريري المرتقبة إلى واشنطن نفى الأسد ذلك.

وقال إن "ثمن الانقسام السياسي في لبنان قد دفع غاليا في السابق"، معتبرا أن "البعض في لبنان كان له مصلحة في الانقسامات والمحاصصة بعد اتفاق الطائف، أما الآن فنحن نريد ضمن إمكانياتنا أن نساعد اللبنانيين على الحوار."

وأضاف الأسد أنه "على اللبنانيين أن يحددوا أي لبنان يريدون، فهذا شأنهم، والحوار وحده كفيل بالوصول إلى نتيجة."

وأشار الأسد إلى أن السعوديين أدركوا أهمية الدور السوري في لبنان وكان لديهم وعي حقيقي بأنه إذا لم تساعد سوريا على تجاوز لبنان أزمته فإن أحدا لا يستطيع أن يساعده" معتبرا أن ذلك الفهم "سهل على سوريا أن تؤدي دورها الايجابي في لبنان."