الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلق الإعلام حرا....فلا تستعبدوه! * بقلم: منذر قريع

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 18:59 )
خلال المقابلة التي أجراها الزميل منير الغول مع اللواء جبريل الرجوب، ونشرت مؤخرا على صفحة القدس الرياضية، لفت انتباهي سؤال مهم، يتعلق بفكرة تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي الفلسطيني، وكان الرد بمثابة الدستور الذي يجب أن يكون عليه الإعلام الرياضي، وهنا علينا أن نضع هذه القضية في الميزان ونعرف الحقائق ونتساءل، هل فكرة تشكيل اتحاد إعلام رياضي صائبة؟ وهل يجب إلغاء رابطة الصحفيين الرياضيين؟ وكم تمثل الرابطة من شريحة الإعلاميين الرياضيين؟ ومن هو الإعلامي الرياضي؟ هل هناك اتحاد إعلامي مجمد في غزة! هل يلزم إخراجه إلى غرفة الإنعاش وبث الروح فيه من جديد؟ أم إعلان وفاته نهائيا؟ ترى ما نوع الإعلام الرياضي الموجود وماذا نريد منه؟ ومن يسعى لتشكيل اتحاد جديد وبديل هل هي كلمة حق يراد بها باطل؟ أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الرابعة، لتشكيل مجلس إدارة رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين، ففي 31/5/2006 أجريت انتخابات هذه الرابطة، وفاز فيها ستة عشر مرشحا من رئتي الوطن، وكان عدد أعضاء الهيئة العامة في الضفة الغربية، تسعة وعشرون عضوا، وانتخب الفائزون المرحوم تيسير جابر لرئاسة الرابطة، وحاليا تجرى الاستعدادات للانتخابات الجديدة والمتوقعة قبل نهاية شهر تموز القادم.

راجعت أسماء أعضاء الهيئة العامة بتأني وروية، وكل شخص يمتلك الدراية والعلم بالساحة الإعلامية الرياضية الفلسطينية، ويرى بعض الأسماء يضحك حينا ويبكي أحيانا، واعترف إنها المرة الأولى التي أرى فيها الأسماء كاملة، فقد رفض أدراج اسمي ضمن الهيئة العامة نظرا للمهنية العالية المطلوبة في المرشحين للعضوية، ولم يشفع لي مؤهلي العلمي في الصحافة والأعلام منذ بداية التسعينيات، وعضوية نقابة الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين العالمية منذ العام 1993 وعملي مع العديد من الزملاء وأبرزهم الأخ سمير أبو جندي وبسام أبو عره وعلي الخليلي....لأكون في عضوية الهيئة العامة للرابطة.

يقول أبو رامي (أن الأعلام هو احد أهم مكونات نجاح الرسالة الرياضية ببعدها الوطني، ولكن واضح أن قطاع الإعلام كان اقرب إلى قطاع خاص بأجندات ضيقة كثيرا) هذا هو واقع الإعلام الرياضي، وبشهادة ارفع منصب رياضي في فلسطين، ومن يقول غير ذلك، كأنما لا يرى الشمس من الغربال، ومن لا يرى الشمس من الغربال..... ما هو العمل والمطلوب إذا ( يجب أن يكون هناك مراجعة، وان يكون هناك جسم إعلامي رياضي، يؤدي رسالة بحيادية ومهنية، وان يكون معول بناء وتطوير، وليس معول هدم، وان يكون هناك نهج نقدي لكل المظاهر السلبية). هل سيعيش الاتحاد في جلباب احد ( أنا مع استقلال وحياد الإعلام الرياضي، بما في ذلك استقلاله عن الاولمبية والاتحاد نفسه، فأنا لا أريد أن يكون الإعلام تابع لي) هذا يعني عودة الإعلام إلى أن يكون السلطة الرابعة وليس السلطة التابعة، اللاهثة وراء الفتات والمصالح الشخصية والفئوية، خلق الإعلام حرا فلا تستعبدوه.

نحن بحاجة إلى إعادة تقييم للهيئة العامة للرابطة، وفتح ملف العضوية، ومعرفة معايير الانتساب، ومن هو الصحفي الرياضي من سواه، ويجب إنشاء لجنة تقييم ومتابعة للأعضاء ونشاطاتهم الصحفية الرياضية، وإعطاء فرصا حقيقية للأعضاء الشباب، ذوي الخبرة القليلة والموهبة الكبيرة، مع التحذير من النهج الذي سارت علية بعض النقابات في نوعية الأعضاء. كما نريد معرفة تفاصيل اتحاد الإعلام الرياضي الموجود في المحافظات الجنوبية، هل هو قانوني ومعترف به ومنذ متى؟ لماذا تشكلت الرابطة إذا كان هناك اتحاد؟ علما أن هناك من يقول، انه يوجد مقر باسم اتحاد الأعلام الفلسطيني في مجمع فلسطين، يوجد به كافة التجهيزات، وله أرصدة مالية مجمدة! هذه نقاط بحاجة من أعضاء مجلس الرابطة الوقوف عليها قبل موعد الانتخابات القادمة، حتى نرى إعلام رياضي بصبغة جديدة شابة، طموحة، ترتقي ومتطلبات المرحلة الناضجة للرياضة الفلسطينية.