الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: المصالحة متعثرة ولا بد من اعادة الاعتبار للمشروع الوطني

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- أكد سياسيون أن المصالحة الفلسطينية لا زالت متعثرة, ومطالبين بإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني حتى لو كلف الأمر تجاوز السلطة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني صباح اليوم الاربعاء في مطعم أبو حصيرة على شاطئ بحر غزة بحضور, قيادات فلسطينية وبمشاركة شبابية واسعة.

وقال الدكتور إبراهيم أبراش المحلل السياسي إن الانقسام الفلسطيني سببه الأول الاحتلال الإسرائيلي والفصل الجغرافي بين غزة والضفة الغربية, مضيفا أن إسرائيل تعمل جاهدة على ترسيخ هذا الانقسام.

وأكد أبراش أن الورقة المصرية للمصالحة أصبحت متجاوزة الحكومة والأجهزة الأمنية والتزام الاتفاقيات, مشددا على ضرورة التفكير في إعادة المشروع الوطني الفلسطيني حتى لو أدى الأمر لتجاوز السلطة على حد قوله.

وقال أبراش" إن سلطة حماس في غزة أصبحت عبء على المقاومة وعلى المشروع الوطني الفلسطيني, وان السلطة في رام الله حلت محل الوطن".

من جهته أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن المصالحة والتوافق الداخلي مازال متعثرا ويصطدم بجدار التردد من قبل حركة حماس, مضيفا أن ما يجري هو تواطؤ غير معلن من جهات لطمس الهوية الفلسطينية ولقطاع الطريق أمام الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.

وقال الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة نحن مع المصالحة وهي خيار استراتيجي وضرورة وطنية ولا ومصالحة بدون شراكة سياسية ووطنية, مطالبا تعزيز الوحدة الوطنية".

وأكد يوسف أن هناك جهودا تبذل لا يجاد مخرج لمرحلة الخلاف والأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني , متمنيا أن تثمر هذه الجهود لتحقيق المصالحة .

من جهته قال الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في حركة فتح "إن السلطة انجازا وطنيا, وان حركة فتح لا تتخلى عن مسؤولياتها ولها رؤية وبدأت بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين".

وأشار أبو شهلا إلى أن الورقة المصرية لم تتبنى موقف أحدا, داعيا حركة حماس للتوقيع عليها للخروج من حالة الانقسام, ومشيرا إلى مبادرة الرئيس محمود عباس التي أطلقها بأنه يتم التوقيع على الورقة المصرية وسنعطي كافة التعهدات في الملاحظات بما فيها حماس, مؤكدا أن الوسيط المصري لا بديل عنه وان الورقة المصرية يبنى عليها.

وقال يجب "ان نعيد الاعتبار للشعب الفلسطيني والتمسك بدورية الانتخابات والتعددية السياسية والديمقراطية, مضيفا انه لابد للشعب أن يقول كلمته عبر صناديق الاقتراع ويختار حتى ننهي من هذه الحالة المسيئة للشعب الفلسطيني".