الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس:جنود حاجز قلنديا يتعمدون التضييق على المواطنين

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 20:47 )
القدس - معا - نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم إفادات لمواطنين مقدسيين اشتكوا فيها من القيود المشددة التي تطبقها سلطات الاحتلال على حاجز قلنديا شمال القدس، خلال اجتيازهم نقاط التفتيش العسكرية عند الحاجز، ومنها إرغام المرافقين في المركبات الخاصة على النزول من مركباتهم التي تقلهم وإخضاعهم لعمليات تفتيش دقيقة ، حتى ولو كانوا أقارب من الدرجة الأولى.

وفي إفادة إلى وحدة البحث والتوثيق في المركز روت المواطنة غادة سليمان ياسين عاروري، تفاصيل ما جرى معها أمس الثلاثاء لدى عبورها الحاجز باتجاه مدينة القدس للالتحاق بزوجها وأولادها .

وفيما يلي افادة المركز

" في يوم الثلاثاء الموافق 18-5-2010 وبينما كنت متوجهة من حي سمير أميس حيث أقيم إلى مدينة القدس لقضاء بعض الحاجات الخاصة ، اخترت القدوم إلى القدس مع أختي "مي " التي تملك سيارة ، وعلى الحاجز العسكري كانت الساعة الثامنة والنصف صباحا. انتظرنا أكثر من عشرين دقيقة قبل أن نصل إلى حاجز التفتيش وهناك طلب الجندي مني النزول من السيارة والتوجه إلى مسلك المشاة، فقلنا له بأننا شقيقات، وبطاقة الهوية تثبت ذلك، إلا انه رفض النظر في بطاقات الهوية. وقال بأن هناك قانونا ينص على أن أي شخص فوق سن 12 عاما عليه النزول من السيارة حتى لو كان ابن أو شقيق " . وأضافت:" سألته: متى صدر هذا القرار ؟ فقال منذ بداية 1 أيار 2010، فقلت له وأين تم الإعلان عن هذا القرار ؟ فضحك هو والحارس الأمني الذي يرافقه! ورغم أن شقيقتي حاولت أن تشرح له بأن لدي طفلة عمرها عام ، وان علي الذهاب بأقصى وقت ممكن للقدس والعودة لطفلتي ، إلا انه أصر على رأيه ـ فقلت له أريد التحدث مع الضابط المسئول عن الحاجز ، فضحك وقال أنا هنا فقط المسئول ، فتوجهت إلى حاجز المشاة ، ولحسن حظي كان مسلك حملة البطاقات الزرقاء غير مكتظ مقارنة بمسلكي حملة التصاريح .

خرجت من الحاجز العسكري بعد عشر دقائق- علما بأنه في بعض الأحيان يقضي المواطن ساعة كاملة في مسلك المشاة خاصة في ساعات الذروة وهي ساعات الصباح الباكر وفي ساعات بعد الظهر غير أنني هذه المرة كنت محظوظة ولم امكث كثيرا، لأنه في مرات سابقة كنت اضطر لاستخدام وسيلة نقل خاصة : سيارات الفورد مقابل مبلغ عشرة شواقل للوصول إلى القدس ، مما يشكل عبئا اقتصاديا ونفسيا وجسديا على ا لمواطن الذي يضطر لاستخدام هذه الوسيلة يوميا ! ويضطر زوجي وأولادي يوميا إلى سلوك حاجز حزما العسكري بسبب الاكتظاظ الشديد والمدة الزمنية التي يقضيها المواطن حتى يتمكن من عبور حاجز قلنديا 30 دقيقة -45 دقيقة ، رغم انه في الوضع الطبيعي – أي عدم وجود الحاجز العسكري –يستغرقنا وقت الوصول إلى مدرسة الأولاد في بيت حنينا من 7-10 دقائق ، إضافة إلى ظاهرة الاكتظاظ المروري التي أوجدها وجود الحاجز في هذه المنطقة في كل الأوقات ، وفي طريق العودة إلى المنزل في سمير أميس حيث نقضي من 20 دقيقة إلى 40 دقيقة فقط في محيط الحاجز العسكري .