الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى:الإحتلال يكثف أعماله الإستيطانية والتهويدية بمعالي هزيتيم

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 00:03 )
القدس-معا- اتهمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " الإحتلال الإسرائيلي يتكثيف أعماله الإستيطانية التهويدية حول المسجد الأقصى المبارك ، خاصة في منطقة راس العامود المطلة على المسجد ، وان أعمال ترميم وإعمار وبناء تتم في منطقتين متقابلتين في راس العامود في المستوطنة التي يطلق عليها الإحتلال مستوطنة " معالي هزيتيم " – مطلة الزيتون .

وأكدت مؤسسة الأقصى أن أغلب البؤر والمشاريع الإستطيانية التي ينفذّها الإحتلال تكون في أعالي الهضاب المحيطة بالمسجد الأقصى ، في منطقة الطور من الجهة الشرقية ومنطقة قلعة القدس من الجهة الغربية، بالإضافة الى مشاريع التهويد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واستكمال بناء خط القطار الخفيف من الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة بالقدس، وأن الإحتلال يسعى الى ضرب حزام إستيطاني حول المسجد الأقصى المبارك ، في محاولة لعزل وخنق المسجد الأقصى المبارك ، والبلدة القديمة بالقدس والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المباك . وتتم أعمال إستيطانية في موقعين متقابلين يفصلها شارع قريبا من الدوار مدخل بلدة رأس العامود ، اما الموقع الأول الذي تنفذ فيه الإعمال فيقع عن يسار الشارع للداخل من اليمين ، حيث تنفّذ أعمال بناء وترميم واسعة وشاملة تجرى في جميع البنايات التي كانت تستعمل كمحطة شرطة إسرائيلية مركزية في رأس العامود الى ما قبل نحو سنتين، والتي كانت بالأساس عبارة عن بنايات تابعة للأردن قبل الإحتلال عام 1967م علما بأن الأرض مملوكة لعائلات مقدسية ، ولوحظ وجود عدد من العمال يقومون بأعمال بناء واعمال تشطيب تمهيدية واسعة في عشرات الشقق موزعة على عدة بنايات وكل بناية تتكون من عدة طوابق .

وتجري هذه الأعمال الواسعة وسط حراسة مشددة ، حيث يمنع الإقتراب من الموقع أو التصوير ، إلاّ بشق الأنفس ، ويحاول الإحتلال التستر وإخفاء هذه الأعمال الإستيطانية ، اما الموقع الثاني الذي تتم فيه أعمال بناء جديدة فعن يمين الشارع ، حيث يقوم الإحتلال ببناء عدة بنايات جديدة واسعة وعالية ، كلها تطل على المسجد الأقصى المبارك ، وهو ما أعلن عنه عبر مواقع إلكترونية تابعة لبعض المنظمات الإستيطانية التهويدية .

وعلمت "مؤسسة الأقصى" انه سيتم قريباً إسكان مئات المستوطنين اليهود في هذه العمارات الجديدة ستضاف الى العمارات الإستيطانية التي بجانبها ، في حين يوجد مخطط لربط بين الموقعين الإستيطانيين على جانبي الشارع بجسر كبير وطويل.

وقالت مؤسسة الأقصى انه تبيّن من خلال فحصها أن أغلب المشاريع الإستيطانية التهويدية تقام على أعالي الهضاب المطلة والمحيطة بالمسجد الأقصى ، فبالإضافة الى الموقع الإستيطاني المذكور ، هناك بؤرة إستيطانية إضافية في منطقة جبل الطور في طلعة الصوانة أو ما يسمى بمستوطنة " بيت أوروت " ، من الجهة الشرقية المطلة على المسجد الأقصى ، كما أن هناك أعمال تهويدية متسارعة يجريها الإحتلال في منطقة قلعة القدس من الجهة الغربية لسور البلدة القديمة بالقدس ، بالإضافة الى أعمال إستيطانية وتهويدية أخرى يجريها الإحتلال في وقف آل الدجاني في منطقة مسجد النبي داوود أقصى غرب البلدة القديمة بالقدس ، ناهيك عن أعمال إقامة القطار الخفيف الذي يمرّ من الجهة الغربية الشمالية لسور البلدة القديمة بالقدس ، اما أعمال التهويد والإستيطان في بلدة سلوان جنوب الأقصى فمعروفة .