الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة في سلفيت - التأكيد على ضرورة التوحد ودعم صمود المواطنين

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 00:07 )
سلفيت- نظم تحالف السلام الفلسطيني ندوة سياسية بعنوان "الجدار والاستيطان.... مقومات الصمود" في محافظة سلفيت، أمس، بحضور ماهر غنيم، وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان وشخصيات سياسية وفعاليات شعبية ووطنية في المحافظة.

وتحدث الوزير غنيم عن الآثار الكارثية التي خلفها جدار الضم والتوسع على الأرض والمواطن الفلسطيني، وقال: إنها آثار خطيرة تستدعي من الجميع الوقفة في خندق واحد لمواجهتها ومحاربتها لأنها خطر يهدد الوجود والكيان الفلسطيني ويحرمه من قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن الاستيطان السرطاني الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى مسابقة الزمن لفرض سياسة الأمر الواقع هو أيضاً خطر استراتيجي يجب مجابهته بكافة السبل، مؤكداً ضرورة "تحقيق الوحدة الوطنية الداخلية وإنهاء الانقسام الداخلي من اجل الذهاب لهذه المعركة صفاً واحداً".

واستعرض غنيم معلومات إحصائية وحقائق حول الجدار والاستيطان سردها من خلال بوربوينت للحضور، مركداً أن الحملة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس هذه الأيام من تهويد وتهجير تأتي في نفس الإطار وفي ذات السياق الاحتلالي الذي يحاول تنفيذ مخططاته وأجندته للتخلص من أعباء واستحقاقات عملية السلام ومن المفاوضات غير المباشرة.

وأضاف: إن الاعتداءات المستمرة للمستوطنين على كافة مقومات الحياة الفلسطينية واستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في القدس وفي الضفة الغربية إنما تهدف إلى جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ذهبت للمفاوضات غير المباشرة لوضع الكرة في الملعب الإسرائيلي والأميركي ولفضح السياسات الإسرائيلية المتطرفة.

بدوره، تحدث نواف صوف، نائب محافظ سلفيت، عن خصوصية محافظة سلفيت والموقع الجغرافي والسياسي الذي تتميز به، والهجمة الاستيطانية والاحتلالية التي يعانيها أبناء المحافظة، داعياً إلى استنهاض الدور الرسمي والمجتمعي من اجل المساهمة في دعم صمود المواطن. وأشار للدور المجتمعي والمسؤولية المشتركة لمحافظة سلفيت وتعاونها مع المواطنين، لافتاً إلى تزامن هذه الندوة مع فعاليات ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وحملة مقاطعة منتجات المستوطنات.

من جانبه، تحدث المستشار القانوني لمحافظة سلفيت فراس سلامة عن القرارات الاستيطانية لمصادرة المزيد من أراضي سلفيت، وعن الخروقات الإسرائيلية والدور القانوني وأهميته في الدفاع عن حقوق المواطنين وتحصيل ما يمكن تحصيله من أجل تعزيز صمود المواطنين في المحافظة، وتوثيق كل الانتهاكات المتعلقة بالاستيطان وخطورة الجدار وما يلتهمه من أراضٍ زراعية أضرت في الكثير من الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي في العيش.

وشدد على أهمية الحفاظ على هذه الأراضي والدور الوطني الذي يجب أن يكون المواطن الفلسطيني على قدر عالٍ من الوعي بالنسبة له، تحديداً ما يخص بيع الأراضي للإسرائيليين وأهمية محاسبة هذه الفئة، إضافة إلى تفعيل القرارات القانونية، واستنفاد كل الوسائل الإعلامية والسياسية لفضح السياسات الاستيطانية الاحتلالية التي تسعى لالتهام المزيد من أراضي المواطنين من أجل التوسع والبناء.

وافتتحت الندوة بكلمة لمنسق الأنشطة في تحالف السلام الفلسطيني غسان الشيخ أكد فيها ضرورة تفعيل الدور الشعبي السلمي تجاه القضايا السياسية، خاصة فيما يتعلق بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى واللاجئين ومقاومة الجدار والاستيطان.