المؤتمر الفلسطيني الأول لتنمية الموارد البشرية يختتم أعماله

بيت لحم- معا- اختتم المؤتمر الفلسطيني الأول لتنمية الموارد البشرية الذي نظمته كلية فلسطين الأهلية الجامعية، والذي عقد على مدار يومي 18 و 19 أيار في مدينة بيت لحم.

وتناول المؤتمر 4 محاور أساسية هي البيئة التشريعية والقانونية وعلاقتها بالموارد البشرية، وواقع إدارة الموارد البشرية في المنظمات الفلسطينية، والبعد الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية، وأخيراً اقتصاديات تنمية الموارد البشرية كمحور رابع.

وحضر المؤتمر ضيف الشرف الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني وعبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، والشركات الراعية للمؤتمر: شركة باديكو ممثلة برئيسها التنفيذي د. سمير حليلة و شركة جوال ممثلة بالسيد فهد لبادة وشركة جامعة فلسطين الأهلية ممثلة برئيس مجلس إدارتها داود الزير.

كما شارك في المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والباحثين والمختصين ومديري الموارد البشرية في القطاعات الفلسطينية المختلفة.

وتم عرض خلال الجلسة الثانية العديد من الأوراق البحثية التي تناولت اثر الواقع التنظيمي لدائرة الموارد البشرية للأستاذ محمد شريعة من جامعة القدس والتي أكدت" أنه حتى تستطيع دائرة الموارد البشرية القيام بدورها في خدمة استراتيجية المؤسسة وتحقيق أهدافها، لابد لها من القيام بالأنشطة التي تشمل التحليل الوظيفي والتخطيط للموارد البشرية والاستقطاب والاختيار والتعيين".

وفي ختام أعمال المؤتمر أوصى المشاركون بالآتي:
أولاً: ضرورة العمل على تغيير النظرة التقليدية لدوائر الموارد البشرية في المؤسسات كمسيّر لشؤون الأفراد إلى وحدة استشارية ومشاركة فاعلة في تحديد الأهداف ووضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات.

ثانياً: تعميم الثقافة على المستوى المجتمعي والمؤسسي بأهمية الموارد البشرية ودورها في التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية.

ثالثاً: ضرورة توجيه الاستثمار من قبل كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة نحو التعليم والتدريب والبحث العلمي بما يعزز قدرات الموارد البشرية على مواجهة التحديات ومعيقات التنمية المستدامة.

رابعاً: العمل على إنشاء علاقات شراكة تكاملية بين القطاعات المختلفة ( حكومية، أهلية، خاصة ) إضافة إلى المؤسسات البحثية والأكاديمية لوضع استراتيجيات وبرامج عمل تنفيذية تهدف إلى تطوير الكادر الوطني الفلسطيني وتوطينه.

خامساً: تبني سياسات إنشاء قاعدة بيانات مؤسسية للكفاءات والجدارات بما يخدم الإحلال التعاقبي في العمل الوظيفي المؤسسي.

سادساً: ضرورة عمل المؤسسات بمختلف القطاعات على توفير بيئة عمل مناسبة للكوادر البشرية نحو تطوير الدافعية والانتماء وتحسين الأداء.

سابعاً: ضرورة اعتراف القيادة المؤسسية بأهمية العنصر البشري ودوره في إنجاح العمل المؤسسي.

ثامناً: ضرورة مراجعة قانون التعليم العالي رقم ( 11 ) للعام 1998 وتعديله وتطويره وإزالة ما فيه من تناقضات بما يسهم في حسن إدارة الموارد البشرية وتنميتها.ووضع اللوائح التنفيذية اللازمة له منعاً للتفسيرات المتناقضة.

تاسعاً: ضرورة إجراء مراجعة عميقة لقانون العمل وإصلاحه بما يعزز الميزة التنافسية لتنمية الموارد البشرية.

عاشراً: ضرورة مراجعة قانون الخدمة المدنية وتعديله وتطويره وإزالة ما فيه من تناقضات بما يسهم في حسن إدارة الموارد البشرية.

الحادي عشر: ضرورة إعادة النظر بالعملية التدريبية في القطاعات الفلسطينية المختلفة بما يعزز حسن إدارة الموارد البشرية وتنميتها.

الثاني عشر: ضرورة الإسراع في إصدار قانون الضمان الاجتماعي للقطاع الخاص.

الثالث عشر: ضرورة إيجاد وثيقة شرف لضمان ممارسة جيدة في التعامل مع المارد البشرية.

الرابع عشر: ضرورة التشديد على البعد الإنساني والأخلاقي في إدارة الموارد البشرية بما ينعكس ايجابياً على تحقيق ميزة تنافسية لمواردنا البشرية الفلسطينية.

وقالت مديرة دائرة الموارد البشرية في وكالة "معا" وداد موسى أن المؤتمر كان أيجابي الأهداف وفريد من نوعه في الوطن وانه من الضروري الاهتمام بهذا النوع من المؤتمرات، داعية الى ضرورة خلق مناهج تدخل في اطار المنهاج التعليمي.

واشاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. ياسر شاهين بجميع الباحثين الذين عرضوا دراستهم البحثية التي شملت على قضاية عدة، شاكرا المؤسسات الراعية لهذا المؤتمر( شركة باديكو وجوال، وكالة معا الأخبارية ووسائل الاعلام التي قامت بتغطية المؤتمر).

وفي النهاية قام رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور ذياب عيوش ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور ياسر شاهين بتوزيع شهادات المشاركة والتقدير على الباحثين والمشاركين والجهات الراعية للمؤتمر.