السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية وتعليم جنين تحيي ذكرى النكبة بمهرجان في مدرسة الابراهيميين

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 01:36 )
جنين -معا- أحيت مديرية التربية والتعليم في جنين ، الذكرى الـ62 للنكبة بمهرجان أقامته في مدرسة الشهيدين الإبراهيميين الأساسية تحت عنوان 'حق العودة وتقرير المصير إحياء لذكرى النكبة 62'. ويأتي هذا الاحتفال استكمالا للفعاليات التي تنظمها اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة تحت حملة " نضالنا مستمر حتى العودة والقدس وتقرير المصير".

وحضر الاحتفال كلا من محافظ جنين، قدورة موسى، ومديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، وقائد المنطقة، راضي عصيدة، وقادة وممثلي الاجهزة الامنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة، بالاضافة الى الشاعر مفلح الطبعوني من عرب الداخل والعشرات من اولياء امور الطلبة واهالي المدينة.

واستهل الحفل بعزف النشيد الوطني، وتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة حدادا على ارواح الشهداء.

وقالت سلام الطاهر:" اننا نعيش نكبة جديدة ومتجددة في كل عام، حيث يمضي كل عام ويعيش الفلسطيني نكبة تلو أخرى، من الابعاد والتهجير والقتل والحرمان والاعتقال، ويخطا من يعتقد اننا نحيي اليوم ذكرى النكبة الـ62.".

واضافت الطاهر انه منذ 62 عاما ونحن نعبد طريق استقلالنا وهويتنا بالدم، وتمر ذكرى النكبة وهي راسخة في قلوبنا وعقولنا، ونقول للاسرائيليين انسوا مقولتكم" الكبار يموتون والصغار ينسون"، وتشكل هذه الذكرى مناسبة للتأكيد على هوية القدس الفلسطينية وصمودها امام سياسات الاحتلال والتذكير بهوية عرب الداخل المهددين بالتهجير والابعاد، ونحن مزروعون في هذه الارض كالشجر وملتصقون عليها كالحجر".

من جهته قال قدورة موسى محافظ جنين :"الى اننا نعيش اليوم في ذكرى الايام المؤلمة التي عانى منها اجدادنا، وهذه النكبة جسدت وعززت دور التربية والمدرسة والوطن والثقافة والهوية للفلسطينين، واشاد بدور التربية والتعليم في بناء وتدريس المنهاج الذي يعزز حقوقنا الوطنية.

وتابع موسى، " اطفالنا يريدون العيش بكرامة وحرية وسلام دون اي خوف وقلق، وهذا ما نسعى نحن الى تعزيزه وغرسه في قلوب اجيالنا القادمة، لابراز المعالم والثوابت الوطنية على سلم الاولويات وعلى راسها حق العودة وتقرير المصير واقفامة الدولة وعاصمتها القدس.

واضاف موسى ان الادب المقاوم هو ثقافتنا وهويتنا وهو ما اشهر القضية الفلسطينة عنوانها وتطلعاتها، ونحن باقون على هذه الارض وسنتجه الى بناء الدولة الحضارية الديمقراطية التي نتباهي بها امام العالم.

واختتم موسى ان الشرعية الفلسطينية هي شرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي جسدها ابو عمار وابو جهاد بالدم في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية والتقدم، وعلى هذه الارض ما يستحق الحياة.

واعتبر الشاعر الفلسطيني من عرب الداخل، مفلح طبعوني، ان النكبه سطرت للشعب الفلسطيني اروع صور المعاناة والمأساة التي عاشها اجدادنا، وعلمت الفلسطيني على التمسك بحقه وثوابته المشروعة وعلى رأسها حق العودة.

واضاف الطبعوني، ان النكبة قد عملت على خلق ذاكرة جماعية لاسقاط سياسات الاحتلال وجسدت حق العودة والتشبث بالارض كأولوية قصوى للشعب الفلسطيني وكان للشعر والادب المقاوم دور كبير في ابراز يوميات النكبة والتأكيد على حق العودة.

واختتم قائد المنطقة، راضي عصيدة كلمات الحفل، مؤكدا على انه لن يضيع اي حق بالتقادم مهما طال الزمن على هذه الارض المقدسة، والتي تواكبت عليها وشهدت عصور الامبراطوريات المتعددة الا ان مصيرها الفشل والهزيمة.

واضاف عصيدة، ان الشعب الفلسطيني ترك وحيدا يصارع الاحتلال وسياساته، الا ما ندر من قرارات منصفة لم تطبق على الارض وبقيت حبرا على الورق الذي كتبت عليها.

واضاف عصيدة "بتنا اليوم ندير المعركة ضد الاحتلال بشكلها الصحيح وطريقها القويم، حتى وصف الاسرائيليون رئيس الحكومة د سلام فياض ب" بن غوريون فلسطين" نظرا للتأييد الدولي الذي ايد قضية الوطن وهمومه، حيث ساهم فياض بتعزيز مبدا الوطنية الفلسطينية والتمسك والتشبث بالثوابت المشروعة وعلى رأسها حق العودة وذلك من خلال التربية والتعليم، وتربية اولادنا التنشئة الصالحة.

ووجه عصيده تحياته الى جميع منتسبي الأجهزة الامنية لما يقومون به من فرض للامن والامان في جميع محافظات الوطن، بالاضافة الى المؤسسات الرسمية والتربوية التي عملت على تعزيز مبدأ الشراكة وخلق االاجيال التي يراهن بها امام العالم.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية الهادفة التي قدمتها طالبات مدرسة الابراهيميين، بالاضافة الى وصلات غنائية القاها الطفل صالح شعبان.