وفاء البس ..وحيدة من غزة لست سنوات في سجون الاحتلال

غزة- معا- قبل 6 سنوات كانت وفاء البس في طريقها من منزلها الى معبر بيت حانون لتنفيذ عملية فدائية ضمن نشاط عسكري لكتائب شهداء الاقصى.

وفاء الطالبة في الجامعة الإسلامية اعتقلت ومنذ ذلك الوقت لم تري أهلها او تتمكن من زيارتهم وبقيت الرسائل -إن وصلت – وسيلة الاتصال الوحيدة بينها وبين العالم.

تقول والدة وفاء البس انها لم تري ابنتها منذ اعتقالها من 6 سنوات وان صورة وفاء لا تفارق البيت الذي تقطنه في مخيم جباليا شمال القطاع
وتحتفظ ام وفاء بخصلة شعر قصتها وفاء وارسلتها برسالة كتبت فيها:" هذا كل ما استطيع ارساله كي لا تنسوني".

وتمسك ام وفاء بخصلات شعر ابنتها وهي تبكي متسائلة عن عدم قدرتها عن زيارة ابنتها ولو لمرة واحدة داعية قادة المقاومة الى العمل على الافراج عن ابنتها.

والأسيرة "البس" هي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة والتي تبقت بعد إطلاق سراح الأسيرتين الزق وحبيب ضمن صفقة الحرائر وكانت قد اعتقلت على معبر بيت حانون في 20/5/2005 وقد حكم عليها بالسجن لمدة ( 12عاماً) وهى محرومة من زيارة ذويها منذ اعتقالها.

وقال رياض الأشقر المدير الاعلامي باللجنة الوطنية العليا للاسرى إلى أن الأسيرة البس تعرضت خلال سنوات اعتقالها الخمسة إلى عمليات عزل وتنكيل وحرمان من العلاج حيث أنها تعاني من مشكلة صحية صعبة، ولم يمض على خروجها من العزل الأخير سوى 20 يوماً، حيث كان إدارة السجون قد عزلتها انفرادياً في سجن الرملة لمدة 5 شهور متواصلة ووضعته في ظروف قاسية.

ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 38 أسيرة في سجني الدامون وهشارون، وكان أخرهن المحامية شيرين طارق العيساوي (29 عاما) من القدس والتي اختطفها الاحتلال عند حاجز حي الشيخ سعد، أثناء عودتها من عملها ثم قام باقتحام منزلها بالعيسويه وتفتيش غرفتها ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها وأوراق رسمية وهواتف نقالة، واتهمها بتقديم خدمات لـ "تنظيمات إرهابية"، وهي مساعدة الأسرى الفلسطينيين، ولا زالت تخضع للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية.

وطالبت اللجنة العليا المنظمات الحقوقية بالتدخل لإطلاق سراح الأسيرة "وفاء البس" من سجون الاحتلال نظراً لما تعانيه من ظروف صحية صعبة.