فروانة يدعو بتوفير حياة كريمة لمن تحرروا بموجب عملية تبادل 1985

غزة- معا- طالب الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة رئيس الحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى وعموم القوى الوطنية والإسلامية بضرورة العمل من أجل احتضان كل من تحرروا ضمن عملية التبادل عام 1985 وإنصافهم، والإسراع في تسوية أوضاعهم المالية بما يتناسب وتاريخهم ونضالاتهم ، لاسيما ممن أمضوا أكثر من خمس سنوات ( ليسوا ضمن فئة الموظفين ) ويتقاضون راتب محدود من السلطة الوطنية الفلسطينية.

ودعا فروانة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعملية تبادل الشهيرة عام 1985وزارة الأسرى والمحررين في رام الله وبالتعاون مع وزارة الصحة للاستمرار في إصدار بطاقات التأمين الصحي المجانية للأسرى المحررين، مطالبا وزارة الصحة في غزة التعاطي الإيجابي معها وعدم وضع العراقيل لإبطال مفعولها ومصادرتها، أو أن تصدر لهم بطاقات تأمين صحي بديلة وموازية ومجانية.

يذكر ان عملية التبادل كانت عام 1985 أطلق بموجبها سراح ( 1155 ) أسيراً كانوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي فيما استعادت سلطات الاحتلال 3 جنود كانوا مأسورين لدى الجبهة الشعبية – القيادة العامة.

وأعرب فروانة عن عدم تفهمه لاستمرار هذا الوضع، وعدم امتلاك هؤلاء الأسرى المحررين بطاقات تأمين صحي " مجانية، خاصة وأن رواتبهم محدودة، وأن جزءا كبيرا منهم تحرروا في إطار صفقة التبادل عام 1985، ويعانون من أمراض عديدة وهم بحاجة ماسة لرعاية صحية، كمقدمة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتحسين ظروفهم المعيشية ورفع سقف الرواتب الخاصة بهم، بما يضمن لهم حياة كريمة .

ودعا فروانة فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في قطاع غزة ، إلى دراسة تجارب عمليات التبادل السابقة فلسطينياً وعربياً و تقييمها والاستفادة منها ومن تجربتهم الخاصة، بما يكفل إتمام صفقة تبادل مشرفة على غرار صفقة تبادل 1985، وبما يضمن الإفراج بموجبها عن كافة الأسرى القدامى ورموز المقاومة دون استثناء أو تمييز وعدم السماح لسلطات الاحتلال بفرض شروطها ومعاييرها كما وصفها بالمجحفة والظالمة.

وفي السياق ذاته اعتبر فروانة بأن الإشادة بعملية التبادل عام 1985 وحدها لاتكفي، إذا ما ارتبطت بإنصاف الأسرى الذين تحرروا في إطارها وتكريمهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم وتوفير رعاية صحية وفحوصات طبية شاملة مجانية.