وفد من الهيئة الإسلامية المسيحية يزور مدينة نابلس

نابلس- معا- زار وفد من الهيئة الإسلامية المسيحية ضم المطران الدكتور عطا الله حنا الرئيس المسيحي للهيئة والدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة والأب منويل مسلم عضو مجلس رؤساء الهيئة مدينة نابلس يوم أمس الأربعاء.

واستهل الوفد زيارته بلقاء محافظ نابلس العميد جبرين البكري ونائبته عنان الأتيره، حيث رحب بهم المحافظ شارحا المعاناة التي تواجهها محافظة نابلس نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليها وكذلك اعتداءات المستوطنين والتي طالت المساجد والمواطنين وأملاكهم.

بدورهم تحدث أعضاء الوفد عن الروابط الإسلامية المسيحية العميقة التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، ودورهم المشترك في النضال لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما زار الوفد بلدية نابلس والتقى رئيسها المهندس عدلي يعيش وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ونقل الوفد تحيات الهيئة لكافة أهالي نابلس محيين صمودهم ونضالاتهم على مدى سنوات القضية الفلسطينية.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية أن تلعب الشخصيات الاعتبارية دورا في المصالحة الوطنية.

وزار الوفد أيضا مقر الطائفة السامرية على قمة جبل جرزيم ورافقهم في الزيارة محافظ نابلس العميد جبرين البكري والتقوا كاهنها الأكبر هارون أبو الحسن ومساعديه وسكرتير الطائفة أسحق السامري وعدد من أعضاء لجنة الطائفة.

وبحث الطرفان أهمية الدور الدولي للطوائف الفلسطينية الثلاث في إيصال وجهة النظر الفلسطينية للرأي العام الدولي وأهمية انضمام الطائفة السامرية للهيئة. وزار كذلك متحف الطائفة واستمع إلى شرح مفصل عن تاريخ الطائفة.

وفي المساء زار الوفد مقر جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية، والتقى رئيس مجلس إدارتها الدكتور صبحي نمر عيسى وعدد من أعضاء المجلس، وقدم المدير التنفيذي للجمعية عصام الدبعي للوفد شرحا عن عمل الجمعية وبرلمان شباب فلسطين الذي انبثق عنها.

كما نظمت الجمعية ندوة سياسية بعنوان"نصرة القدس والمقدسات في ظل الهجمة الصهيونية عليها"، حيث تحدث المطران حنا عن الهيئة وتأسيسها وأهميتها في العمل لنصرة القدس والمقدسات، وعن ذكرى النكبة التي ذكر أنها مستمرة ما دامت مخيمات اللاجئين موجودة وما دامت القدس وبقية أراضي الضفة والقدس الشرقية تحت الاحتلال.

كما تحدث الدكتور خاطر عن خطر الحفريات الإسرائيلية في القدس ومخاطر بناء الجدار وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني والتهجير القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين.

وتحدث الأب مسلم عن المحاولات الإسرائيلية الفاشلة لقلب تاريخ القدس، وعن الوحدة المسيحية الإسلامية في النضال المشترك من اجل القدس والمقدسات، وأهمية الوحدة الوطنية لتحرير القدس التي بتحررها ستسقط دولة إسرائيل.

كما تحدث المحامي غسان الشكعه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن أهمية أن يبادر الفلسطينيون بالعمل وأن لا تكون أفعالهم ردودا على ممارسات الآخرين، وعن تأثير حالة الانقسام الفلسطيني على القضية بشكل عام، وطالب أن يكون للشعب كلمته في إعادة اللحمة لشقي الوطن.

كما طالب بتوحيد الجهات التي تعمل على دعم نصرة وصمود القدس بجهة واحدة تحت إشراف عربي وإسلامي وأن تعمل بشفافية أمام الجميع.

وفي نهاية الندوة قدمت الجمعية دروعا تقديرية للوفد الضيف.