حريات: إجراءات عقابية تتخذها إدارة سجن عسقلان بحق الأسرى
نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 15:32 )
رام الله- معا- أفاد أسرى سجن عسقلان الذين التقتهم محامية حريات الأستاذة ابتسام عناتي بتاريخ 16/5/2010 وهم ناصر أبو حميد وعثمان مصلح ومرعي ذيب ووجدي جوده، أن إدارة السجن اتخذت سلسلة إجراءات عقابية بحق الأسرى.
وأفاد ناصر أبو حميد ممثل معتقل عسقلان والمحكوم بالسجن المؤبد وعثمان مصلح أبو الناجي المحكوم بالسجن المؤبد وهو من قدامى الأسرى ومضى عل اعتقاله أكثر من ربع قرن أن الإدارة اتخذت إجراء عقابياً بحق 13 أسير في قسم 12 ووضعتهم بالزنازين ومن ثم تم نقلهم لعدة سجون بحجة الحديث من خلال جهاز خلوي عرف من بينهم هيثم صالحية وماجد حسونه تم نقلهم إلى قسم أوهلي كيدار في بئر السبع وعصام سلمه وعبد الرحمن سمير إلى قسم ايشيل في بئر السبع وذكروا بأن إدارة السجن تنتهج سياسة قمعية ضد الأسرى خاصة على أثر برنامج شهر نيسان النضالي الذي نفذه الأسرى في مختلف السجون حيث عاقبتهم الإدارة بحرمانهم من شراء اللحمة والدجاج والمشتريات الخارجية وحرمانهم من زيارة واحدة في الشهر بدلاً من زيارتين وعليه قام الأسرى يوم الخميس الموافق 13/5 بإرجاع وجبة العشاء احتجاجاً على تواجدهم على باب السجن الأمر الذي دفع إدارة السجن مرة أخرى لمعاقبة الأسرى بإغلاق السجن والكانتينا في نفس اليوم وفي اليوم التالي وحرمتهم من ممارسة الرياضة.
كما أفاد الأسيرين أبو حميد وأبو الناجي أنه تم إحياء ذكرى النكبة بإصدار بيان وطني شاركت فيه كافة الفصائل بالإضافة لجلسة موحدة في كافة الغرف والوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة.
وحول الأوضاع الصحية ذكر الأسيرين أبو حميد وأبو الناجي أن هناك حالات مرضية متنوعة وأن هناك 30 أسير بحاجة ماسة إلى طبيب أسنان وهم يطالبون بالإسراع بإدخال أطباء أسنان لهم. كما أن هناك أسرى يعانون من أمراض نفسية والعلاج الوحيد الذي تقدمه إدارة السجن لهم هو عزلهم وإعطائهم مسكنات مما تفاقم المرض عندهم.
كما أضاف أبو الناجي أن لا يخرج لمقابلة المحامين منذ فترة طويلة بسبب سياسة إدارة السجن تكبيل الأسرى بالأيدي والأرجل عند الخروج لزيارة المحامي وطالب بمتابعة هذه الأمر من الناحية القانونية خاصة أن هذه السياسة ليست مطبقة في كافة السجون مما يدل على أن هذه السياسة تخضع لمزاجية المسؤولين في السجن وقال أن رسالته الوحيدة للشعب وقواه وفصائله الوطنية والإسلامية هي الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لما لذلك من أثر هام على حياة الأسرى وواقعهم في التصدي لكل ممارسات وانتهاكات مصلحة السجون بحقهم.
أما الأسير وجدي جوده، المحكوم 25 سنة فقد أفاد أن الأسرى في عسقلان نفذوا برنامج نيسان كاملاً في 7 و 17 و 27/4 وتم تنفيذ برنامج رياضي موحد ردت عليه الإدارة بالحرمان من الفورة الرياضية وقام الأسرى بإرسال رسائل إلى أعضاء الكنيست العرب بهذا الخصوص.
وأضاف أنه بتاريخ 26/4 قامت إدارة السجن بتفتيش قسم 12 مما أدى إلى تخريب الغرف وتمزيق جلد أحد المصاحف فقرر الأسرى إرجاع وجبة العشاء، بعد ذلك قامت الإدارة بتوضيح ما حصل وأكدت أن العمل غير مقصود وأن الحراس كانوا يعتقدون أنه كتاب عادي كما قامت الإدارة بمعاقبة أسرى قسم 4 بسبب ربط حبل على البرش لتعليق الملابس عليه بحرمانهم من زيارة الأهل لمدة شهر وتوقيف الأسير عبدالله عرار عن العمل لنفس السبب.
وبمناسبة الذكرى 62 للنكبة تم إحياء المناسبة بإصدار تعميم وطني وعند إطلاق السفارة في محافظات الوطن وقف الأسرى دقيقة حداد بالتزامن مع ما هو مقرر في الخارج تعبيراً عن توحد الأسرى مع شعبهم.
وأفاد أن الجبهتين الديمقراطية والشعبية في السجن أحيتا مناسبة عيد العمال العالمي من خلال جلسات موحدة وتكريم عمال السجن.
وطالب الأسير وجدي ومرعي وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية التي تُعنى بموضوع الأسرى الوقوف إلى جانبهم في التصدي للإجراءات العقابية التي تتخذها إدارة السجن ومصلحة السجون ضدهم.
كما قدموا للمحامية ابتسام قائمة بأسماء 27 أسيراً يعانون من أمراض مختلفة موجودين في السجن، وطالبوا بإيلاء ملف الأسرى المرضى في سجن عسقلان وفي مختلف السجون المزيد من الاهتمام والضغط على إدارة مصلحة السجون للسماح لأطباء مختصين ولأطباء الأسنان الدخول إلى السجون لمعاينة الأسرى المرضى خاصة لذوي الحالات المرضية المستعصية.
بدوره أدان مركز الدفاع عن الحريات هذه الإجراءات العقابية التي تواصل إدارة سجن عسقلان اتخاذها بحق الأسرى مطالباً المجتمع الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان بإرسال وفود دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على حقيقة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين والعرب من انتهاك فظ لأبسط حقوقهم التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية.