الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول حماية وصون التراث الثقافي للقرى المهجرة المقدسية

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 16:03 )
القدس- معا- عقد في قاعة محافظة القدس ورشة عمل حول حماية وصون التراث الثقافي للقرى المهجرة المقدسية وذلك بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ومحافظة القدس وبحضور محافظها المهندس عدنان الحسيني ووزيرة الثقافة الدكتورة سهام البرغوتي.

وتحدث المحافظ الحسيني عن الفعاليات التي جرت في الفترة الاخيرة لاحياء ذكرى النكبة 62 ، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني غير قابل للذوبان لانه يتمسك بثوابته وثقافته وانه يحافظ على مقدراته وارضه وتاريخه لا يمكن ان يذوب وقد راهن الاستعمار القديم الجديد مع بداية المؤامرة على شعبنا بأن يكون قد انتهى امره الا أن شعبنا تمكن من معرفة البوصلة أكثر واصبحت هذه البوصلة واضحة له وضوح الشمس واصبح قادرا على الحفاظ على تراثه وثقافته وان يبرز هذه الثقافة والامكانيات حتى تكون جزء من حركة التحرير الجارية على الارض.

واضاف المحافظ الحسيني علينا مسؤولية كبيرة وعندما نتحدث عن حماية وصون التراث لهذه القرى التي دمرت ومر عليها عشرات السنين نحن نحتاج الى عمل دؤوب حتى نتمكن من الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه ويجب أن نقارع الجميع لعدم ازالة اي حجر من اي مكان وان هؤلاء الغرباء يعصفون بالارض والمقدرات واصبحو في سرعة كبيرة لتغيير المصطلحات بالعبث بالاماكن وتغيير المعالم والملامح والقضايا اصبحت واضحة للجميع وانهم يدقون ناقوس الخطر بان الشعب والارض الفلسطينية يجب ان تصبح غير فلسطينية وجعله يغادر ويخلي من ارضه ووطنه.

بدورها اكدت الوزيرة البرغوتي على اهمية التواصل مع محافظة القدس في عقد مثل تلك الورشات لاهميتها وضروريتها والتي تعتبر المرحلة الاولى من برنامج كبير يساعد على توثيق وتسجيل وتدوين ما جرى بالقرى المهجرة وحفظ تاريخ القرى من حيث التاريخ الشفوي والاصدارات والتي تشمل الكتب والصور , الفيديو، التراث والاثار القديمة ,الزي و العادات، التقاليد والماكولات الشعبية وغيرها وان هذا يعتبر جزء من برنامجنا الذي نستمر فيه وذلك لعمل رسالة اعلامية أو انتاجات فنية وثقافية والتمسك بحقوقنا وبالقرى المهجرة وعلى مدار الاجيال القادمة.

وقال وكيل وزارة الثقافة موسى ابو غربية ان الدراسة تاتي ضمن سياسة وزارة الثقافة لتطوير برامجها في مجال حماية وحفظ التراث وخاصة التراث الشفوي المهدد بالسلب والضياع وهذه السياسة ستنعكس على بنية الوزارة وبرامجها وموازناتها كي نستطيع توثيق الرواية الفلسطينية وتوظيفها في المنتج الثقافي الابداعي.

وقد شارك في هذه الورشة ممثلي عن القرى التالية: ساريس، دير ياسين ، لفتا، كسلا، صوبا، قالونيا، المالحة، دير ايوب وعين كارم.