الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة أدبية في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم تستضيف د. المتوكل طه

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 19:31 )
طولكرم - معا - استضافت جامعة القدس المفتوحة - منطقة طولكرم التعليمية اليوم الخميس، الأديب والشاعر المتوكل طه للحديث عن تجربته الأدبية والشعرية، في ندوة نظمتها وزارة الثقافة، بالتعاون مع الجامعة.

وقال د. طه إن الأدب الفلسطيني كان قبل الحرب العالمية الأولى جزءاً من الأدب العربي، وفي مرحلة النكبة تحولت القصيدة من نمطها وشكلها ومضمونها التقليدي إلى شكل ونمط جديد على يد الشاعر إبراهيم طوقان، الذي بدأ بتأصيل ما يسمى بقصيدة المقاومة، وما بعد النكبة، بدأ الشعر يتجه نحو بكاء الفردوس، مضيفاً أن هناك عاملان ساعدا على تطوير الحياة الثقافية والفكرية في فلسطين وهما ظهور ما يسمى بأدب المعتقلات، وربما يكون الكاتب الفلسطيني هو الوحيد من الكتاب العرب الذين اختصوا بهذا النوع من الأدب.

وأشار د. طه إلى الدور البارز لهؤلاء الأدباء في تعميق الوعي الوطني، والصمود في وجه الاحتلال، وفي شحذ الهمم، فيما العامل الآخر هو نشوء الجامعات المحلية، حيث أصبحت الجامعات قلاعاً وطنية لتدريب كواد وانفجار الانتفاضة بشكل عبقري سنة 1987.

واستعرض د. طه واقع الحركة الأدبية الفلسطينية والعوامل التي أثرت فيها، مشيراً إلى أن الثقافة الفلسطينية ظلت تحمل المقاومة، وتحملها الثقافة، لافتاً أن المُنتج الثقافي الفلسطيني بتنوعه، ومكوناته واقتراحاته الجمالية يسير في درب واحد، حتى وقعت ثلاثة زلازل هي زلزال انهيار الاتحاد السوفيتي، وانعكاسه السلبي على حركات التحرر وخطورته على التوازن الدولي، والزلزال الثاني هو ما وقع في حرب الخليج الثانية، وغلبة القطري على القومي، والثالث وهو الأكثر خطورة، هو زلزال أوسلو حيث قلب هذا الزلزال الوعي الفلسطيني تجاه العدو بشكل شبه كامل، مشيراً إلى أن أوسلو عملت على نقل العدو الذي يجب نفيه وإلغائه والتخلص منه، إلى شريك ممكن التطبيع معه، وهذا كله أدى إلى انكسار وتحطيم المُتحكم في خطابنا السياسي، والثقافي والوطن، أي أن المُنتج الثقافي بعد أوسلو أصابته هذه الزلازل.

بدوره، قدم عبد الفتاح الكم مدير ثقافة طولكرم، نبذة مختصرة عن الأديب د. طه، الذي ولد في مدينة قلقيلية، واعتقل غير مرة من قبل سلطات الاحتلال، وتبوأ عدة مناصب منها، رئيساً لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ورئيساً للهيئة العامة لمجلس التعليم العالي الفلسطيني، كما أسس بيت الشعر في فلسطين عام 1998 مع عدد من المبدعين الفلسطينيين، ووكيلاً لوزارة الإعلام، كما ‏نشر الكثير من أعماله في الداخل والخارج وترجم عدد من أعماله إلى عدة لغات.

واستهلت الندوة التي حضرها نائب المحافظ جمال سعيد ونخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالحركة الأدبية في المحافظة، بكلمة ترحيبية من رئيس الجامعة د. فيصل عمر، بعلم من أعلام الأدب والثقافة في الوطن، كما قدم شكره لمكتب وزارة الثقافة في طولكرم، لتعاونها المستمر والتام مع الجامعة في تنظيم الندوات والمحاضرات والمعارض في سبيل نشر العلم والمعرفة والثقافة.