الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يؤكدون اهمية تضافر الجهود لمواجهة الاستيطان

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 19:59 )
بيت لحم- معا-اكد مختصون واصحاب شان اليوم اهمية تضافر وتطوير الجهود الرسمية والشعبية لتفعيل المواجهة السلمية ضد الجدار والاستيطان وللحد من اثارهما المتنوعة والخطيرة على مختلف شرائح وتجمعات شعبنا .

ودعا هؤلاء خلال ندوة نظمت في مقر بلدية الخضر التابعة لمحافظة بيت لحم الى قيام كل جهة بدورها المطلوب منها من اجل تحقيق نتائج ايجابية ولملموسة في مواجهة سياسة التهويد والضم والاستيطان الاسرائيلية .واشادت المداخلات والتوصيات التي القيت خلال الندوةبحملة مقاطعة منتوجات المستوطنات ودعت للتمسك بها ومواصلتها ،فيما دعت مداخلات اخرى الجهات الرسمية الى دعم المنتوج الفلسطيني الزراعي الموسمي والعمل على تسويقه .

علي عامر...
وافتتحت الندوة الحوارية التي نظمها مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان في مجلس الوزراء علي عامر بكلمة موسعة استعرض فيها دور الجهات الرسمية وخاصة وحدة الجدار والمهام المطلوبة منها وعلاقتها مع مختلف الاطراف ، وشدد عامر في سياق كلمته على ان وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان تهدف بالاساس من خلال مختلف برامج دعمها ومتابعتها لقضايا الارض والانسان الفلسطيني الى تثبيت المواطنين فوق ارضهم في مواجهة السياسة الاسرائيلية من خلال دعم صمود المتضررين من الجدار والاستيطان وتوفير مقومات هذا الدعم من الناحيتين المادية والمعنوية .

واردف عامر بالقول ان الحكومة الفلسطينية اطلقت رزمة مشاريع تنموية واغاثية تم تنفيذنصفها واستهدفت المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان واكد عامر ان هذه المشاريع وبمعزل عن اي ثغرة هنا او هناك الا انها استجابت لحاجة فعلية عنوانها توفير متطلبات دعم صمود المواطنين في المناطق المستهدفة .

ودعا عامر في سياق كلمته كافة المواطنين والمزارعين المتضررين او الذين من الممكن ان يتضررو من اجراءات بناء الجدار والاستيطان الى عدم اهمال الاجراءات الاسرائيلية والركون الى الياس بل القيام بالاتصال فورا بالجهات المعنية من اجل القيام باجراءات المتابعة القانونية ورفع الدعاوى امام المحاكم الاسرائيلية المختصة ،مشيرا الى ان الفهم الرسمي الذي يؤكد على عدم الاعتراف بولاية المحاكم الاسرائيلية على اي قضية في فلسطين .

الجدار في بيت لحم
ومن جانبه تناول ابو وليد العزة عضو المجلس الوطني الفلسطيني بداية ونشاة الاستيطان والجدار في محافظة بيت لحم حيث ذكر ان عدد المستوطنات يبلغ 20 مستوطنة ، فيما يبلغ طول الجدار العازل العنصري في المحافظة 86.1 كلم واضاف ان الجدار سيعزل ما مساحته 161 الف دونم من اراضي المحافظة .

ولفت العزة لاهمية توفير الحد الادنى من متطلبات الحياة والبقاء في المناطق المتضررة او المحاذية للجدار والاستيطان وخاصة على الصعيدين الصحي والتعليمي .

فكرة قديمة
واثر ذلك تناول عوض ابو صوي منسق شؤون الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة في كلمة له البدايات الاولى لفكرة جدار الفصل العنصري وموقف القوانين الدولية منه حيث ذكر ان فكرة الجدار ليست وليدة اليوم بل تعود للعام 1937 حيث طلبت القيادة الاسرائيلية انذاك من احد الخبراء البريطانيين في شؤون" الارهاب " بوضع خطةو لاقامة جدار على محاور الطرق الرئيسية .

وبدوره شدد محمود عيسى احد نشطاء مقاومة الجدار والاستيطان في المنطقة على ان المدخل لمقاومة الاستيطان والتهويد يكون عبر استصلاح اكبر مساحة من الاراضي وزراعتها والعمل بها وليس فقط من خلال المظاهرات .

ومن جانبها قالت مريم برقان من مركز علاج وتاهيل ضحايا العنف والتعذيب ان اثار اجتماعية ونفسية سلبية متنوعة تركها ويتركها الجدار الفاصل على حياة المواطنين الفلسطينيين من مختلف النواحي .

وذكرت ان بعض مقاطع الجدار قسمت العائلة الواحدة فيما حرمت اخرى الكثيرين من الوصول لارضهم او عملهم وبينت ان الطلبة والاطفال هم الاكثر تضررا خاصة على صعيد حقهم في التعليم والحياة والنمو بشكل طبيعي