مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ينظم لقاءات للتأكيد على دور الشباب
نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 19:58 )
طولكرم-معا-نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في قاعة دار اليتيم العربي في طولكرم مجموعة لقاءات مع صناع قرار من أجل التاكيد على أهمية الشباب في المشاركة في صناعة القرار السياسي الفلسطيني
وتحدثت في اللقاء النائبة في المجلس التشريعي عن حركة فتح سهام ثابت ،والنائب عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان،ومحمد بليدي عضو سكرتارية نقابة العمال في فلسطين
وفي مطلع الحديث أكدت النائبة سهام ثابت على أهمية مرحلة الشباب التي تعتبر من أهم مراحل حياة الإنسان ،فخلالها يكتسب الفرد مهاراته الإنسانية والبدنية ،والعقلية ،والنفسية ،والاجتماعية اللازمة لتدبير شؤون الحياة وتنظيم علاقاته بالآخرين، وان مرحلة الشباب بطبيعتها مرحلة تغير بيولوجي ونفسي ومجتمعي يجعلها في حالة انسجام مع التغيرات في الثقافة الناتجة عن التطور المادي .
وأشارت النائبة إلى دور الشباب في بلدان العالم النامي حيث شكل الشباب الطليعة الثورية في حركة التحرر الوطني التي قادت بلدانها إلى التحرر من الاستعمار،وهم الطليعة الواعية والمتعلمة التي تناضل لبناء مجتمع ديمقراطي متحرر من التبعية والتخلف والفقر تسوده مبادئ وقيم العدالة الاجتماعية
وأوضحت إلى أن المجتمع الفلسطيني كان على الدوام عرضة إلى تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية ،وذلك بسبب الظروف الاستثنائية التي عاشها منذ الانتداب البريطاني وحتى يومنا هذا وهذه التغيرات كانت تعبر عن ذاتها مجتمعا بثورات وانتفاضات ،بالإضافة إلى بروز اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة بين فترة وأخرى وخلال كل مرحلة من تاريخ هذا الشعب كان التغير يبدأ دوما من بين صفوف الشباب الفلسطيني ،فكانت كل ا الثورات والانتفاضات ومفاصل التحول الرئيسية في النضال الفلسطيني وقودها ومفجرها الشباب ،الذين قادوا الشعب الفلسطيني اللاجئ والمشرد ليكون رأس الحربة في وجه المشروع الصهيوني .
من جهته تحدث عبد الرحمن زيدان عن معيقات مشاركة الشباب في صنع القرار السياسي الفلسطيني المتمثلة في العادات والتقاليد،فالمجتمع الفلسطيني مجتمع أبوي تسوده تقاليد تعزز سيطرة كبار السن والعائلة ،وتمانع التجديد والتغير،إضافة إلى كونها تحد من مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمجتمعية والعملية وانتشار البطالة والفقر حيث يعتبر ثلثي الشباب من العاطلين عن العمل،وهي من أعلى النسب في العالم ،وفي ظل تفشي الفقر والبطالة تحول هم البحث عن عمل وتامين الحاجات الأساسية للحياة إلى الهم الأساسي للشباب الفلسطيني،حيث انه تحت وطأت هذه الظروف القاسية يضعف إقبال الشباب على الحياة العامة وتتحول المشاركة السياسية بالنسبة لهم إلى ترف، بالإضافة إلى غياب الديمقراطية في مؤسسات المجتمع الأمر الذي من شانه أن يكرس القيادات الهرمية، ويحد من إمكانية أشراك الشباب وإطلاق طاقاتهم مشيرا إلى أن الديمقراطية بالإضافة إلى كونها نظام سياسي هي أيضا أداه من أدوات التغير والتجدد.
وأشار محمد بليدي عضو سكرتارية نقابة العمال في فلسطين أن فئة الشباب تشكل نسبة هائلة تصل إلى حوالي 45%من عدد السكان حيث تقدر الأمم المتحدة سن الشباب مابين 18-24 ويحدد جهاز الإحصاء الفلسطيني السن مابين 18 -29 كما تحدد بعض المنظمات الأهلية العاملة في المجال الشبابي السن ما بين 18-34 إلا أن الشباب يتمايزون بالدينامكية والمثابرة والتطلع إلى المستقبل عبر تبوء مراكز قيادية بالمجتمع على مستويات المؤسسات الوظيفية والسياسية والنقابية والاجتماعية المختلفة
وأوصى المشاركون في اللقاء إلى ضرورة أعداد قاعدة بيانات عن الشباب،فالمعلومات هي قاعدة التخطيط السليم ، بالإضافة إلى الاتفاق على سن محدد للشباب ،وإعداد خطة وطنية شاملة للشباب لرعاية الشباب وذلك عبر ورش وطنية تخصص لهذا الغرض تشارك فيها الوزارات ، والعمل على تفعيل العملية الديمقراطية الداخلية التي تعطلت في معظم الأحزاب السياسية بلا مبرر