ابو ختلة: ممارسات حماس تقوض جهود المصالحة وتدخلنا بين مصر والجهاد

غزة-خاص معا-استبعد صلاح أبو ختلة مسؤول العلاقات الوطنية لحركة فتح في غزة قيام اي وفد من مركزية فتح بزيارة غزة في الوقت الحالي, وقال": أن الحركة بانتظار تطورات ايجابية من قبل حركة حماس تبديها تجاه ملف المصالحة الفلسطينية".

وقال مسؤول العلاقات الوطنية في فتح لمراسل معا في غزة "إننا لا نريد أن ندور في حلقة مفرغة أو نبيع الوهم لشعبنا, وزيارة غزة هي حق طبيعي وشرعي لأي فلسطيني يريد القدوم إليها, وهي ليست دولة أخرى إنما جزء من الوطن, ولكن أي زيارة سياسية للحوار مع حماس مرهون بالتطورات الايجابية في مواقف حماس تجاه المصالحة".

وحول موضوع المصالحة أكد انه لا يزال يراوح مكانه ولا يوجد أي اختراق جدي وحقيقي, مشيرا إلى أن اللقاءات التي تمت بين الحركتين سواء في غزة او الضفة هي في إطار بناء الثقة وتشجيع حماس على التوقيع على ورقة المصالحة.

وأشار أبو ختلة إلى أن الرئيس محمود عباس كان واضحا في خطابة الأخير أمام المجلس الثوري انه ملتزم بمناقشة كافة التحفظات من مختلف الفصائل الفلسطينية بعد التوقيع على ورقة مصر للمصالحة, ومستعد للقاء الجميع بما فيهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فور التوقيع.

وحول ممارسات حماس واعتقالها عناصر من فتح وحظر انشطتها في غزة, اوضح مسؤول العلاقات الوطنية إن حركة فتح تنظر بخطورة بالغة تجاه هذا الأمر وخصوصا في ظل الأجواء الايجابية التي ظهرت مؤخرا من خلال الفعاليات المشتركة التي خلقت أجواء ايجابية والتي لاقت ترحيبا من قبل شعبنا, مشيرا إلى أن هذه الممارسات من شانها أن تسمم الأجواء وتزيد من الاحتقان في المجتمع.

وبخصوص زيارة وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى مصر, أكد أبو ختلة أن هذه الزيارة جاءت على اثر اتصالات تمت بين حركة فتح و مصر بناء على طلب حركة الجهاد الإسلامي والتي أسفرت عن مغادرة وفد رفيع المستوي من الجهاد إلى مصر لحل الأزمة التي نشأت مؤخرا بين الجهاد ومصر.

ويذكر ان وفد من قيادات حركة الجهاد الاسلامي قد وصل امس إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح بدعوة من القاهرة، في مسعى لإنهاء ملف احتجاز عدد من عناصر الجهاد الذين اعتقلوا لدى عودتهم إلى قطاع غزة عبر مطار القاهرة ومعبر رفح بعد رحلة علاج.

وكانت مصر اعتقلت اكثر من عشرين عضوا من الجهاد الاسلامي اثناء عودتهم الى القطاع عبر مطار القاهرة الدولي وافرجت قبل ثلاثة اسابيع عن ستة اعضاء قالوا انهم تعرضوا للتعذيب في السجون المصرية.