الأحد: 05/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون يوصون بتثقيف الاجيال الصاعدة عن القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 19:17 )
غزة- معا - أوصى متحدثون على ضرورة تثقيف الأجيال الصاعدة تجاه القضية الفلسطينية والتشجيع علي إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية التي تعنى بشؤون اللاجئين والتراث الفلسطيني وتوزيع النشرات التي توضح الخرائط التي تصف القرى الفلسطينية وتخصيص بعض الوقت في المخيمات لتثقيف الأطفال بمراحل تطور القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكري النكبة وبالتعاون مع الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم ورشة عمل "حول القوانين والإجراءات الإسرائيلية اتجاه حق العودة "و ذلك في فندق الكمودور في غزة وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والوطنية البارزة وعدد من الناشطين في المؤسسات المجتمعية.

وثمن الدكتور مازن العجلة رئيس مجلس أدارة الهيئة جهود اللجنة الوطنية العليا لدورها في إحياء الذكري الثانية والستين للنكبة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين, مشيرا إلي أن هذه الذكري خالدة وحية في قلب الشعب الفلسطيني .

وتحدث أ. عبد الله الحورانى الكاتب والمفكر السياسي عن مشروع الاحتلال والذي كان الهدف منه تفكيك قطاع غزة وتوطين اليهود في الأراضي الفلسطينية منوها إلي حرب أكتوبر عام 1973م ونصّر القوات المصرية والذي قاد إلي حالة الاستسلام العربي بعد تصريح السادات بأنها الحرب الأخيرة مع إسرائيل وذهب بعدها إلي القدس لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م .

وأشار الحوارني إلي أثار النكبة التي كان لها الدور الأكبر في ظهور الحركة الوطنية الفلسطينية (فتح) وقيام الثورة الفلسطينية التي نتجت عن إلغاء مشروع التوطين وتسليح المقاومة الفلسطينية .

وقال طلال عوكل المحلل السياسي "أن مقولة شعب بلا أرض لأرض بلا شعب شكلت أساسا فكريا لبرنامج بعيد المدى يستهدف إبعاد الفلسطيني عن أرضه ومحو أثاره وتوطين اليهود وأستطرد حديثه عن أن اكبر العوامل التي ساهمت في تهويد الأراضي الفلسطينية هو الانقسام الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية".

في حين تطرق د. سيف الدين البلعاوي أستاذ القانون والعلوم السياسية إلي بدايات السلطة الوطنية في تحديث 95% من مشاريع القوانين الأساسية الفلسطينية لتوحيد الأرض بين غزة والضفة ، وأشار أيضا إلي الحركة الصهيونية التي اعتمدت علي محورين أساسيين هما القوانين البريطانية وإنشاء قوانين الاستيلاء علي الأرض مثل قانون القيم علي أملاك الغير والذي من خلاله تم توطين اليهود علي الأرضي الفلسطينية من أجل تثبيت الكيان الإسرائيلي وهوا ما حدث بعد حرب 1967م .

واكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يمثل خطر داهم للتأمر علي الشعب الفلسطيني ويخلق حالة من الإحباط لدي المواطن الفلسطيني والتي تدفعه للقبول بأقل الحقوق حيث أصبح هاجس الشباب الفلسطيني هو التوجه إلي معبر رفح للهروب من القطاع .

وذكر العجلة بأن العصابات "الصهيونية" وبتعاون مع الاحتلال البريطاني لم يستطيعوا السيطرة إلا علي 6% من الأراضي الفلسطينية ولكن خلال النكبة كانت السيطرة تبلغ 80% بسبب مصادرة الأراضي وترحيل الشعب الفلسطيني لتهويد النقب والجليل بشكل كامل.

وأوضح العجلة بأن قانون خصخصة الأراضي الذي استحدث في 5/8/2009 حيث وافقت إسرائيل علي إمكانية بيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين من خلال القيم لليهود في أي مكان بالعالم وهو يشكل أول أجراء إسرائيلي لطمس حقوق وأملاك اللاجئين وتشتيت الملكية .