الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة لتعزيز دور فرق التضامن الدولية وتسهيل وصولها للاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/05/2010 ( آخر تحديث: 21/05/2010 الساعة: 09:51 )
بيت لحم- معا- دعا مدير دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية عبد الرسول توم الى تعزيز دور فرق التضامن الدولية وتسهيل وصولها للاراضي الفلسطينية، من خلال التنسيق المشترك في استضافة تلك الوفود وتنظيم جولات ميدانية في المواقع التي ينبغي تسليط الضوء عليها إعلاميا، وتوحيد الرسالة الإعلامية التي تُنقل الى الرأي العام الدولي.

كما دعا توم في مقالة له وصلت" معا" الى اقترح تخصيص ميزانية خاصة تُقرها الحكومة لتسهيل إقامة الوفود التضامنية ودفع بعض النفقات التي يتكبدونها وتأمين وسائل تنقلهم الداخلية، إضافة لمركز اتصال يمكنهم من خلاله التواصل مع العالم الخارجي، مؤكدا ان فرق التضامن الدولية دعم متواصل للقضية الفلسطينية والمشروع التحرري.

واشاد بدور اعضاء حركة التضامن الدولي على مساندة الفلسطينيين في التصدي لجدار الفصل ومقاطعة منتجات المستوطنات وهدم المنازل وكسر الحصار على قطاع غزة ،وتسويق الانتاج الوطني خاصة زيت الزيتون والمطرزات وغيرها، رغم كل العراقيل التي يضعها الاحتلال أمامها، كما اشاد بدورهم في تغيير صورة الفلسطيني وتحسينها في المجتمعات الدولية خاصة الغربية.

وقال توم :" كان لاصرار حركة التضامن على مواقفها وإيمانها بعدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم ، ونقلها حقيقة ما يجري على الارض لشعوبها، وحملات الضغط التي مارستها في بلدانها، نتائج ايجابية في إجبار حكوماتها، خاصة على الساحة الاوروبية، لاتخاذ مواقف مناصرة جديدة لحقوق الشعب الفلسطيني".

واشار الى ان ذروة الحملات التضامنية الدولية كانت خلال الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة برام الله، وارتفعت وتيرتها، فيما بعد من خلال مشاركتها الفعالة في التظاهرات السلمية الرافضة للجدار، الامر الذي اوصل قضية الجدار الى محكمة العدل الدولية في لاهاي، واستصدر القرار الاستشاري القاضي بعدم شرعية الجدار وجوب هدمه، مشيرا الى ان حركة التضامن الدولية دفعت ثمنا باهظا لتضامنها مع شعبنا، فسقطت راشيل كوري بعد ان سحقها الاحتلال بجرافاته في غزة وغيرها من المتضامنين بين شهيد وجريح.

واضاف ان الاحتلال اتخذ مواقف عدائية ضد حركة التضامن الدولية، فأعاق دخولها عبر المطارات والجسور للأراضي الفلسطينية، ثم عمل على اعتقال أعضائها وترحيلهم بالقوة، واستهدافهم بإطلاق الرصاص عليهم في المظاهرات السلمية، واستصدر قرارا بحظر الوصول الى القرى التي تقام فيها المسيرات السلمية تنديدا بالجدار، واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة، الهدف منها منع وصول فرق التضامن الى تلك المناطق.