الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرات حاشدة في الضفة والقطاع رفضا للاستفتاء

نشر بتاريخ: 08/06/2006 ( آخر تحديث: 08/06/2006 الساعة: 19:59 )
غزة - معا- جابت مسيرات حاشدة ضمت الالاف من مختلف التنظيمات الفلسطينية اليوم محافظات القطاع رفضا للاستفتاء ودعما للحكومة .

وانطلقت المسيرة المركزية والتي نظمتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي من وسط مدينة غزة باتجاه المجلس التشريعي وبمشاركة ألوية الناصر صلاح الدين وحركة الجهاد ومجموعات من كتائب شهداء الاقصى.

واعتبر عبد الحميد مطر مسئول العمل الجماهيري لحركة حماس الاستفتاء بمثابة التفاف على الحكومة و خيار الشعب الفلسطيني ,واضاف قائلا " أن حركة حماس لاتخشى الاستفتاء والدليل الجماهير المشاركة بهذه المسيرة والتي لا يستطيع أي فصيل حشدها".

من جهته قال خليل الحية القيادي في حماس ان وثيقة الأسرى تشكل أرضية للحوار والتفاهم وليست قرآنا لا يمكن انتقادها او تعديلها, واضاف" الوثيقة تعتبر صالحة للوصول الى توافق حول العديد من النقاط التي احتوت عليها ".

ووصف الحية الاستفتاء بانه طريق للانشقاق فيما الحوار طريق للوحدة والتواصل و التفاهم رافضا أن يتم الاستفتاء على الثوابت , متسائلا "هل عندما وافقوا على خارطة الطريق عادوا للشعب للاستفتاء"؟ .

من ناحيته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الخروج من الأزمة لا يكون بالإعلان عن انتهاء الحوار بل باستمراره للوصول إلى توافق وليس استفتاء باعتباره وصفة للحرب الأهلية".

وجدد البطش رفض حركته للاستفتاء "لأنه لايجوز الاستفتاء على الثوابت و إعطاء إسرائيل الحق في الوجود على أرض فلسطين التاريخية".

وفي نابلس شارك الالاف من أنصار حركة حماس اليوم في مسيرة جماهيرية دعت اليها اللجنة الشعبية لكسر الحصار دعما للحكومة وتأييدا لاستمرار الحوار الوطني، ورفضا لكل اشكال الضغط والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وانطلقت المسيرة من امام مسجد السلام وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تتقدمها فرق الكشافة وعدد من النواب والشخصيات الوطنية والاسلامية وممثلي المؤسسات والهيئات المحلية ورفعوا اليافطات الداعية الى استمرار الحوار الوطني حتى يحقق النتائج المرجوة منه، كما رفعت في المسيرة ثلاثة اعواد مشانق تحمل اعلام الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل ووضع عليها مجسمات لاطفال فلسطينيين كناية عن الحصار الذي تفرضه وتتزعمه هذه الدول ضد الشعب الفلسطيني.

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي في ميدان الشهداء القى فيه بسام الشكعة رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار كلمة اعتبر فيها الاستفتاء على وثيقة الاسرى التفاف على نتائج الانتخابات التشريعية ويساعد في استمرار الحصار المفروض على الشعب.

واضاف الشكعة "ان الاستفتاء في ظل ظروف قطع المساعدات ومعاناة الشعب الفلسطيني من ذلك وانعدام وحدة الموقف الوطني امر لا يستقيم من مراكز القيادة، مؤكدا ضرورة عدم تجاوز الشعب والمواطن لمصلحة الرئاسة او الحكومة او فتح او حماس حتى لو كان ذلك تحت مظلة مشروع مقترح من قبل الاسرى".

وهاجم الشكعة كل الذين يمارسون الحصار بكافة اشكاله ضد الشعب الفلسطيني، معلنا وقوف اللجنة الشعبية الى جانب الحكومة المنتخبة وعدم خذلانها، مطالبا اياها بالثبات على مواقفها والتوحد مع شعبها مؤكدا ان فور حماس في الانتخابات كان بتوحدها مع الجماهير ووقوفها امام الهيمنة الامريكية ومشاريع ومخططات الاحتلال.

وقال: "نعلن من هنا اننا نقدم ارواحنا واجسادنا في سبيل تحرر شعبنا ومن اجل مستقبل شعبنا وتحرر العالم من الامبريالية الامريكية وحلفائها".

كما القى النائب الشيخ ياسر منصور كلمة اشار فيها الى ان الحصار المفروض على الشعب جاء بسبب رفض الولايات المتحدة واسرائيل لنتائج الانتخابات التي فازت فيها حماس، معتبرا ان العالم يريد ان يبتز الشعب لتقديم موقف سياسي يتنازل فيه عن حقوقه الشرعية.

واكد منصور ان المشاركين في الحوار اقتربوا كثيرا من صيغة يرضى عنها الشعب الفلسطيني وهي كفيلة بنزع فتيل الفتنة والاقتتال.

وشدد منصور على عدم دستورية الاستفتاء وانه سينجم عنه عواقب وخيمة وسيوقع المنطقة بأسرها في حالة من الارباك، معتبرا الاستفتاء قفزا عن الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.