الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 21/05/2010 ( آخر تحديث: 21/05/2010 الساعة: 16:19 )
دوري نيو لوك 2

قبل اسابيع وبالتحديد في اليوم الاخير من شهر نيسان الماضي كتبت في هذه الزاوية تحت عنوان (دوري نيولوك) تعرضت فيه لما اعتبرته بعض الاندية ظلما واجحافا وقع عليها بعد ان تمت عملية الولادة القيصرية لشكل الدوري الجديد بدرجاته المختلفة ، وايامها كان الدم حامي كما يقولون ، حيث ذكرت باننا علينا وعلى الاندية ان تبدأ بتطبيق بعض شروط كراسة الاحتراف المعمول بها في الدول المجاورة .

وفي ذات السياق طرحت سؤالا يبدو انه لم يكن بريئا حينها وهو هل كل عام بعد انتهاء الدوري ولعلاج مشكلات وشكاوى الاندية سيتم انتاج شكل جديد وتصنيف جديد للدوري؟

وابدا لم اكن اتوقع ان اكتب جزء جديد من هذه الزاوية حول الموضوع نفسه بهذه الفترة الزمنية القصيرة ، وقبل ان يجف حبر الكتابات والمناشدات من جميع المعنيين بالشأن الرياضي والكروي الفلسطيني جاءك بالاخبار من لم تزود ، بان دوري الدرجة الممتازة أ للعام القادم لن يشهد صعود او هبوط منها يعني درجة (محصنة ومقري عليها ) ضد كل شيء ، وهنا تكون علامة الاستفهام الكبيرة بحجم كل ما تحقق في المشهد الرياضي الفلسطيني في غابر السنوات القليلة الماضية .

على ماذا ستتنافس الاتدية في تلك الحالة ونحن نعلم بان فرق المقدمة او التي تتنافس على لقب الدوري لا يزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة وربما في نهاية السباق يبقى فريقين في المقدمة والباقي اما انه امن مركزه فيما يعرف بالمنطقة الدافئة ويقومون بدور الكومبارس للفرق الاخرى واسمع ساعتها التشكيك بنتائج المباريات كما يحدث في كل ملاعب الدنيا ، او انه يبذل قصارى جهده ليتفادى الهبوط فيما بات يعرف بدوري المظاليم واحيانا تكون مباريات الهروب من شبح الهبوط اقوى واعنف من مباريات فرق المقدمة سيما بعد ان يكون الدوري قد حسم لهذا الفريق او ذاك ، وهذا لا ينطبق على دورينا فقط وانما هو حالة عامة في كل مسابقات دوري كرة القدم في العالم التي نتابعها ولا نتابعها ، وبالنسبة لفرق الدرجة الادنى التي يفترض ان الاول والثاني سيصعدان لدوري النجوم .

ماذا سيكون جزاؤهم هل هو كأس ومبلغ مالي ترضية وخليكم في درجتكم حتى نشوف! ومن الواضح ان اول مواصفات ما يسمى دوري المحترفين هو ان يكون هناك هبوط لعدد محدد من الفريق وترقية نفس عدد الفرق من الدرجة الدنيا ، وعدم وجود هذه الالية يعني ان ينتهي التنافس والركض والقتال على النقطة ربما بعد اسابيع قليلة من انطلاق الدوري بعد ان يتحدد فرسان رهان المسابقة وتبقى الفرق الاخرى تلعب بدون حافز او هدف ((TARGET ، ما يعني قلة الدعم والرعاية والتغطية الاعلامية وكل المحفزات لوجود دوري ومبارياته حتى صافرة اخر مباراة ، كيف ستتعامل الاندية والادارات مع اللاعبين الذين لا يحضرون للتدريب والغير مسؤولين ؟ وكيف سيكون موقفها وهؤلاء اللاعبين يعلمون بان فريقهم في الامان ، وانه لن يتعرض لاي (مكروه) او ان فقدانه ثلاثة نقاط لا يعني شيئا ، فالاخير والثاني في الهوا سوا ، ولعلي هنا اشكك وليصحح لي البعض ان كنت مخطئا هل يصلح تنافسيا اطلاق اسم الدوري على هذه الحالة ؟

ام هي مجرد مسابقة كرة قدم من مرحلتي ذهاب واياب لتحديد بطل الدوري والوصيف؟! وتوزيع الجوائز عليهم وكانهم في مسابقة رمضانية او تنشيطية ، جمعة مباركة .



همسة : عندما تخاف لا تفكر وانما تهرب .