بيريس:يكشف ان إسرائيل اتخذت عدة إجراءات لإضعاف أبو مازن ويدعي انه عارض هذه الخطوات
نشر بتاريخ: 09/06/2006 ( آخر تحديث: 09/06/2006 الساعة: 09:12 )
القدس- معا- اعترف النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شيمعون بيريس بأن إجراءات إسرائيلية عديدة اتخذت في السنتين الأخيرتين بهدف إضعاف الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، مدعيًا أنه عارض مثل هذه الإجراءات، ولم يفهم الدوافع التي تقف وراءها.
وقال بيريس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن منطق إضعاف أبو مازن مضر للعملية السلمية، حيث انه قائد فلسطيني لامع ويؤمن بالمسيرة السلمية بشكل حقيقي ويجب على إسرائيل أن تفاوضه على كل خطوة في العلاقات الإسرائيلية ـالفلسطينية والامتناع عن القيام بتصرفات تضعضع مكانته.
وأكد بيريس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بدأ يدرك هذه الحقيقة ولذلك فسوف يلتقي مع أبو مازن في القريب من أجل دراسة إمكانية التقدم في المفاوضات نحو التسوية بقدر ما يحتمل وضع إسرائيل ووضع الفلسطينيين.
وتكلم بيريس عن حكومة فلسطين بقيادة «حماس» فقال ان اداء هذه الحكومة يخلق وضعا جديدا في المنطقة حيث ان حركة "حماس"، وعلى عكس التوقعات أثبتت أنها تتقن الجلوس في المعارضة ولا تتقن الحكم، فهي ببساطة تفشل في التخفيف من أعباء الشعب الفلسطيني ولا تحقق أي هدف من الأهداف التي وضعتها أمام هذا الشعب وتثبت أنها لن تستطيع تنفيذ وعودها بشيء.
وأضاف بيريس "لقد استعجل أولئك الذين قالوا إن حماس انتصرت في السلطة الفلسطينية، فهي فازت بالحكم لكنها لم تفز بتأييد الشعب الفلسطيني. فهذا الشعب تصور أنها المنقذ له من مأساته ويكتشف اليوم أن تقديراته لم تكن في محلها، وبالمقابل يظهر الرئيس أبو مازن قويا، أولا بإصراره على التجربة الديمقراطية وثانيا بوقوفه الواضح إلى جانب شعبه بحيث لا يتركه يسقط وينهار حتى تنهي حماس مهماتها ويتخذ إجراءات حازمة للامساك بزمام الأمور في حالة فشل الحكومة.