حلقة نقاش حول انتاج الغاز الطبيعي محليا

بيت لحم- معا- نظمت جمعية الحياة البرية في فلسطين بالتعاون مع القنصلية الامريكية في القدس ومهندسون بلا حدود فرع فلسطين حلقة نقاش ويوم تطبيقي حول استخدام الطاقة البديلة وامكانية استعمالاتها على المستوى الوطني الفلسطيني خاصة انتاج الغاز الطبيعي محليا.

وشارك في النشاط مندوب القنصلية الامريكية د. توماس كلهن والمختص في هذا المجال حيث تم بناء نموذج لانتاج الغاز الطبيعي من مخلفات البيت العضوية في منطقة البيت البيئي في ساحة جمعية الحياة البرية والتابعة لبلدية بيت ساحور.

ورحب عماد الاطرش المدير التنفيذي للجمعية بالحضور في بداية حلقة النقاش المختصة بهذا الموضوع بمختلف المؤسسات الوطنية المحلية المشاركة في هذا النشاط مثل جامعتي القدس وبيت لحم ووسلطة البيئة ووزارة الزراعة ومهندسون بلا حدود وبلدية بيت ساحور ومؤسسات اخرى.

ونوه الاطرش الى اهمية انتاج الطاقة البديلة التي تساعد على التخفيف من الاعباء الاقتصادية عن الانسان الفلسطيني، مشيراً إلى تعدد نشاطات الجمعية على مستوى الوطن وخاصة في مجال الاعلام و التوعية والسياحة البيئية والمسح البيئي والرفق بالحيوان. وشكر القنصلية الامريكية والضيف الزائر على هذه المشاركة المميزة وخاصة انها استمرت لعدة ايام وعدة نشاطات على ارض الواقع.

وتحدث د. توماس كلهن عن أهمية الطاقة البديلة وكيفية انتاج الغاز الطبيعي من مخلفات المنتجات الغذائية والخضار والفواكه وكيفية استخدام الطاقة الشمسية والرياح لانتاج الطاقة والكهرباء بشكل جيد على المستوى الفلسطيني.

وقال ان فلسطين تملك ثروة قوية جدا من خلال الاعتماد على الشمس على مدار العام، وعرض خبرته وتجربته على مستوى العالم حيث أهدى الحياة البرية في نهاية اللقاء نموذج متنقل للانتاج الطاقة الشمسية وامكانية استعماله في جميع المناسبات

وقد قام د. كلهن والمدير التنفيذي للحياة البرية الاجابة عن معظم الاسئلة، وبعد ذلك قام المشاركون بزيارة البيت البيئي في موقع الجمعية وتم بناء نموذج لأنتاج الغاز الطبيعي في موقع الجمعية من الخامات المحلية والذي سوف يستخدم السماد المحلي ومنتجات ومخلفات البيوت ايضا.

وعقب الاطرش على هذا النشاط، قائلا: "ان الجمعية قد وضعت اقدامها على تكامل معلومة البيت البيئي بجميع مفاهيمه حيث سوف تقوم الجمعية في المستقبل تمديد خط مائي لاعادة تكرير المياه الرمادية واستخدامها في البيت البيئي حيث سيكون النموذج الاول في فلسطين الذي سوف يطبق هذه المفاهيم ليكون النموذج العملي المنتج بالخامات المحلية واستعماله في عملية التوعية البيئية لجميع فئات المجتمع الفلسطيني لكي يستفاد منه في جميع المناطق المهمشة والفقيرة والقريبة من مناطق الاحتكاك الرئيسة في الضفة الغربية والقريبة من الجدار او المستعمرات الاسرائيلية".